نيوز

مشاركة قطرية فعالة في الاجتماعات رفيعة المستوى المعنية بالصحة بالجمعية العامة للأمم المتحدة

مشاركة قطرية فعالة في الاجتماعات رفيعة المستوى المعنية بالصحة بالجمعية العامة للأمم المتحدة

سعادة وزير الصحة العامة:

  • قطر نجحت بفضل القيادة الحكيمة لحضرة صاحب السمو أمير البلاد المفدى في الاستجابة لجائحة كوفيد– 19 بكفاءة عالية
  • قطر ملتزمة بالعمل الجماعي لتحقيق خطة التنمية المستدامة لعام 2030 
  • قطر تولي صحة ورفاه السكان أولوية قصوى تحقيقا للرؤية الوطنية 2030

شاركت دولة قطر في الاجتماعات رفيعة المستوى المعنية بالصحة بالجمعية العامة للأمم المتحدة حول الوقاية من الجوائح والتأهب والتصدي لها، والتغطية الصحية الشاملة، وداء السل، والتي عقدت بمقر الجمعية العامة بنيويورك في شهر سبتمبر الماضي، بالتزامن مع الدورة الـ (78) للجمعية. مثّل دولة قطر في هذه الاجتماعات سعادة الدكتورة حنان محمد الكواري، وزير الصحة العامة ورئيس المجلس التنفيذي لمنظمة الصحة العالمية.

الاجتماع رفيع المستوى المعني بالوقاية من الجوائح والتأهب والتصدي لها

أكّدت سعادة الدكتورة حنان محمد الكواري، في الاجتماع رفيع المستوى المعني بالوقاية من الجوائح والتأهب والتصدي لها بالجمعية العامة للأمم المتحدة، التزام دولة قطر الثابت باتباع نهج شامل ومنصف وجامع في تعزيز التأهب الوطني والإقليمي والعالمي للأوبئة والطوارئ الصحية، وأن تكون منظمة الصحة العالمية في صميم هذا النهج الجماعي. وأضافت سعادتها: “إن التزام دولة قطر بهذه القضية المحورية وبإحراز تقدم فيها، يأتي كذلك من خلال الرئاسة الحالية للمجلس التنفيذي لمنظمة الصحة العالمية، مؤكدة الاستعداد الكامل للتعاون وتبادل الخبرات وصياغة مسارات مبتكرة لتعزيز قدرتنا الجماعية على الصمود في مواجهة حالات الطوارئ الصحية”.

وأكّدت سعادتها ضرورة تعزيز الهيكل العالمي للتأهب والاستجابة والقدرة على الصمود، مضيفة: “تثمن دولة قطر الجهود التي تقودها الدول الأعضاء في هيئة التفاوض الحكومية الدولية بمنظمة الصحة العالمية، بهدف صياغة اتفاقية للمنظمة بشأن الوقاية من الأوبئة والتأهب والاستجابة لها. كما تشارك الدولة بفعالية في المداولات بشأن التعديلات المقترح إجراؤها على اللوائح الصحية الدولية (2005)، مع مراعاة مبادئ الإنصاف والسيادة والتضامن.” وقالت سعادتها: “إن القيادة المستدامة هي محور نجاحنا الجماعي، ويمثل هذا الاجتماع مناسبة لتأكيد التزام الدول الأعضاء باتباع نهج موحد ومحايد وشامل نحو تعزيز التأهب للأوبئة والطوارئ الصحية والوقاية والاستجابة لها.”

وأضافت سعادتها: “إن تحقيق التوازن بين السيادة والمساءلة المتبادلة بين الدول الأعضاء في المنظمة يعتبر أمراً محوريا، كما يوفر استعراض الصحة الشاملة والتأهب آلية طوعية وشفافة مما يعزز الحوار الحكومي الدولي بشأن القدرات الوطنية للطوارئ الصحية.”

