UCLA Health – أرشيف عظام بشرية يحفّز الإبتكار السريري في برنامج زراعة القوقعة
UCLA Health – أرشيف عظام بشرية يحفّز الإبتكار السريري في برنامج زراعة القوقعة
يُعدّ برنامج زراعة القوقعة في جامعة كاليفورنيا في لوس أنجلوس (UCLA)، من البرامج التي توفِّر أحدث التقنيات والعلاجات. وهو أحد أكبر البرامج في هذا المجال.
يشير البرنامج إلى أن الأشخاص المصابون بالصمم التام أو الصمم الشديد، قد يتخذون قرار الحصول على شرائح القوقعة، وهي أجهزة إلكترونية تُزرع جراحياً لتتلقى الأصوات من جهاز إرسال خارجي. لهؤلاء المرضى، يقدّم برنامج زراعة القوقعة في (UCLA) بعضاً من أكثر التقنيات والعلاجات تطوراً في كاليفورنيا.
وفقاً للدكتور أكيرا إيشياما، مدير البرنامج، فإنّ التركيز القوي على البحث هو ما يميِّز برنامج جامعة كاليفورنيا في لوس أنجلوس، بما في ذلك الدراسة الدقيقة لأرشيف من العظام البشرية.
يقول الدكتور إيشياما: “يحتوي مختبر العظام الصدغية البشرية في (UCLA) على واحدة من أكبر مجموعات أرشيف العظام الصدغية البشرية التي تم الحصول عليها من مرضى خضعوا لزراعة القوقعة”. ويشرح: “نقوم بتحليل هذه العظام بعناية لفهم كيفية إجراء عملية الزرع لتقليل التغييرات داخل القوقعة، والتي تنتج عن إدخال القطب الكهربائي.”
ويضيف أن الهدف هو الحفاظ على صحة القوقعة على المدى الطويل. وبالإضافة إلى الأرشيف، تَضْمَن التجارب السريرية المستمرة أن المرضى يحصلون على أحدث التقنيات والإجراءات.
وختم الدكتور إيشياما، الذي يشغل أيضاً منصب أستاذ طب الأنف والأذن والحنجرة في قسم جراحة الرأس والرقبة وطب الأذن والأعصاب في كلية الطب بجامعة كاليفورنيا: “أستخدم التخدير الموضعي والتهدئة (رعاية التخدير تحت المراقبة) بدلاً من التخدير العام التقليدي، خاصة لدى المرضى الأكبر سناً الذين يخشون التخدير العام”. ولفت إلى أنه “لا يوجد سوى عدد قليل من المراكز في البلاد قادرة على توفير هذا العلاج”.
تُجرى الجراحة في عيادة خارجية مع إمكانية البقاء لليلة واحدة أو فترة مراقبة لمدة 23 ساعة. ويعود المرضى بعد أسبوعين إلى ثلاثة أسابيع من الجراحة لتفعيل الشريحة المغروسة.
تحديد المرشحين للجراحة
وفقاً للدكتور إيشياما، قد تكون زراعة القوقعة مناسبة للأطفال المصابين بالصمم قبل تعلم الكلام، والمرضى الذين أصيبوا بالصمم بعد تعلم الكلام وكانت مدة صممهم قصيرة، والمرضى البالغين بعد تعلم الكلام ممن يواجهون صعوبة في استخدام المساعِدات السمعية بسبب شدة فقدان السمع.
المرشحون البالغون الأمثل لزراعة القوقعة يضمّون أولئك الذين لديهم عصب سمعي سليم يساعد على الزراعة التشريحية، ومهارات جيدة في التحدث واللغة، وضعف سمعي شديد إلى عميق في كلتا الأذنين. في المقابل يجب أن تكون عائلات الرضّع أو الأطفال الصغار الذين يتلقون الغرسة، على استعداد لمساعدة المريض على تطوير مهارات التحدث واللغة من خلال العلاج، بما في ذلك العلاج السمعي اللفظي (AVT).
أهمية الرعاية المستمرة
يوفر منسق زراعة القوقعة المتفرغ في البرنامج دعماً شاملاً للرعاية الصحية للمرضى، وهو أمر ذو أهمية خاصة لعائلات الرضّع الذين يتم تشخيص إصابتهم بالصمم العميق والبالغين الأكبر سناً الذين لا يستطيعون التحدث عبر الهاتف، وفقاً للدكتور إيشياما. بعد عملية الزرع، يعمل أخصائيو السمعيات وعلاج النطق مع المرضى لمساعدتهم على تطوير مهارات التواصل والتكيّف مع وجود شرائح القوقعة المزروعة.
وبهذا الشأن أشار الدكتور إيشياما إلى أن تلقي الغرسة/الشريحة يمكن أن يكون له تأثير عميق على حياة المريض. وقال: “يمكن للأطفال المصابين بالصمم الخلقي تطوير أنماط كلام مناسبة لعمرهم بحلول الوقت الذي يصبحون فيه مستعدين للالتحاق بمدرسة عادية”. “وسيلاحظ المرضى البالغون بعد تعلم الكلام تحسناً كبيراً في السمع”.