استراتيجية المستشفى الأهلي في قطر للتصدي لفيروس كورونا المستجد
وضع المستشفى الأهلي في دولة قطر إستراتيجية مؤسّسية لمواجهة فيروس كورونا المستجد Covid-19 من أجل توفير بيئة آمنة للعاملين في المستشفى والزوار والمرضى على حد سواء. كما حرص المستشفى على توعية مقدمي الرعاية الصحية في المستشفى من خلال ورشات تدريبية للموظفين عبر الإنترنت لتوعيتهم حول الإجراءات الإحترازية لمواجهة فيروس كورونا.
الرئيس التنفيذي للمستشفى الأهلي
السيد خالد العمادي
“وضعنا إستراتيجية دقيقة للتصدي لفيروس كورونا المستجد”
هلا أطلعتنا بداية على إستراتيجية العمل التي اتّبعها المستشفى الأهلي في مواجهة فيروس كورونا المستجد؟
عمل المستشفى الأهلي منذ بداية إنتشار فيروس كورونا المستجد Covid-19 وتفشيه في دولة قطر على وضع إستراتيجية مؤسّسية دقيقة للتصدي لهذا الفيروس. فقد حرصت إدارة المستشفى على إتخاذ جميع الإجراءات الوقائية اللازمة ضمن إستراتيجية مدروسة لمراحل الوباء كافة بهدف ضمان بيئة آمنة للموظفين وضيوف المستشفى، حيث تم تجهيز شقق شاغرة للسّماح بعزل الموظفين الذين تعرضوا للإصابة بفيروس كورونا المستجد.
تم بداية تشكيل لجنة طوارئ تتألف من إحدى عشرة شخصا تعمل يومياً على إتخاذ الإجراءات المطلوبة.
كما تم تخصيص طاقم طبي تكمن مهمته بشكل أساسي في إجراء فحوصات روتينية عند مداخل المستشفى الرئيسية وعلى أساسها يتم تصنيف الأشخاص المشتبه بإصابتهم بفيروس كورونا قبل دخولهم إلى العيادات للمراجعة، وفي حال وجود أي إحتمال للإصابة لدى الشخص فسرعان ما يتم تحويله إلى قسم الطوارئ مباشرة على أن يتم وضعه في غرفة العزل المخصصة لمثل هذه الحالات، وتقديم العناية الطبية الملائمة له.
الخطوة التالية هي التواصل مع وزارة الصحة قسم CDC الخاص بالأمراض الإنتقالية لنقل المريض لهم من خلال الإسعاف الحكومي.
ماذا عن الإجراءات الإحترازية داخل المستشفى وبين مقدمي الرعاية الصحية؟
لقد تم تطبيق الإجراءات الإحترازية داخل المستشفى وبين العاملين بدقة متناهية لأننا بذلك نحمي أنفسنا ونحمي الآخرين من الإصابة بـCovid-19؛ فقد تم تطبيق شروط التباعد الإجتماعي والمسافة الآمنة بين المراجعين والموظفين والزوار من خلال التعامل عن بعد وتطبيق إجراءات التعقيم. لكننا لم نكتفِ بهذا القدر، بل حرصنا على زيادة الوعي لدى الموظفين من خلال عمل ورشات تدريبية عبر الإنترنت لتوعيتهم بالإجراءات الإحترازية من خلال فيديو تعليمي، يتم بعدها إختبارهم على صفحة الإنترنت نفسها وإعطائهم شهادات تقديرية.
كما تم إعادة تنظيم قسم الطوارئ بشكل كامل، حيث تم تخصيص جزء منفصل لجميع الحالات التي تعاني من مشاكل صحية في الجهاز التنفسي أو مشاكل في الرئة، إلى جانب تخصيص جناح خاص لهؤلاء المرضى مع كادر مجهّز بالمعدات والملابس الوقائية ومدرب للعمل في هذا الجناح من دون أن يتم إختلاطهم مع أي كادر طبي آخر منعا لإنتقال العدوى في حال حدوثها.
تم كذلك تخصيص غرف لعزل المرضى الداخلين الذين يعانون من الأمراض التنفسية، وهي مجهزة من قبل قسم الهندسة وهندسة الأجهزة الطبية في المستشفى الأهلي وتعمل بنظام الضغط السلبي (Negative pressure) بحيث يتم تنقية هواء الغرفة قبل أن يخرج منها من دون أن يختلط بالهواء الموجود في المستشفى.