وقالت سعادتها: “بينما نواجه هذه التحديات، من المهم اتباع نهج النظام الإيكولوجي المتكامل الذي يركز على المراقبة التعاونية، وحماية المجتمع، والرعاية الآمنة والقابلة للتطوير، والوصول إلى التدابير المضادة، والتنسيق في حالات الطوارئ، مجددة تأكيد دولة قطر على أهمية التعاون المكثف بين الشركاء الدوليين وكافة المعنيين، مع الاعتراف بمجموعة متنوعة من الجهات الفاعلة في المشهد الصحي العالمي.”

الاجتماع رفيع المستوى المعني بالتغطية الصحية الشاملة

وفي كلمتها في الاجتماع رفيع المستوى المعني بالتغطية الصحية الشاملة بالجمعية العامة للأمم المتحدة، الذي أقر إعلاناً سياسياً لتسريع التقدم نحو تحقيق التغطية الصحية الشاملة بحلول 2030، قالت سعادة الدكتورة حنان محمد الكواري: “إن الإعلان السياسي بشأن تحقيق التغطية الصحية الشاملة بحلول 2030، يشكل أساساً قوياً للتعجيل بالوفاء بالتزاماتنا المشتركة في هذا الصدد.” وأكّدت كذلك على ضرورة مضاعفة الجهود الجماعية لتعزيز الالتزام بخطة التنمية المستدامة لعام 2030، مع تركيز الاهتمام لتحقيق التغطية الصحية الشاملة، وهي ركيزة أساسية في إتاحة الرعاية الصحية الجيدة للجميع. وأكدت سعادتها التزام دولة قطر الثابت باتخاذ إجراءات حاسمة على المستوى الوطني لتلبية متطلبات خطة عام 2030، مضيفة:” لقد حققنا أهدافاً مهمة في رحلتنا نحو تحقيق أهدافنا الإنمائية، وقدمت دولة قطر، في ثلاث مناسبات، تقييمات وطنية طوعية تعرض رؤى شفافة حول التقدم الذي أحرزناه وجهودنا الرائدة في تعزيز الشراكات الإنمائية.”

كما لفتت سعادتها بالقول: “وإدراكاً من دولة قطر لأهمية التعاون متعدد الأطراف نحو تحقيق التغطية الصحية الشاملة، قدمت بلادنا المساعدات اللازمة للتخفيف من تأثير جائحة كوفيد– 19، وخصوصا بالنسبة للسكان والفئات الأكثر حاجة للرعاية. وقد امتدت مساعداتنا الإنسانية ودعمنا الطبي العاجل إلى العديد من البلدان، وخصص صندوق قطر للتنمية أكثر من 140 مليون دولار أميركي لدعم مؤسسات وبرامج الرعاية الصحية للمنظمات الدولية.” وتابعت سعادتها: “في ظل القيادة الحكيمة لحضرة صاحب السمو الشيخ تميم بن حمد آل ثاني، أمير البلاد المفدى نجحت دولة قطر في الاستجابة بكفاءة عالية لجائحة كوفيد– 19، وتعلمنا دروساً قيمة، نحرص على مشاركتها مع المجتمع الدولي”.

 وأضافت سعادتها: “لقد مكّننا النهج الشامل للحكومة بأكملها ونظام الرعاية الصحية القوي من التخفيف من تأثير الجائحة، والحفاظ على أحد أدنى معدلات الوفيات في العالم. كما ساهمت بلادنا بشكل كبير في الفهم العالمي لعدوى ولقاحات كوفيد– 19 من خلال العديد من الدراسات العلمية عالية المستوى المنشورة في المجلات الطبية الرائدة. وجاء نجاحنا باهراً في استضافة فعاليات عالمية، بما فيها بطولة كأس العالم فيفا قطر 2022، وتمكنا من خلال التخطيط الدقيق والجهد المتفاني من جميع الجهات المعنية، من الحد من أيّ تأثير كبير للجائحة على صحة السكان على الصعيدين الوطني والدولي.”

