نيوز

رئيس مجلس الوزراء يشهد حفل اعتماد منظمة الصحة العالمية لبلديتي الدوحة والريان

رئيس مجلس الوزراء يشهد حفل اعتماد منظمة الصحة العالمية لبلديتي الدوحة والريان 

مدينتين صحيتين وتعيينها المدينة التعليمية مدينة تعليمية صحية

شهد معالي الشيخ خالد بن خليفة آل ثاني، رئيس مجلس الوزراء ووزير الداخلية، حفل اعتماد منظمة الصحة العالمية لبلديتي الدوحة والريان مدينتين صحيتين، وتعيين المنظمة للمدينة التعليمية التابعة لمؤسسة قطر للتربية والعلوم وتنمية المجتمع مدينة تعليمية صحية، والذي نظمته وزارة الصحة العامة بالشراكة مع وزارة البلدية ومؤسسة قطر بمنطقة مشيرب.

حضر الحفل سعادة الشيخة هند بنت حمد آل ثاني، نائب رئيس مجلس إدارة مؤسسة قطر والرئيس التنفيذي للمؤسسة، وسعادة الدكتورة حنان محمد الكواري وزير الصحة العامة، وسعادة الدكتور عبد الله بن عبد العزيز بن تركي السبيعي، وزير البلدية، وعدد من أصحاب السعادة الشيوخ والوزراء، والدكتور أحمد المنظري، المدير الإقليمي لمنظمة الصحة العالمية لشرق المتوسط، بالإضافة إلى عدد من كبار المسؤولين من وزارة الصحة العامة، ووزارة البلدية ومؤسسة قطر ومنظمة الصحة العالمية ومن عدد من الوزارات والجهات الشريكة. يهدف برنامج المدن الصحية إلى تحسين صحة السكان من خلال تحسين الصحة والرفاه، وتعزيز الإنصاف، وتمكين المجتمعات، والتصدي للأسباب الجذرية للاعتلالات الصحية، وذلك بإدماج الصحة في كافة السياسات وتقوية أواصر التعاون والشراكة بين مختلف القطاعات والمجتمع.

كما أن اعتمادالمدينة التعليمية الصحيةهو اعتماد تابع لبرنامجالجامعات المعززة للصحة، وهو كذلك جزء من برنامجالمدن الصحية”. ويعكس هذا الاعتماد الاهتمام الذي توليه مؤسسة قطر بتعزيز الصحة والرفاه، والتزامها بدعم أفراد المجتمع على إدراك كامل إمكاناتهم.

قالت سعادة الشيخة هند بنت حمد آل ثاني، نائب رئيس مجلس إدارة مؤسسة قطر والرئيس التنفيذي للمؤسسة: ”تُعتبر الصحة البدنية والنفسية للمجتمع في دولة قطر ركيزة أساسية في تعزيز الاستدامة، ويعد تكريسها والحفاظ عليها ضروريًا لدعم مساعي دولة قطر في تحقيق التطوّر الإنساني والمجتمعي. إنّ تعزيز صحة المجتمع ورفاهه يتطلب التزامًا مشتركًا وتكاتفًا بين مختلف الجهات ومن بينها مؤسسة قطر، ونحن نؤمن أن فرص تحقيق الإمكانات البشرية تزداد في مجتمع مترابط ومعافى، ولطالما عملنا على أن تكون التنمية البشرية أولوية بالنسبة إلينا على مدار أكثر من 25 عامًا”.  

وأضافت سعادتها: “لقد أثمر هذا الالتزام والتعاون المشترك بين مختلف الأطراف في الدولة بحصول بلديتين في قطر على اعتماد المدينة الصحية من منظمة الصحة العالمية. وسوف تعمل مؤسسة قطر على الارتقاء بمنظومتها ككل من أجل دعم البرامج الوطنية، وتمكين مجتمعاتنا، وتقديم مزيد من الإسهامات في إطار الجهود الوطنية الرامية إلى بناء مدن أكثر صحة في مجال التعليم، والعمل، أو خلال أنماط حياتنا اليومية”.

من جانبها قالت سعادة الدكتورة حنان محمد الكواري، وزير الصحة العامة: “إن تبني دولة قطر لمشروع المدن الصحية يؤكد دعم الدولة الكبير لتحقيق الصحة للجميع، حيث نهدف من خلال استراتيجياتنا الصحية ورؤية قطر الوطنية 2030 إلى تحقيق الصحة البدنية والنفسية للسكان. 

وأضافت: “لقد أنشأنا شراكات قوية من خلال التعاون بين صناع السياسات والباحثين والأكاديميين والقادة من مختلف القطاعات عبر تطويرشبكة المدن الصحية، لتسهيل العمل المشترك والتعاون الهادف إلى تحسين صحة ورفاهية السكان”.

