حمد الطبية تختتم مؤتمرها الثاني للطب الدقيق بمشاركة أكثر من 400 متخصص
تحت شعار “نحو تطوير الرعاية الشخصية للمرضى”
حمد الطبية تختتم مؤتمرها الثاني للطب الدقيق بمشاركة أكثر من 400 متخصص
اختتمت مؤسسة حمد الطبية مؤخراً المؤتمر الثاني للطب الدقيق والذي شهد مشاركة أكثر من 400 من المتخصصين في مجال الرعاية الصحية والخبراء من داخل وخارج دولة قطر.
نظّم هذا المؤتمر مركز الطب الدقيق السريري وعلم الجينوم بمؤسسة حمد الطبية تحت رعاية وزارة الصحة العامة، وقد عُقد المؤتمر تحت شعار “نحو تطوير الرعاية الشخصية للمرضى”.
يشهد المجال الطبي تطوراً سريعاً في ما يتعلق بالتطبيقات السريرية للطب الدقيق، وذلك بفضل التقدم في الطب الدقيق والدور المتنامي للتكنولوجيا، وقد وفر المؤتمر منبراً لمتخصصي الرعاية الصحية للمشاركة في مناقشات علمية مفيدة وتبادل الأفكار واستكشاف أحدث التطورات في هذا المجال.
من جانبه أكّد الدكتورعبد الله الأنصاري، رئيس الإدارة الطبية بمؤسسة حمد الطبية ورئيس لجنة الطب الدقيق في المؤسسة والرئيس المشارك للمجلس الإكلينيكي للطب الدقيق في قطر، على أهمية أهداف هذا المؤتمر؛ وقال: “هدفنا هو تعزيز التعاون وتبادل الأفكار والتصدي للتحديات التي تنتظرنا في مجال الطب الدقيق. يُمثل هذا المؤتمر استجابة مباشرة للمبادرة الحكيمة لصاحبة السمو الشيخة موزا بنت ناصر، ونحن فخورون بقيادة مسيرة التقدم في مجال الطب المعتمد على خطط العلاج الشخصي للمرضى بدولة قطر”.
بدورها قالت الدكتورة صالحة بوجسوم البدر، استشاري أول ورئيس قسم طب الأورام بمؤسسة حمد الطبية ومساعد رئيس لجنة الطب الدقيق بالمؤسسة: “ يُعد هذا المؤتمر بمثابة شهادة على التزامنا بتحسين نتائج الرعاية الصحية للمرضى وضمان مستقبل أكثر إشراقاً وصحة للسكان. يُمكّن الطب الدقيق الأطباء والباحثين من تحديد أفضل رعاية طبية ممكنة لكل مريض، ويمكن لمنهجية الرعاية الشخصية هذه أن تحدث ثورة في الرعاية الصحية في دولة قطر وخارجها”.
تمثل أحد أهم جوانب المؤتمر في تنوع جدول أعماله وبرنامجه العلمي، حيث تضمن جلسات حول عدة مجالات مهمة مثل التطبيقات السريرية للطب الدقيق، ودور التكنولوجيا في الطب الدقيق، وتطبيقات الذكاء الاصطناعي في الرعاية الصحية، وعلم الصيدلة الجيني. وقد تناولت جلسات المؤتمر كيف يسهم الطب الدقيق في تطوير الرعاية السريرية، وتأثير التكنولوجيا على الرعاية الصحية، وإمكانات الذكاء الاصطناعي، وتأثيرات علم الصيدلة الجيني على خطط العلاج الشخصية للمرضى.
شهد المؤتمر مشاركة مجموعة بارزة من المتحدثين المحليين والإقليميين والدوليين، بما في ذلك ممثلون عن جامعة قطر، ومركز قطر للبحوث الطبية، ومعهد قطر لبحوث الحوسبة، وسدرة للطب، وجامعة حمد بن خليفة، ومؤسسة حمد الطبية، حيث تبادل الخبراء المشاركون عرض أفكارهم وأبحاثهم، مما عزز من نجاح المؤتمر. قام مركز الطب الدقيق السريري وعلم الجينوم، وهو مركز مهم يعمل على تطوير الطب الدقيق في قطر، بدور محوري في تنظيم المؤتمر، ويعمل المركز على تمكين ودعم وتسريع التطبيق العملي للطب الدقيق في مرافق الرعاية السريرية، مما يدعم تقديم خدمات استثنائية ومتميزة للمرضى.
يسهم المؤتمر الثاني للطب الدقيق 2023 في تعزيز الابتكار في الطب الدقيق، حيث يدعم من خلال موضوعاته المتنوعة ومشاركة نخبة من المتحدثين المرموقين والدعم الحكومي للمؤتمر تحقيق خطوات كبيرة في تحسين نتائج الرعاية الصحية للمرضى. يُمثل الطب الشخصي أو الطب الدقيق عنصراً بالغ الأهمية في مستقبل الطب، وتهدف جهود مؤسسة حمد الطبية أن تتبوأ موقعاً ريادياً في هذا المجال.