الاجتماع رفيع المستوى بشأن مكافحة السل

وفي كلمتها خلال الاجتماع رفيع المستوى للجمعية العامة للأمم المتحدة بشأن مكافحة السل، أكّدت سعادة الدكتورة حنان محمد الكواري التزام دولة قطر الثابت بالعمل الجماعي لتحقيق الأهداف المتفق عليها والمحددة في خطة التنمية المستدامة لعام 2030 واستراتيجية القضاء على السل. وقالت سعادتها:” لقد أعطت دولة قطر أولوية قصوى لإنشاء نظام رعاية صحية متكامل يقدم خدمات صحية وقائية وعلاجية عالية الجودة تلتزم بأعلى المعايير الدولية. حيث تؤكد رؤية قطر الوطنية 2030، التي تضع التنمية البشرية كركيزة أساسية لها، على الأهمية التي نوليها للصحة كمحرك رئيسي للتنمية المستدامة، مما يوفر للسكان التمتع بالصحة البدنية والنفسية والرفاه.”

وأضافت سعادتها: كما أرست الاستراتيجية الوطنية الثانية للصحة 2018-2022 أساساً قويًا لمواجهة التحديات الصحية، مع التركيز على صحة السكان، وضمان الرعاية المتكاملة ومن ضمن ذلك أيضاً مرض السل، وتكثف وزارة الصحة العامة جهودها حالياً من أجل إطلاق الاستراتيجية الوطنية الثالثة للصحة، مع التركيز على القضاء على السل.” وقالت سعادتها: “وانطلاقاً من التضامن والتعاون الدوليين، وتماشياً مع الالتزام بتعزيز المساعي العالمية من أجل مستقبل أكثر صحة وإنصافاً للجميع، أعلنت دولة قطر، خلال المؤتمر السابع لتجديد موارد الصندوق العالمي لمكافحة الإيدز والسل والملاريا لعام 2022، عن تعهد إضافي بمبلغ 50 مليون دولار أمريكي للصندوق العالمي، ليصل إجمالي الدعم إلى 110 ملايين دولار أمريكي. ويقوم هذا الالتزام الراسخ والشراكات القوية بدورٍ محوريٍ في مكافحة الأمراض المعدية، بما في ذلك السل.”

وعبّرت سعادة الدكتورة حنان محمد الكواري عن تفاؤلها بأن نتيجة الاجتماع رفيع المستوى بشأن مرض السل ستشكل معلمًا هاماً في رحلة القضاء على المرض، مما سَيُحدِث في نهاية المطاف فرقًا ملموساً في حياة الملايين في جميع أنحاء العالم، وذلك رغم التحديات التي فرضتها جائحة كوفيد– 19.

وقالت سعادتها: “إن النظم الصحية المستدامة، والاستثمار في البحث والتطوير، والوصول العادل إلى وسائل الوقاية والفحص والعلاج والرعاية تعد أموراً محورية في تخفيف المعاناة، وتقليل الخسائر في الأرواح، ووقف انتشار السل ومن هذا المنطلق، نعترف بالدور الأسمى لمنظمة الصحة العالمية بوصفها الجهة الرائدة في مجال الصحة، وبجهودها الجديرة بالتقدير في الاستجابة العالمية لمرض السل، وكذلك في تقديم المشورة والدعم.”

يذكر أن الاجتماع رفيع المستوى بشأن مكافحة السل عُقد تحت شعارالنهوض بالعلم والتمويل والابتكار وفوائده، لإنهاء وباء السل العالمي بشكل عاجل، على وجه الخصوص، من خلال ضمان الوصول العادل إلى الوقاية والفحص والعلاج والرعاية”.

في شهر سبتمبر المقبل بنيويورك برعاية الجمعية العامة للأمم المتحدة، ويساهم المنتدى في تحديد الأولويات الموضوعية وتوليد الزخم السياسي للقمة.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى