مستشفيات

مؤسسة حمد الطبية تعقد مؤتمر قطر السنوي الثامن لسرطان الثدي 2022

ناقش العلاج الشخصي الموجه جينياً وتأثير الطب الدقيق للوقاية من سرطان الثدي

مؤسسة حمد الطبية تعقد مؤتمر قطر السنوي الثامن لسرطان الثدي 2022

استضافت مؤسسة حمد الطبية مؤخراً مؤتمر قطر السنوي الثامن لسرطان الثدي، والذي ضم متحدثين محليين ودوليين رفيعي المستوى، مع مشاركة أكثر من 300 متخصص من داخل دولة قطر وخارجها.

يهدف المؤتمر إلى تجديد المعرفة وتحديثها في ما يتعلق بعلاج سرطان الثدي وتطبيق العلاج الشخصي الموجه جينياً، مع توضيح الآثار المحتملة للنتائج الجينية للمريض وتأثير الطب الدقيق على الوقاية من سرطان الثدي، وتشخيصه، وعلاجه.

يعرف الطب الدقيق على أنه استراتيجية لعلاج الأمراض والوقاية منها والتي تأخذ في الاعتبار التباين الفردي في الجينات، والبيئة، ونمط الحياة، كما يتعلق الأمر باستخدام المؤشرات الحيوية الجينية للتحول من نمط العلاج الواحد الذي يناسب الجميع إلى نهج العلاج الشخصي.

 من جانبها قالت الدكتورة صالحة بوجسوم، استشاري أول أمراض السرطان بالمركز الوطني لعلاج وأبحاث السرطان التابع لمؤسسة حمد الطبية: “ يمنح الطب الدقيق أملاً جديداً للمرضى وأفراد أسرهم في دولة قط.     إن مفهوم النهج الفردي ليس جديداً في مجال علاج سرطان الثدي، ومع ذلك فإن التطورات الحديثة في مجال الطب الجيني سمحت بالحصول على منهاج أكثر تخصيصاُ للأفراد. إن سرطان الثدي لا يعتبر مرضاً واحداً، فقد تم تصنيفه إلى أنواع فرعية مختلفة بناءً على التحليلات الجزئية. يوصى بعلاج سرطان الثدي 

من خلال الغدد الصماء أو العلاج الكيميائي أو مضادات HER2 أو العلاج المناعي وفقاً على النوع الفرعي للإصابة، والذي تم الموافقة عليه في الممارسة السريرية اليومية.”

وأضافت الدكتورة بوجسوم قائلةً:  لقد تم تصميم مؤتمر سرطان الثدي لهذا العام  لتوجيه كيفية علاج سرطان الثدي وتطبيق العلاج الشخصي للأفراد الموجه جينياً نظراً لتعقيدات البيانات الجينومية وتطبيقها على الاستخدامات الإكلينكية، وتوضيح الآثار المحتملة للنتائج الجينية الخاصة بالمريض، وتأثير الطب الدقيق على الوقاية والتشخيص، وعلاج مرضى سرطان الثدي، والجمع بين كادر الأطباء والتمريض والعاملين في المختبرات والباحثين من كافة مرافق ومستشفيات المؤسسة لفهم الطب الدقيق لعلاج سرطان الثدي بصورة أفضل.” 

 لخّص المؤتمر الذي استمر لمدة يومين آخر التطورات المتعلقة بإدارة سرطان الثدي مع الخيارات العلاجية المتوفرة وتسليط الضوء على الجوانب التطبيقية لبحوث سرطان الثدي. تضمن ذلك، النتائج العلاجية، والعلاجات الأخرى، والتجارب السريرية المتاحة، والبحوث التطبيقية في مجال الممارسة السريرية، مع بذل الجهد التعاوني بين أطباء فريق الثدي، والأعضاء الأساسيين في الفرق متعددة التخصصات، والمتحدثين الدوليين من ذوي الخبرة.

 حصل الحاضرون على 6 ساعات معتمدة للتعلم موافق عليها من قِبل المجلس القطري للتخصصات الصحية. يعتبر هذا المؤتمر رائداً حيث أنه مخصص لتغطية الموضوعات الرئيسية ذات الصلة بأهمية الطب الدقيق. 

قدّم المؤتمر، إلى جانب تعزيز أهمية الطب الدقيق بين المتخصصين في مجال الرعاية الصحية في جميع أنحاء المنطقة وخارجها، فرصة لتسليط الضوء على التطبيق السريري للطب الدقيق في مجال طب الأورام. يعتبر التركيز على سرطان الثدي بمثابة مثال ممتاز عن كيفية دعم مؤسسة حمد الطبية كمؤسسة إكلينيكية لمبادرة معهد قطر للطب الدقيق التي قامت مؤسسة قطر بتأسيسه.

يُعد معهد قطر للطب الدقيق كيانا مستقلا مسؤولا عن توحيد الجهود والموارد الوطنية، مع توجيه الأنشطة المستقبلية بصورة منظمة نحو تحقيق استراتيجية شاملة متعلقة بالطب الدقيق والتي تهدف بدورها إلى تقديم رعاية صحية عالمية المستوى لسكان دولة قطر مستقبلاً. 

واختتمت الدكتورة بوجسوم حديثها، قائلةً: “يمثل الطب الدقيق مستقبل الرعاية الطبية،  حيث أنه يبشر بأخبار جيدة للمرضى والذي بدوره سيؤدي إلى القيام بالمزيد من التجارب السريرية التي تسترشد بتشخيص الورم والاختبارات الجينية. كما أنه سيساعد في تسريع استمرارية انتقال نتائج البحوث من المختبرات إلى التطبيقات السريرية لتعزيز جودة حياة المرضى. وبالتالي إيجاد علاجات وحلول للسرطان وغيرها من الأمراض المهددة للحياة.”

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى