مقالات طبية

استجابة المريض للدواء… لهذه الأسباب تختلف من مريض لآخر

استجابة المريض للدواء… لهذه الأسباب تختلف من مريض لآخر

تختلف استجابة المرضى للدواء ويختلف تأثيرها من مريض لآخر حيث يوجد عوامل عدة تتحكم في فعالية الدواء منها العمر والجنس والعوامل الوراثية والحالة الهرمونية في الجسم عموماً.

هذه العوامل تجعل استجابة الجسم للدواء مختلفة من مريض لآخر، وهو ما يحتّم على الطبيب اختيار الدواء والجرعات المناسبة لكل حالة على حدة رغم تشابه الأعراض أو الأمراض بين المرضى، وهو ما يجعل المسألة معقّدة بعض الشيء لاسيما في حال كان المريض يعاني من امراض مزمنة أو يتناول أدوية أخرى؛ ربما ذلك سيؤدي الى حدوث تداخل فيما بين العلاجات أو ربما سيخفف من فعاليتها. استشارة الطبيب المعالج هي السبيل الوحيد لتحديد ذلك.

لتجنب مشاكل الأدوية، ينبغي اتباع إرشادات الطبيب المعالج وتناول الجرعات المحددة؛ اتباع التوجيهات الموجودة على ملصق كل دواء من الأمور المهمة وفي حال عدم فهمها يجب سؤال الطبيب او الصيدلي لشرحها. 

لماذا لا يستجيب الجسم للدواء؟

هناك العديد من العوامل التي تؤثر على استجابة الجسم للدواء فتقل فعاليته او تزداد. ومن هذه العوامل:

  • وجود امراض مزمنة يعاني منها المريض يمكن ان تقلل من فعالية الدواء. 
  • اضطرابات أو امراض يعاني منها المريض خصوصاً في وظائف الكبد والكلى.
  • تناول المريض لأنواع أخرى من الادوية ربما تؤثر على فعالية الدواء الجديد.
  • معاناة المريض من حساسية غير مَألوفَة للأدوية أو للأطعمة في وقت سابق، ما يحتّم عليه إعلام الطبيب المعالج قبل وصف الدواء.
  • تناول أنواع معينة من الاطعمة والأغذية خلال فترة العلاج يمكن أن تؤثّر على امتصاص الدواء داخل الجسم.
  • مدى التزام المريض بتعليمات تناول الدواء من حيث الجرعات وأوقات تناوله.
  • مدة استخدام الدواء وكيفية حفظه.

استشارة الطبيب 

تشابه الاعراض بين مريض وآخر لا يعني انهما بحاجة الى الوصفة الطبية ذاتها، فالأعراض المماثلة لا تعني دائما الحالة المرضية ذاتها؛ من الخطير استخدام دواء الآخرين لمجرد تشابه الأعراض، فكل مريض هو حالة بحد ذاتها يناسبها دواء محدد وفق جرعات محددة، وذلك بحسب تقدّم المرض، ونوعه، ووزن المريض، وعوامل كثيرة متغيرة.

وعليه، يجد المريض اختلافا في مدى استجابته للدواء مقارنة مع غيره من المرضى، حيث يختلف نوع الدواء الموصوف للمرض ذاته من مريض لآخر وكذلك تختلف الجرعات بحسب العمر والوزن والحالة العامة للمريض إضافة الى شدة المرض ووظائف الأعضاء وغيرها من العوامل؛ وفي بعض الأحيان قد يلجأ الطبيب الى الفحوصات المخبرية او صور الأشعة لتحديد الحالة المرضية بدقة ومن ثم وصف الدواء المناسب.

نصائح وإرشادات للإستفادة القصوى من الدواء:

  • اتباع إرشادات الطبيب من حيث الكمية المحددة لأن الجرعة الزائدة قد تكون غير فعالة او قد ينجم عنها التسمم الدوائي.
  • في حال تناول مضادات حيوية من الضروري إكمال الدواء حتى آخر قرص وعدم التوقف عند زوال الأعراض لأن البكتيريا قد تتطور ضد المضادات الحيوية في وقت لاحق فتقاوم الدواء فيما بعد.
  • وجود امراض مزمنة كالسكري وارتفاع ضغط الدم يحتّم على المريض الإلتزام التام بوصفة الطبيب والمتابعة الدورية معه؛ لا ينبغي تغيير الجرعات او التوقف عن تناول الدواء من دون إعلام الطبيب لأن العواقب قد تكون وخيمة.
  • في حال نسيت تناول الدواء، ينبغي تناوله فور تذكّرك؛ لا ينبغي تناول جرعة إضافية في المرة القادمة.
  • خلال تناول وصفة طبية ما، من الأفضل الاهتمام بنوعية الغذاء إذ ينبغي تناول الأغذية الصحية وتجنب الأطعمة الدّسمة والغنيّة بالدّهون والسعرات الحرارية.  
  • تخزين الدواء بشكل آمن في مكان آمن بعيدًا عن درجات الحرارة المرتفعة والعوامل المناخية المتغيرة.
  • بعض الادوية مثل أنواع معيّنة من المضادات الحيوية السائلة او الانسولين يجب أن تُحفظ في الثلاجة؛ من الضروري سؤال الصيدلي عن الطريقة الأنسب لحفظ الدواء.
  • معظم الادوية التي تؤخذ عن طريق الفم ينبغي تناولها مع كوب من الماء.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى