الصحة تعاضد
الصحة تعاضد
د.علي المبروك أبوقرين
تعرضت الآلاف من جموع الناس في مختلف المدن والبلدات والقرى في بلدنا العزيز لبنان للإستهداف بحروب سيبرانية الكترونية جديدة مخالفة لقوانين الحروب والقوانين الإنسانية الدولية، وأسفرت عن الالاف من الجرحى وتسببت في استشهاد الكثير من المدنيين الابرياء ومنهم الأطفال والعاملين الصحيين، ورغم الأعداد الكبيرة من الضحايا وفي وقت قصير إلا أن القطاع الصحي بكل إمكانياته من العام والخاص والأهلي والجامعي وأجهزة الإسعاف والطوارئ تكاثفت جميعها بمهنية وحرفية واستجابة عالية، وتنادى القطاع الصحي اللبناني بكل مايملك من خبرات وقدرات طبية كبيرة ومتميزة، ورغم هول الفاجعة وكثرة جموع الضحايا بمختلف الأماكن إلا أن الاستعداد والجاهزية والاستجابة وحسن إدارة الطوارئ الصحية ووعي المواطنين ساهم في إدارة الأزمة وخفف من الأضرار رغم شدتها وفضاعتها.
وفي الوقت الذي نحيي فيه القطاع الصحي اللبناني وجميع العاملين الصحيين أطباء وتمريض وفنيين وإداريين والقطاع الاستشفائي العام والخاص والأهلي والجامعي وغيره على مجهوداتهم العظيمة، إذ نتوجه إلى القطاع الصحي العربي بسرعة التعاضد ومد يد العون والمساعدة بكل ما يحتاجه القطاع الصحي اللبناني الذي يواجه تحديات تفوق قدرات أي نظام صحي، ونسأل الله السلامة للبنان الغالي وشعبه العظيم…