الدكتور طارق شقير، الأستاذ المساعد للطب في وايل كورنيل للطب – قطر
الأستاذ المساعد للطب في وايل كورنيل للطب – قطر
الدكتور طارق شقير
“سلسلة المحاضرات المتخصصة استقطبت اهتماماً عالمياً لافتاً”
الدكتور طارق شقير هو الأستاذ المساعد للطب في وايل كورنيل للطب – قطر واستشاري طب الغدد الصماء في المعهد الوطني للسكري والسمنة وأمراض الأيض في قطر. وللدكتور شقير اهتمامات إكلينيكية متعددة من بينها السمنة والطب الوقائي، وهو حاصل على البورد الأميركي في الطب الباطني والغدد الصماء وطب السمنة والدهنيات الإكلينيكية. وهو المدير المشارك لبرنامج التدريب الإكلينيكي المعنيّ بالطب الباطني والتخدير والرعاية الحرجة في وايل كورنيل للطب – قطر، ويشغل حالياً أيضاً منصب رئيس لجنة المحاضرات المتخصصة التي ينظمها قسم التعليم الطبي المستمر في الكلية.
كيف يتم اختيار مواضيع سلسلة المحاضرات المتخصصة؟ وكيف تضمنون أن تكون المواضيع المطروحة للنقاش متنوعة في إطار هذه السلسلة؟
تستند سلسلة المحاضرات المتخصصة في وايل كورنيل للطب – قطر إلى الاحتياجات الفعلية التي يحدّدها الحاضرون والمواضيع التي يطرحها ويثيرها أعضاء اللجنة وما تقتضيه أحدث الإنجازات والتغيّرات على صعيد الممارسة الإكلينيكية.
تضمّ لجنة سلسلة المحاضرات المتخصصة في عضويتها متخصصين يمثلون مهناً طبية مختلفة، فمنهم الأطباء المعالجون في تخصصات عدة، ومنهم العلماء والمحاضرون وأطباء الأسنان والممرضون، ومنهم أيضاً الأكاديميون والتنفيذيون في تخصصات غير طبية.
وبالمثل، يحضر جلسات سلسلة المحاضرات المتخصصة ويتابعها مهتمون من تخصصات متفاوتة. وبطبيعة الحال، فإن مشاركة هذه المهن المختلفة والمتفاوتة في الاختيار إنما تعزّز الطبيعة المتنوعة للمواضيع المطروحة في إطار السلسلة، ولكننا نمضي دائماً باتجاه مناقشة مواضيع عديدة أخرى.
من هي الشريحة المستهدفة من سلسلة المحاضرات المتخصصة وما الفوائد المتأتية من المشاركة بها؟
فيما تستهدف سلسلة المحاضرات المتخصصة في المقام الأول المهنيين والممارسين الصحيين في دولة قطر، إلاّ أن السلسلة استقطبت اهتماماً عالمياً لافتاً. وهدفنا الأول هو تثقيف المشاركين بشأن أحدث الإنجازات الطبية بما يمكّنهم من تطوير أنفسهم على الصعيد المهني، والأهم من ذلك، النهوض بالرعاية الطبية المقدّمة لمرضاهم وتقديم أفضل رعاية ممكنة لهم.
ما هو تأثير سلسلة المحاضرات المتخصصة التي تعقدها وايل كورنيل للطب – قطر في مجمل قطاع الرعاية الصحية في قطر؟
تُسهم سلسلة المحاضرات المتخصصة في تمكين أصحاب المهن الصحية من مواكبة أحدث التطورات في مجال الرعاية الصحية، وهو ما يمكّنهم من تقديم أفضل رعاية ممكنة لمرضاهم.
كما يُسهم ذلك في إثراء معرفة الأوساط الطبية وخبراتها في قطر وتمكينها من مواكبة أحدث التطورات الطبية أولاً بأول، ومن ثم الوفاء بالتزامها بالنهوض المستمر بمعايير الرعاية الصحية والمحصلة العلاجية، وهو ما يصبّ في منفعة قطاع الرعاية الصحية بأكمله في قطر.
ما هي معايير اختيار المتحدثين المشاركين في سلسلة المحاضرات المتخصصة؟
من بين أهمّ أولوياتنا، استضافة خبراء متخصصين في مواضيع يثيرها الحاضرون وأعضاء لجنة سلسلة المحاضرات المتخصصة. وتحدّد اللجنة المتحدثين المحتملين ومن ثم تستعرض سِيرهم الذاتية، ومخرجاتهم البحثية، ودراستهم وتخصصاتهم وأيضاً خبراتهم السريرية.
ونستعرض على نحو دقيق خبرات كل متحدث محتمل بما يكفل لنا اختيار المعروفين في مجالاتهم. وقد نجحت وايل كورنيل للطب – قطر في استضافة خبراء متميّزين ومرموقين من أنحاء العالم للتحدث في إطار هذه السلسلة. ونحن سعداء بالتعليقات الإيجابية التي تصلنا تباعاً من الحاضرين بشأن اختيار متحدثين متميّزين وأيضاً بشأن مواضيع محاضراتهم.
هل تستقطب سلسلة المحاضرات المتخصصة اهتماماً ومتابعة من خارج دولة قطر؟
نعم. صحيح أن تركيزها في المقام الأول على أصحاب المهن الصحية في قطر، غير أن نجاح سلسلة المحاضرات المتخصصة جعلها تستقطب اهتماماً مشجعاً من خارج الدولة، ونحن حريصون كل الحرص على الترحيب بمشاركين من أنحاء العالم.
كان لافتاً أن انعقاد سلسلة المحاضرات المتخصصة عبر منصة افتراضية بسبب القيود التي فرضتها الجائحة قد وسّع رقعتها الجغرافية، فقد حضر جلساتها الافتراضية أصحاب مهن صحية ومهتمون من أنحاء أوروبا وشرق آسيا والهند وباكستان وأسترالاسيا والولايات المتحدة إلى جانب عموم منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا.
نحن سعداء جداً بأن تكون سلسلة المحاضرات المتخصصة منصة إقليمية وعالمية لنشر المعرفة بشأن أحدث التطورات والإنجازات المتحققة في مجال الرعاية الصحية بما يعزّز المحصلة العلاجية للمرضى أينما كانوا في شتى أنحاء العالم.
كيف ترون مسار تطوّر سلسلة المحاضرات المتخصصة في المرحلة المقبلة؟
تعلّمنا الكثير من الجائحة التي أكّدت فوائد نظام التعليم الهجين. والتعلُّم عبر منصة افتراضية له مزاياه وعيوبه، ومن بين مزاياه تيسير الاستفادة من التعليم والرعاية الصحية.
لذا، نحن واثقون أن منهجيات التعليم والتعلّم الافتراضية والهجينة ستشكل جانباً مهماً من تطوّر السلسلة في المستقبل.