ثورة التجميل غير الجراحي ”الهوى والشباب ملك يديك“
ثورة التجميل غير الجراحي ”الهوى والشباب ملك يديك“
يشهد عالم التجميل إقبالاً كبيراً على الإجراءات غير الجراحية، مثل البوتوكس والفيلر وتقنيات شد الوجه الحديثة. هذه الإجراءات تعتمد على حقن مواد آمنة تحت الجلد من دون الحاجة لعمليات جراحية أو إحداث شقوق، ما يجعلها خياراً جذاباً للرجال والنساء على حد سواء.
تتنوع فوائد الإجراءات التجميلية غير الجراحية، فهي لا تتطلب تدخلاً جراحيًا أو تخديرًا عامًا، وتساعد على تحقيق نتائج طبيعية المظهر. كما تتميز بفترة تعافي قصيرة أو معدومة، ما يتيح استئناف الأنشطة اليومية بسرعة.
تحمل هذه الإجراءات الحد الأدنى من المخاطر والآثار الجانبية مقارنة بالجراحة، وتكلفتها معقولة. تساعد على التخلص من تكتلات الجلد والسليوليت، وتساهم في شد البشرة وتنعيم الجلد والتخلص من الترهلات والثنيات العميقة.
بالإضافة إلى ذلك، تساعد على نحت الذقن والفك السفلي، وإضافة سمات جمالية جديدة للوجه لزيادة تناسق الملامح، وتقليل ظهور التجاعيد والخطوط الدقيقة. كما تساعد على إزالة آثار الحروق والندبات باستخدام أحدث التقنيات، وتعتبر وسيلة جيدة للحفاظ على الشباب وتحقيق الجمال والثقة بالنفس.
يشهد عالم التجميل تحولًا ملحوظًا نحو الإجراءات غير الجراحية لعدة أسباب رئيسية:
- طبيعة الحياة السريعة: نمط الحياة العصري يتّسم بالسرعة وعدم وجود وقت كافٍ للتعافي من الجراحات، ما يجعل الإجراءات غير الجراحية، التي لا تتطلب فترة نقاهة طويلة، خيارًا جذابًا.
- تطور التقنيات: شهدت السنوات الأخيرة تطورًا كبيرًا في التقنيات المستخدمة في الإجراءات غير الجراحية، ما جعلها أكثر فعالية وأمانًا، وقادرة على تحقيق نتائج ملحوظة.
- تجنّب المخاطر: الإجراءات الجراحية تحمل مخاطر وآثار جانبية محتملة، في حين أن الإجراءات غير الجراحية تعتبر أقل عرضة للمضاعفات.
- التكلفة: عادةً ما تكون تكلفة الإجراءات غير الجراحية أقل من الجراحة، ما يجعلها خيارًا متاحًا لشريحة أوسع من الناس.
- النتائج الطبيعية: تسعى العديد من النساء للحصول على نتائج طبيعية المظهر، وهذا ما توفره الإجراءات غير الجراحية، حيث يمكن تحقيق تحسينات تدريجية وطبيعية.
- الوقاية: أصبحت الإجراءات غير الجراحية وسيلة للوقاية من علامات الشيخوخة المبكرة والحفاظ على مظهر شبابي لفترة أطول.
أبرز الإجراءات غير الجراحية الشائعة
البوتوكس
تعتبر حقن البوتوكس من أشهر الإجراءات التجميلية غير الجراحية انتشاراً نظراً لدورها الفاعل في الحد من ظهور التجاعيد والخطوط الدقيقة عن طريق منع الإشارات العصبية للعضلات المسؤولة عن الانقباضات. عند حقن هذه المادة، تعمل على منع وصول التنبيه العصبي للعضلة المسؤولة عن حركة تعبير الوجه، ما يؤدي إلى ارتخائها وبالتالي الحد من التجاعيد بشكل كبير. تدوم حقنة البوتوكس ما بين 5 أو 6 أشهر. هناك استخدامات أخرى لمادة البوتوكس، فإلى جانب دورها التجميلي، يمكن استخدامها لأغراض طبية مثل الحد من التعرق المفرط للإبطين أو باطن اليدين.
الفيلر
تسهم حقن الفيلر في تحسين مظهر البشرة وإخفاء العيوب والتجاعيد وتنسيق ملامح الوجه والجسم، حيث تعمل على ملء الفراغات لإعادة الحجم المفقود وملء الفراغات وتخفيف التجاعيد إضافة إلى نفخ الوجه والشفايف النحيفة، ولتعديل تشوهات الوجه والذقن وبعض جروح الجسم عن طريق ملء الفراغات.
التقشير الكيميائي
هو إجراء تجميلي يهدف إلى تجديد سطح الجلد وتحسين مظهر بشرة الوجه وملمسها من خلال تطبيق محلول كيميائي على الجلد، ما يؤدي إلى تقشيره فيكشف عن طبقة جديدة من الجلد أكثر نعومة.
التقشير عبر تقنية (Microdermabrasion)
وهي تقنية تقشير ميكانيكي للبشرة تتم بواسطة آلة تقذف جزيئات صغيرة جداً باتجاهها بهدف إزالة الخلايا الميتة المتراكمة على سطحها. تتمتع بقدرتها على تخليص البشرة من الخلايا الميتة المتراكمة على سطحها، وفعالية عالية في مجال محاربة الخطوط والتجاعيد والبقع.
علاجات الليزر
يتوافر اليوم الكثير من أنواع الليزر للعديد من الإستخدامات مثل إزالة الشعر وشد الجلد وتقليل ظهور الندوب والتجاعيد.
الترددات الراديوية (Radiofrequency)
تعمل ترددات الراديو على إنتاج الحرارة فترتفع درجة حرارة الطبقات العميقة للبشرة، ما يساعد على تحفيز إنتاج الكولاجين والإيلاستين. تشجع هذه التقنية عملية تجديد الخلايا وتجعل البشرة أكثر لمعاناً وإشراقاً.
البلازما الغنية بالصفائح الدموية (PRP)
بعد أخذ عيّنة من دم المريض، يتم وضعها في آلة تفصل البلازما عن الدم، ليتم جمعه في حقن وتوزيعها في الوجه أو في غيره من الأماكن. هذه التقنية تحفّز الكولاجين وتحسّن ملمس البشرة وتقلّل ظهور التجاعيد والندوب.
إزالة الدهون بالتبريد (CoolSculpting)
تعمل هذه التقنية على نحت الجسم من دون تدخل جراحي، وتساعد على التخلص من الخلايا الدهنية المتراكمة تحت الجلد عن طريق تجميدها تمهيدًا للتخلص منها بشكل طبيعي بواسطة الجسم.
شد الوجه بدون جراحة (Ultherapy)
هو إجراء غير جراحي يستخدم طاقة الموجات فوق الصوتية لرفع وشد جلد الوجه والرقبة؛ يستخدم هذا الإجراء طاقة الموجات فوق الصوتية لتحفيز إنتاج الكولاجين ورفع وشد الجلد على الوجه والرقبة والصدر.
نتائج طبيعية
يشهد عالم التجميل تحولًا ملحوظًا نحو عدم المبالغة، حيث يتجه الأفراد والمختصون على حد سواء نحو تحقيق نتائج طبيعية ومتناسقة تحافظ على هوية الشخص وملامحه الأصلية. أما أسباب ذلك، فقد ازداد وعي الناس بأهمية الجمال الطبيعي والتعبير عن الذات، ما جعلهم يرفضون المبالغة في عمليات التجميل التي تؤدي إلى تغييرات جذرية في المظهر. كما يمكن أن تحمل بعض الإجراءات التجميلية المبالغ فيها مخاطر صحية، ما يجعل الأفراد أكثر حذرًا في اختيار الإجراءات المناسبة.
ثم ان تطور التقنيات التجميلية ساهم في ظهور إجراءات أقل تدخلاً وأكثر دقة، ما يسمح بتحقيق نتائج طبيعية من دون الحاجة إلى تغييرات كبيرة.
عادةً ما تكون هذه الإجراءات أقل عرضة للمخاطر والمضاعفات، ما يجعلها خياراً أكثر أماناً. بالإضافة إلى ذلك، قد تكون الإجراءات التجميلية الأقل تدخلاً أقل تكلفة من الجراحة، مما يجعلها خياراً متاحاً لشريحة أوسع من الناس.
تتعدد مزايا التوجه نحو عدم المبالغة في عالم التجميل، حيث يساعد في الحفاظ على هوية الشخص وملامحه الأصلية، ما يعزز الثقة بالنفس والقبول بالذات. كما أن الإجراءات التجميلية غير المبالغ فيها تحقق نتائج طبيعية ومتناسقة، فتجعل الشخص يبدو أصغر سناً وأكثر جاذبية من دون تغيير ملامحه بشكل كبير.
