قطر ومنظمة الصحة العالمية والفيفا يتفقون على إجراءات لتعزيز الصحة في بطولة كأس العالم FIFA قطر 2022™
قطر ومنظمة الصحة العالمية والفيفا يتفقون على إجراءات لتعزيز الصحة في بطولة كأس العالم FIFA قطر 2022™
كجزء من الشراكة العالمية المتميزة لتعزيز الصحة، اتفق كبار المسؤولين المعنيين في دولة قطر ومنظمة الصحة العالمية والفيفا اليوم على مجموعة من التدابير التي سيتم تنفيذها في بطولة كأس العالم FIFA قطر 2022™ لهذا العام لحماية الصحة وتشجيعها؛ والاستفادة من الدروس المستقاة من أول بطولة كأس عالم في الشرق الأوسط والعالم العربي ومشاركتها في الأحداث الرياضية الضخمة في المستقبل.
اجتمع قيادات منظمة الصحة العالمية ووزارة الصحة العامة بدولة قطر والفيفا واللجنة العليا للمشاريع والإرث معًا في أول اجتماع للجنة التوجيهية من أجل “بطولة كأس عالم صحية 2022 – خلق إرث للرياضة والصحة”. حيث تم إطلاق الشراكة في أواخر عام 2021، مع الالتزام بما يلي:
- حماية صحة جميع المشاركين في بطولة كأس العالم FIFA قطر 2022: تعاون دولة قطر وهيئة الفيفا ومنظمة الصحة العالمية لضمان أن يكون كأس العالم FIFA قطر 2022 حدثا صحيا وآمنا من خلال تنفيذ الاحتياطات اللازمة لمنع انتشار كوفيد– 19، وحتى توفير قائمة خيارات طعام صحية.
- استخدام بطولة كأس العالم FIFA قطر 2022 كمنصة لتعزيز أنماط الحياة الصحية: ستلهم البطولة الملايين حول العالم للعب كرة القدم بصورة أكبر وأن يكون الأشخاص أكثر نشاطا بما في ذلك حملة عالمية لزيادة الوعي بالفوائد الصحية للنشاط البدني. كما وقعت دولة قطر شراكة لمدة 3 سنوات مع منظمة الصحة العالمية لتحسين الوصول إلى الرعاية الصحية وتعزيز أنماط الحياة الصحية في جميع أنحاء الدولة.
- وضع مخطط لحماية وتعزيز الصحة في تجمعات الحشود المستقبلية: حيث تمثل بطولة كأس العالم FIFA قطر 2022
- فرصة فريدة لتطوير نهج جديد لتنظيم فعاليات رياضية ضخمة تأخذ في الاعتبار الدروس المستفادة من وباء (كوفيد– 19) وتعزز الرياضة والصحة كمسار للتعافي.
وقالت سعادة الدكتورة حنان محمد الكواري، وزير الصحة العامة في دولة قطر ورئيس اجتماع اللجنة التوجيهية: “تفخر دولة قطر بأن تكون أول دولة من الشرق الأوسط تستضيف بطولة كأس العالم لكرة القدم”. “هدفنا الشامل ليس فقط تحقيق حدث رياضي ناجح، ولكن أيضا إظهار كيف يمكن لكرة القدم والرياضة بشكل عام أن تكون من عوامل التحفيز لصحة أفضل لجميع الناس. ولهذا السبب نعمل عن كثب مع منظمة الصحة العالمية والفيفا واللجنة العليا للمشاريع والإرث”.
وفي اجتماعات اليوم، اتفق قادة اللجنة التوجيهية على مجموعة من مجالات العمل التي يتعين اتخاذها لبطولة كأس العالم FIFA قطر 2022™ والأحداث المستقبلية، وبناء على الإجراءات المتخذة في كأس العرب FIFA قطر في أواخر عام 2021 بما يتضمن:
- تعزيز التأهب للطوارئ الصحية وضمان الحفاظ على التدابير الاحترازية لاحتواء الأمراض المعدية، بما في ذلك كوفيد– 19، للحفاظ على سلامة الناس وصحتهم.
- توفير خيارات الطعام الصحي داخل الملاعب ومناطق المشجعين.
- تعزيز منع التبغ في الملاعب ومناطق المشجعين وغيرها من المناطق.
- الشروع في اتفاقيات تعاونية مع البلدان لقياس أنشطة البناء الموروثة.
- تبادل الدروس المستفادة مع اللجنة الأولمبية الدولية لباريس 2024 ودورة الألعاب الأولمبية الشتوية في كورتينا وميلانو 2026.
