في كلمة دولة قطر أمام جمعية الصحة العالمية – وزير الصحة العامة: إطلاق الاستراتيجية الوطنية للصحة 2024-2030 قريبًا
في كلمة دولة قطر أمام جمعية الصحة العالمية
وزير الصحة العامة: إطلاق الاستراتيجية الوطنية للصحة 2024-2030 قريبًا
أكدت سعادة الدكتورة حنان محمد الكواري، وزير الصحة العامة أن دولة قطر تحت القيادة الحكيمة لحضرة صاحب السمو الشيخ تميم بن حمد آل ثاني، أمير البلاد المفدى، واصلت تعزيز نظام الرعاية الصحية القوي الذي يتمحور حول التغطية الصحية الشاملة لجميع أفراد المجتمع، استرشادا برؤية قطر الوطنية 2030.
جاء ذلك في كلمة دولة قطر التي ألقتها سعادتها في اجتماعات الدورة السابعة والسبعين لجمعية الصحة العالمية، والتي عقدت مؤخراً في جنيف بسويسرا.
وأوضحت سعادتها أنه سيتم قريبا إطلاق الاستراتيجية الوطنية للصحة 2024-2030 لدعم تحقيق استراتيجية التنمية الوطنية الثالثة لدولة قطر 2024-2030، وبما يتماشى مع برنامجي العمل العام الثالث عشر والرابع عشر لمنظمة الصحة العالمية. وأضافت سعادتها: “تهدف الاستراتيجية إلى مواجهة التحديات والأولويات الرئيسية لنظام الرعاية الصحية في البلاد من خلال تعزيز الصحة العامة والرعاية الصحية الأولية والبنية التحتية الأساسية للرعاية الصحية بالإضافة إلى تعزيز العلوم والابتكار. كما تتناول المحددات الصحية من خلال نهج حقيقي للصحة في جميع السياسات”.
وقالت سعادة وزير الصحة العامة: “تفخر دولة قطر بالدعم والرعاية المشتركة من عدة دول لقرارنا المقترح بشأن “تعزيز الصحة والرفاه من خلال الأحداث الرياضية”. وتعزز هذه المبادرة، التي تستند إلى تجربتنا الناجحة في استضافة بطولة كأس العالم فيفا قطر 2022، نهجاً مبتكراً يشمل الحكومة بأكملها والمجتمع بأسره لحماية الصحة وتعزيزها”. وأضافت سعادتها: “يسعدنا في دولة قطر مواصلة مساهمتنا في الحوار الدولي للصحة العامة في مؤتمر القمة العالمية للابتكار في الرعاية الصحية (ويش) 2024، الذي سيعقد في الثالث عشر والرابع عشر من نوفمبر المقبل. كما تستضيف دولة قطر القمة العالمية السادسة للصحة النفسية يومي الخامس والسادس من فبراير 2025. وستركز القمة، التي ستعقد تحت عنوان “الصحة النفسية المتكاملة: تبني الحلول الرقمية”، على الاستفادة من الابتكارات الرقمية للنهوض برعاية الصحة النفسية”.
كما أكدت سعادة وزير الصحة العامة أن دولة قطر تولي اهتماما كبيرا بالتعاون الدولي والتضامن في مساعدة الدول والشعوب والمجتمعات التي تعاني من الأزمات الإنسانية، كما تقدم دولة قطر دعماً تنموياً للبلدان المحتاجة، وللمنظمات الدولية، ويشمل ذلك الإسهام في دعم مشاريع التنمية المستدامة مثل مشاريع الصحة والتعليم.
وأضافت سعادتها: “وكما تعلمون إننا نعيش أوقاتاً عصيبة ولا يمكننا التغاضي عن التأثير الشديد للنزاعات الجارية على الصحة، حيث يؤدي تدمير مرافق الرعاية الصحية والتعدي على العاملين في مجال الرعاية الصحية إلى تفاقم الوضع بالنسبة للسكان المتضررين، مما يعيق الوصول إلى الخدمات الطبية الأساسية. يجب أن تكون حماية البنية التحتية للرعاية الصحية والعاملين فيها أولوية في كل مكان”. واختتمت سعادتها كلمة دولة قطر أمام جمعية الصحة العالمية بالـتأكيد على أنه “من خلال التضامن والرؤية المشتركة، يمكننا معاً التغلب على التحديات التي نواجهها وبناء مستقبل أكثر صحة للجميع”.
يُذكر أن جمعية الصحة العالمية هي هيئة صنع القرار الرئيسية في منظمة الصحة العالمية وتتألف من 194 دولة عضوا. وتعقد جمعية الصحة العالمية اجتماعاتها هذا العام تحت شعار “الجميع من أجل الصحة، والصحة من أجل الجميع”.