وأكدت سعادتها أن الحصول على اعتماد منظمة الصحة العالمية للمدينة الصحية لبلديتي الدوحة والريان، والمدينة التعليمية كمدينة تعليمية صحية يوضح الجهود المبذولة من كافة المعنيين من أجل إعطاء الأولوية لصحة ورفاه سكان قطر، كما يجسد الالتزام بمواصلة العمل لتحسين الصحة”.

تهدف دولة قطر إلى اعتماد جميع بلدياتها الثماني مدنًا صحية من قبل منظمة الصحة العالمية لتوفير خيارات مستدامة وأكثر صحة للسكان.

وقال سعادة الدكتور عبدالله بن عبد العزيز بن تركي السبيعي وزير البلدية: ”إن اعتماد منظمة الصحة العالمية لبلديتي الدوحة والريان كمدينتين صحيتين، يؤكد الاهتمام الكبير الذي توليه دولة قطر بتحويل المدن القطرية إلى مدن صحية، من خلال التنمية العمرانية المستدامة وتحقيق جودة عالية للحياة لتحسين صحة ورفاهية السكان في جميع أنحاء قطر”. 

كما يأتي هذا الإنجاز كثمرة للجهود المبذولة لتطوير جميع البلديات في الدولة، والارتقاء بمستوى المشاريع والخدمات المقدمة لقاطنيها، تحقيقا للأهداف الاستراتيجية لوزارة البلدية في المحافظة على مدن صديقة للبيئة ذات مرافق خضراء صحية وخلابة، ورفع مستوى سهولة المعيشة وجودة الحياة.

وتقدم سعادة وزير البلدية بالشكر والامتنان لوزارة الصحة العامة، ومؤسسة قطر للتربية والعلوم وتنمية المجتمع، وجميع الشركاء المعنيين، على ما بذلوه من جهود مخلصة أدت إلى اعتماد منظمة الصحة العالمية لاثنتين من أكبر وأهم البلديات في قطر كمدينتين صحيتين، والذي يأتي بعد إنجازات أخرى سابقة تمثلت في اعتماد انضمام ثلاثة مدن قطرية هي الوكرة والشمال والشيحانية، لعضوية الشبكة العالمية لمدن التعلم بمنظمة الأمم المتحدة للتربية والعلم والثقافة (اليونسكو).

قال الدكتور أحمد المنظري: “إن نهج المدينة الصحية هو نهج شامل، يقوم على إدماج الإجراءات المتعددة التخصصات عبر القطاعات، ويشجع على المشاركة المجتمعية، والشراكة، والتمكين، والإنصاف بين ساكني المدن. والمدينة الصحية تعزز الصحة أكثر وتحسِّن المُحدِّدات الاجتماعية للصحة باعتبارها قضية حضرية تستدعي الالتزام والعمل المتضافر”.  

وأضاف: “لقد أظهرت دولة قطر التزامًا كبيرًا بتحسين الصحة والرفاه، وتعاونًا قويًّا بين الشركاء الحكوميين والأكاديميين والمدنيين، بما يضمن بقاء صحة ورفاهية سكانها على رأس الأولويات. وأود أن أهنئ بلديتي الريان والدوحة على حصولهما على لقب مدينتين صحيتين من منظمة الصحة العالمية، وأهنئ أيضًا المدينة التعليمية على منحها لقب مدينة تعليمية صحية، اعترافًا بهذه الإنجازات البارزة، وأتطلع إلى أن تمتد هذه المبادرة لتشمل جميع المدن والبلديات في دولة قطر”.

يذكر أن وفداً من منظمة الصحة العالمية زار بلديتي الدوحة والريان لتقييم أهليتهما لاعتمادهما مدينتين صحيتين. والمدن الصحية مبادرة عالمية أطلقتها منظمة الصحة العالمية بهدف وضع الصحة على رأس جدول الأعمال الاجتماعي والسياسي للمدن من خلال تعزيز الصحة والإنصاف والتنمية المستدامة بالابتكار والتغيير الذي يشمل قطاعات متعددة. وتنسجم هذه المبادرة مع الرؤية الإقليمية لشرق المتوسط 2023: الصحة للجميع وبالجميع. ويُمنح اعتمادالمدينة الصحيةللمدن في العالم التي تستوفي المعايير التي وضعتها منظمة الصحة العالمية.

يعد برنامج المدن الصحية في قطر أحد المشاريع الاستراتيجية التي تندرج تحت أولويةإدماج الصحة في جميع السياساتضمن الاستراتيجية الوطنية للصحة 2018-2022. ويتبنى هذا البرنامج نهجًا تعاونيًا مشتركًا بين القطاعات لتحسين الصحة والإنصاف لجميع السكان من خلال إدماج الاعتبارات والآثار الصحية في جميع عمليات صنع القرار والسياسات على نطاق الحكومة. ويركز البرنامج على أربعة مجالات للعمل هي: إنشاء هيكل حوكمة قوي، وإشراك المجتمع وتمكينه، وتدخلات التغييرات السلوكية، وتعزيز الرصد والتقييم.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى