قسم العلاج الطبيعي للأطفال بحمد الطبية ينظم ورشة عمل تدريبية ناجحة لأسر الأطفال المصابين بالشلل الدماغي
قسم العلاج الطبيعي للأطفال بحمد الطبية ينظم ورشة عمل تدريبية ناجحة لأسر الأطفال المصابين بالشلل الدماغي
نظّم قسم العلاج الطبيعي للأطفال بمؤسسة حمد الطبية ورشة عمل تدريبية بعيادته الخارجية لأولياء الأمور الذين يتولون تقديم الرعاية لأطفالهم المصابين بالشلل الدماغي، في بيت الضيافة بمدينة حمد بن خليفة الطبية، وقد افتتحت الورشة السيدة نورة راشد المضاحكة، مساعد المدير التنفيذي للشؤون الإكلينيكية بإدارة العلاج الطبيعي بمؤسسة حمد الطبية.
عُقدت الورشة التدريبية تحت عنوان “العافية والمعلومات والدعم والتمكين” بهدف تحسين الشراكة مع أسر الأطفال المصابين بالشلل الدماغي وتعزيز مشاركتهم في جميع جوانب رعاية أطفالهم. كما صُممت الورشة التدريبية أيضاً لتزويد والدي هؤلاء الأطفال أيضاً بمعلومات حول الاستراتيجيات المختلفة لتحفيز الطفل وتحسين قدراته الوظيفية ومشاركته في المجتمع. أشرف على تقديم هذه الفعالية السيدة سوزان إبراهيم، مشرف العلاج الطبيعي للأطفال بمؤسسة حمد الطبية، إلى جانب أعضاء من فريقها.
تم تطوير برنامج ورشة العمل التدريبية وفق منهجية مبنية على الأدلة بهدف سد أي ثغرات في ما يتعلق بمشاركة الأسرة في الرعاية، وذلك بناءً على نتائج استبيان لآراء أولياء أمور الأطفال اُجري ضمن دراسة بحثية هدفت لتحديد مدى محورية الأسرة بالنسبة للرعاية المقدمة للأطفال والتحديات التي تواجهها أسر الأطفال ذوي الإعاقات العصبية الحركية الذين يتلقون خدمات العلاج الطبيعي بالعيادات الخارجية.
وقد أجريت هذه الدراسة البحثية ضمن مبادرة لقسم العلاج الطبيعي للأطفال تحت إشراف السيد جويل أنيسون، أخصائي العلاج الطبيعي للأطفال، والسيدة نورة المضاحكة، بالإضافة إلى اثنين من كبار الباحثين في مجال العلاج الطبيعي للأطفال، وهما الدكتورة جيليان فيرغسون من جامعة كيب تاون والدكتور يوجين راميكرز من جامعة ماستريخت بهولندا. وقد سلطت نتائج الدراسة البحثية الضوء على الحاجة إلى تمكين مقدمي الرعاية للأطفال الذين يعانون من إعاقات حركية عصبية في قطر من أجل مساعدة الأطفال على المشاركة في المجتمع. شارك عدد من الخبراء بمؤسسة حمد الطبية في الورشة التدريبية التي تم تقديم جلساتها باللغتين الإنجليزية والعربية، حيث تمت مشاركة أحدث المعلومات حول فوائد الأدوات المساعِدة والمختلفة لتعزيز القدرات الوظيفية ومشاركة الطفل في المجتمع. كما قدم المحاضرون العديد من المعلومات حول الشلل الدماغي، مع التركيز على أهمية مشاركة الأسرة في الرعاية لتحقيق نتائج أفضل. كما تم تعريف أولياء الأمور المشاركين ببعض الاستراتيجيات لتحسين رفاههم العام، وتضمنت إحدى جلسات الورشة مناقشة حول الفرص المتاحة لممارسة الأنشطة الرياضية المعدلة للأطفال المصابين بالشلل الدماغي بغض النظر عن مستوى إصابتهم، كما أقيمت خلال الورشة جلسات خاصة للأطفال وإخوتهم مثل الألعاب الترفيهية والرسم على الوجه.
تم خلال الورشة عرض مقطع فيديو على الأسر المشاركة لطفل مصاب بالشلل الدماغي ويتلقى خدمات العلاج الطبيعي بالعيادات الخارجية للأطفال في بن عمران يتحدث فيه حول تجربته. أبرز الفيديو كيف تمكن الطفل من خلال دعم ومساعدة والديه واستخدام الأدوات والأجهزة المساعدة في التحول إلى عضو أكثر استقلالية في المجتمع، وكانت قدرة الطفل على ممارسة رياضته المفضلة وهي كرة القدم والاستمتاع مع أصدقائه وزيارة أماكن جديدة وحتى متابعة حلمه في أن يصبح من صناع المحتوى على موقع يوتيوب بمثابة محفز للجمهور الذي شاهد المقطع، وخاصة الأسر الأخرى المشاركة وأطفالهم.
تمثّل المحور الرئيسي لورشة العمل التدريبية في التشجيع على زيادة مشاركة الوالدين في رعاية طفلهم المصاب بالشلل الدماغي، بالإضافة إلى التركيز على القدرات الوظيفية ومشاركة الطفل في المجتمع. وقد وضعت هذه الورشة التدريبية الناجحة معياراً لتوفير المعلومات المناسبة والدعم لأولياء أمور الأطفال المصابين بالشلل الدماغي، ومن المتوقع أن يكون لها تأثير إيجابي على حياة هذه الأسر وقدرتهم على تعزيز مشاركة أطفالهم في المجتمع.
