افتتاح وحدة العلاج الإشعاعي التكيّفي بالمركز الوطني لعلاج وأبحاث السرطان بحمد الطبية
افتتاح وحدة العلاج الإشعاعي التكيّفي بالمركز الوطني لعلاج وأبحاث السرطان بحمد الطبية
تم في قسم العلاج الإشعاعي، في المركز الوطني لعلاج وأبحاث السرطان التابع لمؤسسة حمد الطبية خلال شهر أكتوبر، افتتاح وحدة متطورة جديدة يُستخدم فيها الذكاء الإصطناعي في وضع الخطط العلاجية الفردية لمرضى السرطان.
الوحدة الجديدة التي يطلق عليها إسم وحدة العلاج الإشعاعي التكيّفي (ETHOSTM) كان قد تمّ تدشينها خلال فعالية احتفالية حضرها كل من السيد علي الجناحي، مساعد المدير العام بالوكالة ورئيس مجموعة الرعاية التخصصية بمؤسسة حمد الطبية، والدكتور عبد الله الأنصاري، رئيس الإدارة الطبية بمؤسسة حمد الطبية، والدكتور محمد سالم الحسن، الرئيس التنفيذي والمدير الطبي للمركز الوطني لعلاج وأبحاث السرطان.
يسخّر نظام ETHOSTM، الذي يعتبر الأول من نوعه في المنطقة، إمكانات الذكاء الاصطناعي لوضع خطط علاجية جديدة تمامًا تتناسب مع الاحتياجات المتغيرة للمرضى، ويتم تخصيص العلاج الإشعاعي التكيّفي باستخدام الذكاء الاصطناعي بشكل يومي للتعويض عن التغييرات التي تطرأ على المريض وتحسين القدرات على استهداف السرطان، ما يؤدي إلى زيادة الفعالية العلاجية.
إن من شأن استخدام هذه الوحدة الجديدة تزويد الأطباء بالمعلومات الهامة من خلال تتبع التغيرات اليومية لحالة المريض واقتراح التحسينات المطلوب تطبيقها في عملية المعالجة وتكييف توزيع الجرعات الإشعاعية، والتركيز على المنطقة المستهدفة بالعلاج وبالتالي تمكين الأطباء من تقديم العلاج المناسب بما يضمن جودة النتائج العلاجية والتقليل من فرص تعرّض المرضى للتسمم الدوائي.
أشار السيد علي الجناحي إلى أن النظام الجديد يؤكد على التزام مؤسسة حمد الطبية المستمر بالتأكد من وصول المرضى في قطر إلى أحدث التقنيات في المعالجة الطبية.
وقال السيد الجناحي: “ستكون قطر أول دولة في الشرق الأوسط تمتلك هذه التكنولوجيا الرائدة، وفي ذلك مثال آخر يشهد على سعي مؤسسة حمد الطبية المتواصل لتزويد مرضانا بأعلى مستوى ممكن من الرعاية الصحية، وإنني أنتهز هذه الفرصة لأقدم التهاني لفريق العلاج الإشعاعي للأورام السرطانية في المركز الوطني لعلاج وأبحاث السرطان والإدارات والأقسام الأخرى التي قدّمت الدعم والتعاون في تجهيز وتطبيق هذه التقنية في قطر وتحقيق هذا الإنجاز في معالجة السرطان في قطر ومنطقة الشرق الأوسط“.
من جانبه أشار الدكتور محمد سالم الحسن إلى أن هذا النظام مكّن الأطباء والمتخصصين من إجراء علاج إشعاعي أكثر استهدافاً وبالتالي زيادة الفعالية العلاجية لأنواع معينة من الأورام السرطانية.
وقال: “تمثل هذه التقنية الجديدة أسلوباً علاجياً واعداً بالنسبة لمرضانا ونشعر بالكثير من الحماس لامتلاكنا لهذه التقنية الجديدة التي ستضيف الكثير إلى القدرات العلاجية التي نقدمها لمرضى المركز الوطني لعلاج وأبحاث السرطان، ونؤكد على التزامنا بتقديم المزيد من الخيارات العلاجية في قطر”.
بدورها نوهت الدكتورة نورة الحمادي، نائب المدير الطبي ورئيس قسم العلاج الإشعاعي للأورام السرطانية في المركز الوطني لعلاج وأبحاث السرطان، إلى أن بعض أعضاء الجسم التي تحتاج إلى العلاج الإشعاعي تتغيّر من حيث الشكل والحجم خلال الأيام والأسابيع التي يخضع فيها المريض للجلسات العلاجية.
وقالت: ”يهدف العلاج الإشعاعي التكيّفي إلى متابعة ومراقبة المتغيرات، في الحجم والشكل، وإيصال الجرعة الإشعاعية المناسبة للورم الذي يعاني منه المريض بأقصى قدر من الدقة وبالتالي يتم تحسين جودة الرعاية المقدمة للمرضى الذين يتم اختيارهم للخضوع لهذا الأسلوب العلاجي”.