نائب الرئيس التنفيذي للمستشفى الأهلي
السيد جمال حماد
“الحصول على المعلومة الصحيحة ضرورة لبث روح الإيجابية”
ما هي إجراءات التعقيم المتّبعة داخل المستشفى؟
يعمل المستشفى الأهلي بشكل روتيني على تطبيق إجراءات التعقيم بشكل مكثف ودقيق من خلال تخصيص كادر متواجد بشكل دائم مهمته الأساسية هي تعقيم الأماكن التي يستخدمها الزائرين في قاعات الإنتظار وبشكل مستمر وتعقيم الأسطح والمصاعد ومداخل المستشفى.
كما يتم تعقيم الأماكن التي يتواجد فيها الزائرين المشتبه بإصابتهم بفيروس كورونا بشكل أكثر كثافة من خلال تعقيم مكان تواجد المريض بالمعقّمات المخصصة، وكذلك يتم تعقيم الجو بأجهزة مخصصة تصدر رذاذ لإزالة أي ميكروبات أو فيروسات في الجو.
من جانب آخر، فقد تم إعادة دراسة إجراءات التعقيم والتنظيف كافة وتقييمها، وزيادة أعداد الكادر المخصص وتوجيههم إلى الأماكن التي تستخدم بشكل أكثر من غيرها؛ تم كذلك تطبيق سياسة التباعد الإجتماعي وإغلاق أماكن الجلوس في مطعم المستشفى والكافتيريا وتطبيق نظام الطلب السريع. بالإضافة إلى ذلك، تم إيقاف المحاضرات والورش الطبية التدريبية والتعليمية والتقليل من تواجد عدد الموظفين غير الضروريين في هذه المرحلة.
برأيك، إلى أي مدى تكمن أهمية الوعي والحصول على المعلومة الصحيحة في مثل هذه الظروف؟
الوعي بين الموظفين والحصول على المعلومة الصحيحة من مصادرها الرسمية والموثوقة هو ضرورة قصوى خصوصا بين الكوادر الطبية ومقدمي الرعاية الصحية لما لها من دور في تبديد مشاعر القلق والخوف من الفيروس، وهو ما يعمل عليه المستشفى الأهلي لبث الروح الإيجابية التي هي تعتبر الداعم الأول لتقوية المناعة لتصدي لفيروس كورونا المستجد.
إستشاري جراحة عامة أول ورئيس الطاقم الطبي
الدكتور عبدالعظيم
“نصائح وإرشادات واجب اتباعها للحفاظ على صحة الفرد”
للحفاظ على صحة الأفراد من الفيروس، أكّد الدكتور عبدالعظيم إستشاري جراحة عامة أول ورئيس الطاقم الطبي أن عليهم إتباع إرشادات منظمة الصحة العالمية وإرشادات وزارة الصحة العامة القطرية على النحو التالي:
- غسل اليدين باستمرار لأن ذلك يساعد على الحماية من الجراثيم؛ إذا لم يتوفر الماء والصابون، يجب إستخدام المواد المعقمة والكحول و فرك اليد لمدة 20 ثانية، وتجنب لمس وجهك وفمك وعينيك، لتجنب إنتشار الجراثيم من يديك.
- تغطية الفم والأنف بطيّ الكوع أو منديل عند السعال أو العطس، تخلص من الأنسجة على الفور في سلة مغطاة واغسل يديك.
- تجنب الإتصال المباشر والملتصق بالأشخاص، خاصة المصابين بعدوى الجهاز التنفسي.
- إذا كنت مريضاً، ابقَ على مسافة من الآخرين للمساعدة في حمايتهم.
- لا يُنصح بإرتداء أقنعة الوجه للأشخاص الأصحاء، بما في ذلك العاملون في مجال الرعاية الصحية ما لم يكونوا يعانون من عدوى الجهاز التنفسي مع السعال أو العطس، كما سيساعد إرتداء قناع ذي جودة جراحية مكونة من 3 طبقات في هذه الظروف على حماية الآخرين.
- إذا كان الأشخاص يعملون في الرعاية الصحية ويتعاملون مباشرة مع الأشخاص الذين لديهم عدوى في الجهاز التنفسي أو يشتبه في إصابته بعدوى كورونا لعام 2019 في هذه المواقف، يجب توفير معدات حماية شخصية كاملة بما في ذلك قناع N95، وحماية العين، والقفازات، وثوب واقٍ.