قال الدكتور تيدروس أدهانوم غيبريسوس، المدير العام لمنظمة الصحة العالمية: “تلتزم منظمة الصحة العالمية بالعمل مع دولة قطر والفيفا للاستفادة من القوة العالمية لكرة القدم لمساعدة الناس على عيش حياة أكثر صحة “. وستساعد هذه الشراكة في جعل بطولة كأس العالم FIFA قطر 2022 نموذجا يحتذى به للأحداث الرياضية الصحية”.
كما أشاد رئيس الاتحاد الدولي لكرة القدم “فيفا” جياني إنفانتينو بالاتفاقية الأولى من نوعها، وقال: “من المهم أن تكون بطولة كأس العالم FIFA الأولى في الشرق الأوسط هي الأفضل على مستوى الصحة على الإطلاق. نحن هنا اليوم لتوحيد جهودنا من خلال هذه الشراكة المبتكرة لتعزيز الصحة بطريقة مختلفة من خلال استخدام قوة وتأثير كرة القدم لإيصال رسائل معينة. لقد عملنا معاً في العديد من الحملات التوعوية، ولا يوجد الآن منبر أفضل من كأس العالم FIFA لنشر رسالة (الصحة للجميع)”.
وأضاف: “على كل فرد أن يبذل كل ما بوسعه لحماية صحته وصحة الآخرين من حوله. يمثل هذا الأمر جزءاً من ثقافتنا ولهذا السبب فإننا فخورون بأن نكون جزءاً من هذا الفريق. نحن بحاجة إلى الصحة من أجل كرة القدم، وبحاجة إلى كرة القدم من أجل الصحة. لنعمل جميعاً كي نكون فائزين في هذه البطولة لكأس العالم، كأس العالم خاصتنا، والتي هي في النهاية كأس العالم للبشرية جمعاء”.
وكجزء من الاتفاقية، سيتم توفير برنامجي إرث للجنة العليا للمشاريع والإرث – الجيل المبهر وسلوك من أجل التنمية – حيث يقدمان التعاون التشغيلي والتقني في مجموعة من المشاريع. الجيل المبهر هو برنامج كرة القدم من أجل التنمية الذي أثر بشكل إيجابي على أكثر من 725,000 شخص على مستوى العالم منذ إطلاقه خلال عرض قطر لاستضافة كأس العالم لكرة القدم، في حين أن سلوك من أجل التنمية هي أول “وحدة للتوجيه السلوكي” في المنطقة تستخدم العلوم السلوكية لحل مجموعة من القضايا المجتمعية.
وبهذه المناسبة، قال سعادة السيد حسن الذوادي، الأمين العام للجنة العليا للمشاريع والإرث: “عملت دولة قطر، بصفتها البلد المضيف لبطولة كأس العالم لكرة القدم، على التأكيد على أهمية ترك إرث اجتماعي مستدام وتحويلي من شأنه أن يحسن الحياة في قطر ومنطقتنا وحول العالم”.
“هذه الشراكة مهمة جداً لنا ونحن نستعد لاستضافة هذا الحدث العالمي نهاية هذا العام بعد أن تعرّض العالم لجائحة كوفيد– 19 التي أثّرت على حياة العديد من الأشخاص حول العالم. نبذل كل الجهود الممكنة بالتعاون مع شركاء محليين ودوليين لضمان أن يكون كأس العالم FIFA قطر 2022 حدثا صحيا وآمنا”.
“معا، سيضيف تعاوننا مع هيئة الفيفا ومنظمة الصحة العالمية إلى جهودنا الحالية، بما في ذلك المشاريع التي تقدمها برامجنا للإرث مثل الجيل المبهر وسلوك من اجل التنمية لضمان أن تكون بطولة كأس العالم لكرة القدم الأولى في منطقتنا بمثابة بوصلة للأحداث الضخمة المستقبلية في جميع أنحاء العالم”.
وأكد الدكتور أحمد المنظري، المدير الإقليمي لمنظمة الصحة العالمية لشرق المتوسط، التزام المنظمة بالنهوض بالصحة للجميع في الإقليم، وقال إن الشراكة بين منظمة الصحة العالمية وقطر ستدعم التحسينات في النشاط البدني والصحة النفسية والرياضة المنظمة. قائلاً: “تتطلع منظمة الصحة العالمية إلى العمل عن كثب مع قطر في الأشهر المقبلة لاستخدام المنصة التي توفرها الأحداث الرياضية لجمع الناس معا وتعزيز التضامن، وهو جوهر رؤيتنا الإقليمية المتمثلة في “الصحة للجميع وبالجميع: دعوة للتضامن والعمل”، وفي الوقت نفسه تعزيز العادات الصحية، من النظام الغذائي إلى النشاط البدني، لجميع الناس من جميع الأعمار والأجناس والثقافات”.