نيوز

وزارة الصحة العامة تنظم عمل مستشاري الوراثة بالتعاون مع مؤسسة حمد الطبية

وزارة الصحة العامة تنظم عمل مستشاري الوراثة بالتعاون مع مؤسسة حمد الطبية

أعلنت وزارة الصحة العامة عن إضافة مسمى المستشار الوراثي إلى قائمة المهن الطبية المساعدة التي تنظمها إدارة التخصصات الصحية بالوزارة وفق القانون رقم 8 لسنة 1991، وذلك استجابة للحاجة الملحة للاستفادة من هذه المهنة في التخطيط لمستقبل صحي عائلي أفضل، والحد من المخاطر الصحية التي قد تصيب أفراد المجتمع نتيجة العوامل الوراثية.

الدكتور سعد الكعبي، مدير إدارة التخصصات الصحية بوزارة الصحة العامة، قال: “جاءت هذه الخطوة في إطار الاستراتيجية الوطنية للصحة التي وضعت الصحة الوقائية على رأس أولوياتها، وتبنت مشروعًا يهدف إلى تقديم الاستشارة فيما يتعلق بالأمراض الوراثية للمقبلين على الزواج في المجتمع القطري، بالإضافة إلى تقديم الاستشارة الوراثية ذات الصلة بشتى الحالات المرضية كالأورام السرطانية الوراثية، وأمراض الأم والجنين الوراثية، والأمراض الاستقلابية وغيرها من الأمراض الوراثية النادرة، وتقديم الاستشارات الوراثية لهم ولذويهم”.

تعتبر دولة قطر من الدول القليلة في منطقة الشرق الأوسط التي تصدر الترخيص لمهنة المستشار الوراثي تقديرا لأهميتها، ويعتبر تخصص الاستشارة الوراثية من المهن الطبية النادرة والفريدة خاصة في منطقتنا، ويعد المستشار الوراثي اختصاصي رعاية صحية متحصل على شهادات عليا، وتدريب إكلينيكي في مجالات علم الوراثة الطبية والاستشارات الوراثية.

يعمل المستشار الوراثي على دراسة التاريخ الشخصي والعائلي، وتقديم المشورة للمرضى وعائلاتهم حول المخاطر والأمراض الوراثية محتملة الحدوث، وطلب الاختبارات الجينية المناسبة وتفسيرها، وشرح آثارها على المرضى وأسرهم بالإضافة الى ارشاد مرضاهم وعائلاتهم وتمكينهم من فهم اساسيات الوراثة الطبية والجينية، ودعمهم نفسيا واجتماعيا لاتخاذ القرارات والخيارات المستنيرة، والتكيف مع حالتهم الصحية، وإجراء الإحالات اللازمة إلى تخصصات طبية وضمان المتابعة طوال حياتهم. 

الدكتورة ريم السليمان، استشاري الأمراض الوراثية ونائب رئيس قسم الجينات  في مؤسسة حمد الطبية، قالت: “يعد توفر الكوادر البشرية الكافية والمتخصصة في هذا المجال النادر أمرًا ضروريًا لمواجهة ارتفاع معدل انتشار الاضطرابات الوراثية والعيوب الخلقية، وازدياد وتيرة ولادة أطفال يعانون من بعض الاختلالات الوراثية التي تؤثر على الصحة الجسدية والنفسية والعقلية، مما يمثل عبئاً  كبيرًا على نظام الرعاية الصحية في الدولة وعلى موارد المجتمع، ويصنع تحديًا يحتاج إلى تضافر كل الجهود الطبية والمجتمعية لمواجهة هذه الظاهرة استنادًا إلى العلم والبراهين، مع مراعاة ثقافة المجتمع وعاداته وتقاليده”.

وقامت جامعة قطر بالتعاون مع خبراء علم الوراثة بمؤسسة حمد الطبية بإنشاء البرنامج الوطني للماجستير في الاستشارات الوراثية في عام 2018، لتدريب المزيد من الممارسين ليصبحوا مستشارين في علم الوراثة، ويكونوا قادرين على خدمة المجتمع، وتقديم الدعم لبرنامج قطر جينوم الواعد والذي يستهدف رسم الخريطة الجينية للسكان في الدولة. 

الدكتور توفيق بن عمران، استشاري أول الأمراض الوراثية وأمراض التمثيل الغذائي بمؤسسة حمد الطبية، قال: “إن انطلاقة كل هذه الجهود جاءت مع صدور القرار الأميري في سنة 2009 والذي يدعو المقبلين على الزواج في دولة قطر إلى الخضوع للفحوصات الجينية، ومن ثم طلب المشورة الوراثية من المتخصصين، حرصًا على تجنب الأمراض التي قد تنتج عن اختلالات وراثية، وعوامل جينية وللمساعدة في الحد من انتقال الامراض الوراثية بين الأجيال، وسعيًا لبلوغ رؤية قطر 2030 في وجود سكان أصحاء بدنيًا ونفسيًا وتجنب الأمراض الوراثية في المجتمع”. 

يذكر أن مهنة المستشار الوراثي ظهرت منذ حوالى 50 عامًا، ويوجد الآن ما يقرب من 7000 مستشار وراثي معتمد يمارسون مهنتهم في جميع أنحاء العالم بعد حصولهم على شهادات عليا، وتدريب إكلينيكي متخصص في هذا المجال.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى