أمراض وعلاجاتكورونا

ما هي أبرز لقاحات COVID-19؟

ما هي أبرز لقاحات COVID-19؟

لقاح فايزر – بيونتيك

يعمل وفق تقنية الحمض النووي الريبوزي (mRNA) من خلال تحفيز الشفرة الجينية لخلايا الجسم لإنتاج البروتينات الفيروسية التي لا تسبب المرض، فيطلق الجسم استجابة مناعية ضد الفيروس. تحمل المادة الوراثية مخططًاً للبروتين الشائك المميز الذي يربط سطح الفيروس التاجي. بعد حقنها في ذراع الشخص، تنقل الكبسولة الدهنية حمولتها إلى خلايا الجسم ويوجه الـmRNA تلك الخلايا لبناء بروتين سبايك، وهو ما يعلِّم الجهاز المناعي بشكل فعال كيفية التعرف إلى فيروس كورونا ومنع حدوث المرض. يجب الاحتفاظ به في درجات حرارة شديدة البرودة تبلغ حوالي 75 – درجة مئوية. 

للحصول على حماية كاملة، ينبغي الحصول على جرعتين بفاصل ثلاثة أسابيع.

لقاح “سينوفارم” الصيني

يعمل عن طريق دفع الجهاز المناعي للإنسان لصنع أجسام مضادة لفيروس كورونا، والتي ترتبط بالبروتينات الفيروسية مثل ما يسمى بالبروتينات الشوكية التي ترصع سطح الفيروس. لإنتاج اللقاح، تم الإستعانة بثلاثة أنواع من فيروس كورونا من المصابين في المستشفيات الصينية، بالإضافة إلى فيروس متحور يستطيع التكاثر؛ ولدى إنتاج الباحثين لمخزونات كبيرة من فيروسات كورونا، قاموا بصبّها بمادة كيميائية تسمى بيتا بروبيولاكتون، وقام المركب بتعطيل فيروسات كورونا عن طريق الإرتباط بجيناتها، ولم يعد بإمكان فيروسات كورونا المعطلة التكاثر. ثم قام الباحثون بسحب الفيروسات المعطلة وخلطها بكمية ضئيلة من مركب قائم على الألومنيوم كمادة مساعدة، لتحفز هذه المواد المساعدة جهاز المناعة لتعزيز استجابته للقاح.  بمجرد التطعيم بلقاح سينوفارم، يمكن لجهاز المناعة الإستجابة لعدوى فيروسات كورونا الحية، حيث تنتج الخلايا المناعية أجساما مضادة تستهدف “بروتين سبايك”، مما يمنع الفيروس من دخول الخلايا، وقد تمنع أنواع أخرى من الأجسام المضادة الفيروس بوسائل أخرى.

الجرعات المطلوبة هي جرعتان بينهما 14 يوماً.

لقاح مودرنا 

يعتمد على تقنية “mRNA” التي ترمز للخلايا لصنع قطعة من البروتين الشائك، مثل لقاح فايزر ولكن توصلت الى صياغة مختلفة للجسيمات النانوية الدهنية لحماية الحمض النووي الريبوزي المرسال في لقاحها. يمكن شحنه في درجة حرارة أقل من 20 – درجة مئوية. فقد طورت شركة موديرنا، بالتعاون مع معاهد الصحة الوطنية الأميركية، لقاحاً يتكون من قطع صغيرة من الحمض النووي الريبي “mRNA” تحفز جسم الإنسان على إنتاج البروتين الموجود على سطح فيروس كورونا المستجد.  يبدأ اللقاح بإنتاج بروتينات فيروسية وليس الفيروس بكامله من خلال حقن جزء من شفرة الفيروس الجينية في الجسم، ويتعرف عليها الجهاز المناعي بعد ذلك ليبدأ في إنتاج الأجسام المضادة كما لو كان الشخص مريضا بالفعل. لقاح موديرنا يعتبر أسهل استخداما من حيث التخزين والنقل، بحيث أنه يبقى مستقراً بدرجة 20 مئوية تحت الصفر لمدة قد تستمر لعدة شهور، ويمكن حفظه في الثلاجات العادية لمدة شهر تقريباً.

الجرعات: جرعتان بفاصل أربعة أسابيع.

جونسون آند جونسون

يعتمد على على الفيروسات الغدية التي تستخدم الحمض النووي الريبي لإنتاج بروتينًا يسبب استجابة مناعية للحماية من فيروس كورونا الجديد.  يستخدم لقاح شركة «جونسون أند جونسون» فيروساً غدياً لنقل جين من فيروس كورونا إلى الخلايا البشرية، ثم تنتج الخلية بروتينات فيروس كورونا، لكن ليس فيروس كورونا نفسه، يمكن لهذه البروتينات أن تحفز جهاز المناعة على محاربة العدوى اللاحقة بالفيروس.

لقاح جونسون مصمم ليكون فعالًاً كجرعة واحدة، وهو لايحتاج  إلى التجميد بل يكفي حفظه بالثلاجة.

