نيوز

اعتماد مركز الأهلي للقلب لتدريب الطلبة من قِبل كلية وايل كورنيل

اعتماد مركز الأهلي للقلب لتدريب الطلبة من قِبل كلية وايل كورنيل

الدكتور عبد الرزاق جهاني، رئيس مركز القلب في المستشفى الأهلي

مركز الأهلي للقلب معتمد من قِبل كلية وايل كورنيل للطبقطر لتدريب الطلبة نظراً لما يتميز به، حيث يضم جميع التخصصات الفرعية لأمراض القلب السريرية والجراحية والأوردة الدموية، كما يتكون قسم العناية الفائقة والقلبية من غرف خاصة مجهّزة بأجهزة حديثة ومتطورة لمراقبة النبض والضغط ومستوى الغازات في الدم بصورة متواصلة

تتصل كل أجهزة المرضى بأجهزة المراقبة المركزية خارج غرف المرضى حتى يتمكن الأطباء والطاقم التمريضي من متابعة حالة المريض من دون إيقاظه أو مضايقته بشكل متكرر. بالإضافة إلى ذلك، يوفر المركز مختبراً للقسطرة القلبية مجهزاً بأحدث الأجهزة المتطورة التي يمكن معها فحص غرف القلب والدورتين في الجهتين اليمنى واليسرى للقلب، وكذلك الشرايين التاجية بدقة تصويرية عالية لجميع التفاصيلهذا بالإضافة الأجهزة الحديثة المرافقة لها من أجل قياس معدل سريان الدم داخل الشرايين التاجية بالتفصيل، بحيث يمكن الحكم على أهمية درجة التضيّق وتأثيره على تغذية عضلة القلب بالدم، وبالتالي مدى الحاجة لتوسيع الشريان التاجي ووضع دعامة فيهيتوافر في المركز كذلك أجهزة أخرى يمكن من خلالها فحص الشريان التاجي مباشرة من الداخل بواسطة الموجات فوق الصوتية، وهو ما يعطي صورة لجدار الشريان التاجي. مثل هذه الصور لا يمكن الحصول عليها بالقسطرة العادية.

تدريب الطلاب

يتم وضع منهجاً تدريبياً سريرياً متكاملاً، وبناءً عليه برنامج تدريب الطلاب في غرف القسطرة وغرف عمليات القلب المفتوح تحت قوانين صارمة تحافظ على سلامة المرضى والخصوصية التامة، ثم يتم بعدها التقييم من قِبل الدكتور عبدالرزاق جهاني، رئيس قسم القلب في المستشفى الأهلي وأستاذ طب القلب في وايل كورنيل، حيث يقوم بدوره بالإشراف على تدريب الطلاب مع الفريق الطبي في مركز القلب. يحمل د. جهاني مسؤولية التدريس في وايل كورنيل منذ 16 عاماً، ويحرص كل الحرص ليس فقط على تقديم العلم للطلبة بل أيضاً تعليمهم من سنوات الخبرة الطويلة في علاج المرضى

قال الدكتور جهاني: “يتم تدريب الطلبة في مركز القلب من خلال برنامج منتظم، ومنظم من فريق قسم القلب، حيث يمر الطلبة في عدة مراحل، المرحلة الأولى التعرف على الطرق الصحيحة للفحص ومعرفة الدورة الدموية ومعرفة الفحوصات التي يجب عملها في كل حالة، وعلى أساسيات تخطيط القلب وطرق تحليل تخطيط القلب وقراءته، وتدريبهم على دراسة حالات المرضى.

المرحلة الثانية، الفحوصات القلبية والطريقة الصحيحة لعملها كاختبار الجهد والتصوير بالموجات فوق الصوتية للقلب مع التركيز على ما هو طبيعي وما هو مؤشر على وجود مشكلة في القلب. وبالتالي الوصول إلى التشخيص الصحيح للحالة، وعلى أساسها يتم وضع خطة العلاج، إما بالأدوية أو بالقسطرة أو بالجراحة. مع التركيز أيضا على زرع الوعي لدى الطلبة بتقديم النصائح للمرضى من أجل الوقاية من أمراض القلب.

المرحلة الثالثة: حضور القسطرة التشخيصية والعلاجية ومناقشة النتائج والعلاج المُعطى خلال القسطرة ، إما بالدعامات أو بالتركيز على ضربات القلب وغيرها.

المرحلة الرابعة: حضور عمليات القلب المفتوح حيث يتعرف الطالب أولاً على طرق جاهزية المريض للعملية الجراحية، وأفضل طرق التخدير ونقل الدورة الدموية من القلب إلى أجهزة الدورة الدموية الخارجية ( جهاز بديل القلب والرئتين) حيث يستوجب إيقاف القلب وتحويل عمل الجهاز حتى يتمكن من عمل الجراحة. كما أنه حديثاً تطوّرت جراحة القلب المفتوح، حيث أصبحت تُجرى من دون الحاجة إلى الدورة الخارجية والقلب ما زال ينبض.

المرحلة الخامسة: الطريقة الصحيحة لقراءة النتائج المعملية لتحليل الدم ومعرفة العلامات المبكرة التي تشير إلى أي خلل في عمل الجسم قبل أن تتفاقم الحالة.

وأخيراً، أشار الدكتور جهاني إلى مرحلة اعتماد التدريب حيث يتم تقييم فترة تدريب الطالب وتحديد نقاط الضعف والقوة لدى الطالب والتركيز عليها وتحسينها قبل التخرج.

تجربة الطالب خليفة 

وصف طالب كلية الطب من وايل كورنيل تجربته التدريبية في المستشفى الأهلي بأنها كانت مفيدة جداً، حيث تم توفير فهم أعمق لعمل أطباء القلب. وقال إنه تعلم كيفية تفسير مخططات صدى القلب، وتعرّف كذلك على مجموعة واسعة من أمراض القلب المثيرة للإهتمام أثناء فترة التدريب. وذكر بأنه حضر إجراءات متعددة في معمل القسطرة، حيث تلقى تعليمه حول تشريح الشريان التاجي، كما أنه تعلّم كيفية التواصل مع المرضى من خلال الدكتور جهاني وفريق قسم القلب خلال الفحص السريري للمرضى. وقال الطالب خليفة: الدكتور جهاني هو قدوة عظيمة لما كان يقدّمه من رعاية للمرضى من أقصى جهد ليس فقط في تقديم العلاجات الجسدية للمرضى، بل أيضا بمعالجة مخاوفهم، حيث كان بالنسبة لي معلماً ملهماً فقد قدم لي الفرصة لكي أتعلم كيفية التعامل مع الحالات المرضية المختلفة. كما أشاد خليفة بتجربته في المستشفى الأهلي وبالموظفين والممرضات لما قدّموه من مساعدة لافتاً إلى أنه حصل على الكثير من فرص التعلّم المختلفة.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى