إنجازات مستدامة حققتها الاستراتيجية الوطنية الثانية للصحة لتحسين صحة المجتمع القطري
إنجازات مستدامة حققتها الاستراتيجية الوطنية الثانية للصحة لتحسين صحة المجتمع القطري
ساهمت الإنجازات الهامة للاستراتيجية الوطنية الثانية للصحة 2018-2022 في دعم مسيرة التطوير والتحسين المستدام للرعاية الصحية في دولة قطر، الهادفة إلى تحسين صحة المجتمع القطري.
قالت السيدة هدى الكثيري، مدير إدارة التخطيط الاستراتيجي والأداء والابتكار في وزارة الصحة العامة: “حققت الاستراتيجية أكثر من 90 في المئة من مخرجاتها ضمن 54 مشروعًا تم خلالها التركيز على الوقاية والعافية وتحسين الحصول على الرعاية وتقديم الخدمات بطريقة أكثر تكاملاً، وتم تحقيق هذه المنجزات على الرغم من أن فترة تنفيذ الاستراتيجية شهدت مواجهة التحدي الصحي الأبرز عالمياً والمتمثل في جائحة (كوفيد– 19) حيث نجحت دولة قطر في التصدي الناجح للجائحة وحافظت على احد ادنى معدلات الوفيات الناجمة عن الجائحة عالمياً، كما تم خلال فترة تنفيذ الاستراتيجية التركيز على ضمان الاستضافة الناجحة لكأس العالم فيفا قطر 2022 والتي اعتبرت البطولة الأكثر صحة بفضل الجهود الكبيرة من جميع الشركاء”.
وأضافت: “تستند إنجازات الاستراتيجية كذلك على الإنجازات الهامة التي حققتها الاستراتيجية الوطنية الأولى للصحة 2011-2016 والتي ساهمت في تعزيز الحوكمة وتحسين وضع السياسات، وإدخال إصلاحات أساسية في قطاع الرعاية الصحية في الدولة”.
إن وزارة الصحة العامة، ومن خلال الاستراتيجية الوطنية للصحة 2018-2022، أعطت الأولوية لتحسين الخدمات وتطويرها لسبع فئات سكانية تعد الأكثر حاجة للرعاية، وحققت إنجازات مهمة في هذا المجال من أبرزها: خفض نسبة انتشار تسوس الأسنان بين الأطفال بنسبة 5 في المئة، وزيادة نسبة الرضاعة الطبيعية الحصرية للرضع للشهور الستة الأولى من العمر بنسبة 10 في المئة. كما زادت نسبة المرضى الذين يتلقون خدمات الصحة النفسية في أماكن الرعاية الأولية والمجتمعية بنحو 17 في المئة، وانخفضت نسبة الحضور إلى أقسام الطوارئ بسبب السقوط للأشخاص الذين تبلغ أعمارهم 60 عامًا فأكثر من 2.4 في المئة عام 2018 إلى 1.9 في المئة عام 2021.
حققت الاستراتيجية أيضاً زيادة بنسبة 25 في المئة في عدد الجهات التي لديها إمكانية الوصول إلى برامج الصحة المهنية والعافية في أماكن العمل. يضاف لذلك تحسين خدمات القبالة للنساء، وتحسين الخدمات الهادفة إلى تمكين المرضى الذين يعانون من أمراض مزمنة متعددة.
وفي مجال أولويات النظام الصحي، ونتيجة للعمل المشترك بين جميع القطاعات تعتبر دولة قطر أول دولة في العالم تحصل جميع بلدياتها على لقب المدينة الصحية من منظمة الصحة العالمية، إضافة إلى حصول جامعة قطر على لقب الجامعة الصحية، وحصول المدينة التعليمية بمؤسسة قطر على لقب المدينة التعليمية الصحية.
وحققت وزارة الصحة العامة زيادة في نسبة مؤشرات اللوائح الصحية الدولية التي تحقق درجة عالية من 35 في المئة في عام 2018 إلى 97 في المئة في عام 2022، بهدف الوقاية من تفشي الأمراض. كما حققت دولة قطر تقدماً هاماً في مؤشر التغطية الصحية الشاملة من 72 درجة في عام 2017 إلى 76 في عام 2021. وتم تطوير وإطلاق الإطار الوطني للتثقيف الصحي لتحقيق توافق ووضع رسائل متسقة عبر جميع البرامج والحملات للسنوات القادمة. وأنشأت الوزارة مركز الاتصال الموحد للقطاع الصحي عبر الرقم (16000) وتعزيز الرعاية الصحية المتكاملة والنهج التعاوني الشامل المتبع لتعزيز رعاية المرضى.
من خلال رؤية الاستراتيجية الوطنية الثانية للصحة 2018-2022 (صحتنا مستقبلنا) ركّز نهج الاستراتيجية على توفير الرعاية في الوقت المناسب، من قِبل الشخص المناسب في المكان الأنسب، وبما يساهم في إرساء الأسس المتينة لمرحلة جديدة من التطوير والتحسين من خلال الاستراتيجية الوطنية الثالثة للصحة 2024-2030، المقرر تدشينها قريباً لإنجاز التقدم المنشود لتحقيق استراتيجية التنمية الوطنية الثالثة لدولة قطر 2024-2030 ورؤية قطر الوطنية 2030.