لقاح أسترازينكا وأكسفورد

التقنية المستخدمة هي “النواقل الفيروسية” (Viral vector)، وفيها يستخدم فيروس آخر أقل ضراوة، يجري تحويله ليضاف إلى جزء من الفيروس المسؤول عن مرض (كوفيد- 19)، ويتم إدخال الفيروس المعدل إلى خلايا الأفراد، التي تقوم بدورها بإنتاج بروتين نموذجي لسارس كوف-2، وهو ما من شأنه دفع أنظمتهم المناعية على التعرف عليه. ويستخدم لقاح أكسفورد-أسترازينيكا فيروساً غدانياً (Adenoviruses) كناقل فيروسي؛ والفيروسات الغدانية شائعة، وتسبب مجموعة من الأمراض، ويمكن أن تسبب أعراضاً تشبه أعراض البرد والحمى والتهاب الحلق والتهاب الشعب الهوائية والالتهاب الرئوي والإسهال والعين الوردية (التهاب الملتحمة).

لقاح سبوتنك-V

يعمل اللقاح الروسي – المعروف باسم سبوتنك – V بتقنية “النواقل” وهي مركبات يمكنها تحفيز مادة وراثية من فيروس آخر. “Sputnic V” قائم على نواقل من الفيروس الغدي  (Adenoviral vectors) وتعد الفيروسات الغدية البشرية من الأكثر سهولة وبساطة بالنسبة لعملية التعديل، ولذلك اتسع نطاق انتشارها كنواقل.

النواقل (vectors) هي حوامل يمكنها إيصال المادة الجينية من فيروس آخر إلى الخلية. وتتم إزالة المادة الجينية للفيروس الغدي الذي يسبب العدوى، بينما يدخل جين يحمل كودا “شيفرة” لبروتين من فيروس آخر، وفي الحالة الراهنة من فيروس كورونا. هذا العنصر الجديد آمن على الجسم، ولكنه يساعد الجهاز المناعي في الإستجابة وإنتاج الأجسام المضادة التي تحميه من العدوى، وفقا لموقع اللقاح. استخرج الباحثون الروس بعد بدء جائحة كوفيد- 19، جزءا من المادة الجينية لفيروس كورونا المستجد “سارس-كوف-2”  (SARS-COV-2)، والذي يرمّز البيانات حول بنية البروتين “إس” (البروتين الذي يشكل “تاج” الفيروس والمسؤول عن ارتباطه بالخلايا البشرية)، وقاموا بزرعه ضمن ناقل معروف بالنسبة لهم من الفيروسات الغدية من أجل إيصاله إلى الخلية البشرية، وتم بذلك إيجاد أول لقاح في العالم ضد فيروس كورونا.

الجرعات: جرعتان بفاصل ثلاثة أسابيع.

خطوات ضرورية لزيادة فعالية لقاح فيروس كورونا

تسير دول العالم أجمع على خطى حثيثة نحو تلقيح معظم سكانها من أجل كسر حلقة إنتشار فيروس كورونا المستجد إلى جانب إجراءات الوقاية المعتمدة والتي باتت معروفة لدى عامة الناس. لكن هناك خطوات ضرورية ينبغي القيام بهما قبل تلقي اللقاح لزيادة فعاليته وفق ما أثبتته الدراسات في هذا الشأن وهي النوم الجيد وممارسة الرياضة والنظام الغذائي بحيث تسهم هذه الخطوات في تقوية الإستجابة المناعية لتلقي اللقاح ليصبح بذلك أكثر فعالية.

النوم الجيد

للنوم تأثير كبير على وظيفة الجهاز المناعي حيث تربط بعض الدراسات بين قلة عدد ساعات النوم وبين قلة إنتاج الأجسام المضادة بعد تلقي لقاح الإنفلونزا، فأولئك الذين يحرمون من النوم بانتظام ليسوا فقط في خطر كبير لعدم إستجابة اللقاح، ولكنهم أكثر عرضة للإصابة بأمراض خطيرة. وقد تم توثيق العلاقة بين النوم المضطرب وبين إستجابات الأجسام المضادة المنخفضة في كثير من الدراسات.

الرياضة

أما الرياضة، فقد أظهرت الدراسات أن الأجسام المضادة يتم إنتاجها بشكل أفضل لدى الأشخاص الذين مارسوا تمارين القوة قبل التطعيم مباشرة. تظهر الأبحاث أن الأشخاص الأكثر لياقة بدنيًا من المرجّح أن يكون لديهم إستجابة أفضل للقاح، والأدلة تشير كذلك إلى أنه حتى النشاط البدني قصير المدى خلال 24 ساعة قبل الحصول على اللقاح يمكن أن يكون مفيدًا.

النظام الغذائي الصحي

النظام الغذائي الصحي قد يكون أحد الإعتبارات المهمة في فعالية اللقاحات، وقد تؤدي بعض الأغذية غير الصحية دوراً في إضعاف إستجابة الجسم للقاح مثل الأغذية التي تحتوي على نسبة عالية من الدهون والسكريات المكررة والأطعمة المصنعة.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى