حقن الفيلر والبوتوكس… إجراءات تجميلية آمنة وسريعة النتائج
حقن الفيلر والبوتوكس… إجراءات تجميلية آمنة وسريعة النتائج
دكتورة ريم سعد، إختصاصية الجلدية والتجميل في مركز ماربل الطبي في قطر
يؤدي التقدم في العمر إلى تقليل إنتاج الكولاجين بنسبة 10% في الجلد بشكل سنوي. تبدأ هذه التغيّرات بعد سن العشرين مما يُفقد البشرة النضارة والحيوية التي كانت تتمتع بها في مرحلة الشباب.
الفيلر
هنا يبرز دور المواد المالئة وهي حقن الفيلر التي تتكوّن من “هيالورونيك أسيد” بأنواع وتقنيات مختلفة، حسب الشركة المنتجة، لتعبئة التجاعيد وملء نقص الحجم الذي يحدث في الوجه والرقبة واليدين والشفاه نتيجة نقص الكولاجين وسماكة البشرة. يتم هذا الإجراء في العيادة الجلدية التجميلية من قبل طبيب ذو خبرة في هذا المجال تحت التخدير الموضعي ويستغرق أقل من ساعة. وتعتبر هذه الحقن من الإجراءات المرغوبة التي تلقى رواجاً بين الناس كونها لا تحتاج وقتاً للإستراحة بحيث يعود الشخص إلى عمله فوراً بعد الإنتهاء كما تظهر النتيجة مباشرة بعد الحقن وتحتاج لـ10-15 يوماً للحصول على النتيجة النهائية. يمكن الّلجوء إلى حقن الفيلر للكثير من الحالات مثل:
- ندبات حَب الشباب.
- الندبات الجراحية.
- تجويف تحت العين.
- تصحيح الأنف.
- شد الوجنتين وتكبير حجمهما.
- نضارة اليدين.
- خطوط الزاوية الفموية والأنفية الشفوية.
- تحديد الذقن والحنك.
- رفع الحاجبين.
- منطقة أعلى الصدر.
البوتوكس
يحتل البوتوكس الصدارة كإجراء تجميلي في العيادات الجلدية كونه آمن، سريع النتائج، ومرغوب بكثرة لتخفيف التجاعيد في الوجه وحول العينين والرقبة وتأخير مظاهر التقدم في السن بشرط إجرائه لدى طبيب ذو خبرة.
كما أثبت البوتوكس فعالية عالية في معالجة فرط التعرق في منطقة تحت الإبطين وفي باطن اليدين والقدمين، وفي العادة تظهر النتيجة خلال 5-7 أيام. هذا الإجراء حاصل على الموافقة من منظمة الغذاء والدواء الأميركية (FDA).
إجراءات تجميلية
كثيرة هي الإجراءات التي يقوم بها أطباء الجلد في العيادة والتي تهدف إلى تحسين صحة الجلد وإعطائه مظهراً شبابياً، وأكثرها رواجاً حقن النضارة التي تُجرى في العيادة تحت تأثير التخدير الموضعي خلال 20-30 دقيقة.
تتكوّن هذه الحقن من حمض “الهيالورونيك”، بتراكيز مختلفة ونسب خفيفة، إضافة إلى مجموعة ببتيدات وأحماض أمينية وفيتامينات وأحياناً مادة الهيدروكسي ابيتايد. تعتبر هذه التركيبة مناسبة للبشرة بحيث تمنحها الترطيب والشد والنضارة والتفتيح التي فقدتها بسبب عوامل الزمن والتقدم في السن ما يسهم في إرجاع عقارب الساعة إلى الوراء فيعيد للبشرة رونقها ويمنح الشخص (رجل أو امرأة) الشعور بالسعادة والثقة بالنفس.
وكذلك جلسات البلازما التي تُجرى للوجه والشعر لاٍعادة إحيائه وتسمى البلازما الغنية بالصفيحات.
تعمل هذه الجلسات على تحفيز الكولاجين وهرمون النمو وتعيد النضارة والحيوية للبشرة والشعر التالف وتخفف من تساقطه وتساعد في علاجه. ولا ننسى أهمية الأجهزة الحديثة من أمواج راديوية (المورفيوس) لتحفيز الكولاجين وشد البشرة وتقليل المسامات الواسعة والندبات، وجهاز “إربيوم ياج” وليزر الفراكشنال للندبات والتصبغات والليزر الكربوني والهايفو الذي يعتمد على الأمواج فوق الصوتية لشد البشرة ومنحها النضارة اللازمة وشد الوجه وتخفيف التجاعيد الناعمة.
نمط حياة صحي لبشرة مشرقة
لم يعد خافياً أهمية دور حقن الفيلر والبوتوكس في إخفاء التجاعيد وإزالتها، لكن اتّباع نمط حياة صحي سوف يسهم إلى حد كبير في عدم ظهورها والتخفيف منها، وذلك يتم من خلال اتّباع نظام حياة صحي للحصول على بشرة جميلة مشرقة صحية كالغذاء الصحي وممارسة التمارين الرياضية والإبتعاد عن التدخين والحلويات والكاربوهيدريت؛ من المهم كذلك شرب كميات كافية من السوائل وخاصة الماء (تقريباً 3 – 2 ليتر يومياً بحسب الوزن)، من دون أن نغفل عن أهمية تجنّب التوتر والعصبية والقلق نظراً لتأثير العوامل النفسية على البشرة.
بالإضافة إلى ما تقدّم، ينبغي اتّباع سبل الوقاية من أشعة الشمس المباشرة من خلال استعمال واقي الشمس (50+) وتجديده كل ساعتين أو ثلاث ساعات، إضافة إلى ارتداء نظارات شمسية وقبّعة على الرأس مع ثياب ذو أكمام طويلة، وتطبيق روتين العناية اليومي بالبشرة واستخدام كريمات الترطيب المناسبة لنوع البشرة.
اتّبعي أسلوب حياة صحي لبشرة متألّقة.