نيوز

وزارة الصحة العامة في قطر ومنظمة الصحة العالمية تتعاونان لبناء إرث للرياضة والصحة 

وزارة الصحة العامة ومنظمة الصحة العالمية تتعاونان لبناء إرث للرياضة والصحة 

الدكتورة حنان محمد الكواري والدكتور تيدروس أدحانوم غيبريسوس

مع اقتراب موعد استضافة دولة قطر للحدث الرياضي الأبرز في العالم، تواصل وزارة الصحة العامة بالتعاون مع منظمة الصحة العالمية الجهود والاستعدادات لجعل بطولة كأس العالم FIFA  قطر 2022 لكرة القدم منارة للصحة والسلامة ومنصة لمشاركة واستخلاص الدروس من البطولة للاستفادة منها في الأحداث الرياضية العالمية الكبرى في المستقبل. ويدعم الاتحاد الدولي لكرة القدم (فيفا) واللجنة العليا للمشاريع والإرث هذه الشراكة التي بدأت أكتوبر الماضي، وهي جزء من حملة لتعزيز الصحة على مستوى العالم من خلال كرة القدم.  

بهذه المناسبة أكدت سعادة  الدكتورة حنان محمد الكواري، وزير الصحة العامة، أن بطولة كأس العالم FIFA  قطر 2022™️ تشكل منصة فريدة لتعزيز الصحة في دولة قطر وفي جميع أنحاء العالم ولنشر رسالة أن الرياضة والصحة عنصران مترابطان وكيف يمكن لكرة القدم والرياضة بشكل عام أن تكون من عوامل التحفيز لصحة أفضل ومصدراً للعافية وللسعادة والرفاهية لدى الملايين حول العالم.

وأضافت سعادتها  أن هذه الشراكة “الرياضة من أجل الصحة” تركز على جانبين رئيسيين أولهما؛ المساعدة في جعل بطولة كأس العالم FIFA  قطر 2022™️ وهي الأولى من نوعها التي تقام في منطقة الشرق الأوسط – بطولة صحية وآمنة. بينما يتمثل الجانب الثاني في التعرف على أفضل الممارسات في مجال تعزيز الصحة والأمن والسلامة، وترجمتها على النحو الذي يُمارَس في بطولة كأس العالم لكرة القدم 2022، لاستخدامها في الأحداث الرياضية الكبرى في جميع أنحاء العالم مستقبلا.  

وبيّنت سعادتها ان  بطولة كأس العالم FIFA  قطر 2022™️ تعد منصةً للترويج لأنماط العيش الصحية، ما يلهم ملايين الأشخاص حول العالم لزيادة الإقبال على لعب كرة القدم وممارسة الأنشطة الرياضية- حتى البسيطة منها-، بما في ذلك إطلاق حملة لإذكاء الوعي بفوائد النشاط البدني على الصحة، وكذلك تعزيز أهمية اتباع نمط حياة صحي من خلال اعتماد خيارات غذائية صحية خلال الفعاليات الرياضية الكبرى، كما يعد قرار ملاعب خالية من التدخين وحظر تسويق منتجات التبغ خلال كأس العالم FIFA  قطر 2022 ™️ من أهم وسائل الحماية الرئيسية المقدمة لحماية الأفراد من هذا المنتج القاتل، وبذلك سوف تساعد هذه التدابير في تعزيز وحماية صحة مشجعي ومحبي الرياضة خلال الفعاليات الرياضية الكبرى في المستقبل”. 

وأشارت  سعادة الدكتورة حنان محمد الكواري وزير الصحة العامة إلى أن العمل الجماعي ضروري للنجاح في الرياضة، وينطبق هذا أيضًا على حماية وتعزيز الصحة، مؤكدة على الالتزام  بمواصلة العمل معًا خلال كأس العالم هذا العام في دولة قطر وما بعده للاستفادة من القوة العالمية للرياضة لمساعدة الأفراد على عيش حياة صحية. 

من جانبه قال الدكتور تيدروس أدحانوم غيبريسوس، المدير العام لمنظمة الصحة العالمية: “نلتزم بالعمل مع دولة قطر و”فيفا” للاستفادة من القوة العالمية لكرة القدم؛ لمساعدة الناس على عيش حياة أكثر صحة”، لافتا إلى أن هذه الشراكة ستساعد في جعل كأس العالم FIFA قطر 2022 نموذجا يحتذى به للأحداث الرياضية الصحية.

وأضاف قائلاً: “إن الأهداف التي وضعناها نصب أعيننا طموحة، لذا يجب أن يكون أساس شراكتنا متينًا وقائمًا على ثلاث ركائز أساسية، والتي تشمل تعزيز الصحة من خلال التعاون الاستراتيجي مع الحكومات والأطراف المعنية بالرياضة على حد سواء، والوصول إلى مليارات الأشخاص من خلال كرة القدم والرياضات الأخرى من أجل تعزيز حياة صحية وكذلك الأمن الصحي الذي يعد من أولوياته الحفاظ على الأمن والسلامة خلال جميع الفعاليات الرياضية الكبرى لما في ذلك من مصلحة ومنفعة للمشجعين واللاعبين والعاملين. وأخيرًا، تُعدّ الاتصالات في مجال الصحة العامة أمرًا بالغ الأهمية، إذ علينا استخلاص المعلومات المهمة ونشرها للسكان لمساعدتهم على اتخاذ خيارات صحية خلال مراحل حياتهم “.

كما لفت الدكتور غيبريسوس قائلاً: “إن الحفاظ على سلامة وأمن الفعاليات الرياضية من خلال الالتزام بالأمن الصحي يُعدّ ركيزة أساسية لمشروع بطولة كأس عالم صحية. وذلك من حلال ضمان تنفيذ بروتوكولات التجمعات الجماهيرية خارج وداخل الملاعب، إلى الالتزام بتدابير الرقابة لحماية الجمهور من تفشي الأمراض المعدية خلال الفعاليات الرياضية الكبرى، نحن ملتزمون بالعمل مع الشركاء لضمان اتخاذ جميع الخطوات اللازمة لجعل الفعاليات الرياضية الكبرى، مثل كأس العالم، آمنة وأكثر صحة”.

 تجدر الاشارة الى انه في إطار تعزيز الصحة، ستستفيد هذه الشراكة من كأس العالم لكرة القدم هذا العام للترويج للفوائد الصحية للنشاط البدني، مهما كان بسيطًا، عبر ممارسة الرياضة وذلك من خلال تطوير أدوات جديدة للوصول إلى الأفراد من جميع الأعمار، وخاصة الشباب. وعمل الشركاء على تطوير الأساليب العلمية والتكنولوجية من خلال المشاركات التقنية من أجل نشر أهمية النشاط البدني. وأظهرت إحدى النتائج الرئيسية أنه يمكن غالبًا ربط الصحة النفسية الجيدة بالنشاط البدني المنتظم، والذي يتضمن الرياضة أو المشي والمشاركة في الأنشطة البدنية مع الآخرين. مما يساعد على تعزيز الشعور بالاندماج والانتماء للمجتمع. ومنذ انطلاق هذه الشراكة، تعاونت وزارة الصحة العامة ومنظمة الصحة العالمية بشكل وثيق من خلال تنظيم برامج مشتركة لتعزيز أنماط العيش الصحية والأمن الصحي والسلامة البدنية والنفسية خلال الحدث، الذي يتربع على قمة كرة القدم العالمية، وأهم هذه البرامج تعزيز النشاط البدني، والنظم الغذائية الصحية، والإقلاع عن التدخين ومكافحته؛ وتعزيز الأمن الصحي، مع التركيز على ضمان سلامة التجمعات والأحداث الكبرى؛ إلى جانب الأنشطة التوعوية الصحية.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى