“إعلان COP28 بشأن المناخ والصحة”
إعلان COP28 بشأن المناخ والصحة
الصحة في صميم العمل المناخي
تستضيف دولة الإمارات مؤتمر الأطراف الثامن والعشرين لاتفاقية الأمم المتحدة الإطارية بشأن تغير المناخ COP28 في مدينة «إكسبو دبي» في الفترة ما بين 30 نوفمبر إلى 12 ديسمبر من العام الجاري، وقد تم تخصيص يوماً للصحة في الثالث من ديسمبر المقبل حيث سيجتمع وزراء الصحة من معظم دول العالم لتبادل الأفكار والآراء والخبرات ووضع الخطط المستقبلية من خلال حشد الجهود العالمية من أجل التصدي لتداعيات تغير المناخ وضمان أمن الغذاء والصحة والمرافق الصحية للجميع والحرص أن تكون الصحة في صميم المناقشات المناخية وحشد الجهود لبناء منظومات صحيّة عادلة ومرنة مناخياً.
تم إعداد الإعلان بالتعاون مع منظمة الصحة العالمية، ووزارة الصحة ووقاية المجتمع في دولة الإمارات، وبالتنسيق مع عدد من الدول الرائدة في هذا المجال، التي تشمل البرازيل ومالاوي والمملكة المتحدة والولايات المتحدة الأميركية وهولندا وكينيا وفيجي والهند ومصر وسيراليون وألمانيا، كما أُعلن عن أوائل الدول التي انضمت له، وهي كينيا وفيجي وليبيريا وسيراليون ومالاوي.
الدكتور سلطان الجابر
أكّد الدكتور سلطان أحمد الجابر، وزير الصناعة والتكنولوجيا المتقدمة رئيس مؤتمر الأطراف COP28، أنه تماشياً مع رؤية القيادة في دولة الإمارات تحرص رئاسة COP28 على ضمان تضافر الجهود من أجل حماية البشر وتحسين الحياة وسبل العيش، وتركز على وضع الصحة في صميم العمل المناخي ودعم القطاع الصحي في الدول الأكثر عرضة لتداعيات تغير المناخ. جاء ذلك خلال قمة الصحة العالمية في برلين، حيث أعلنت رئاسة COP28 إطلاق “إعلان COP28 بشأن المناخ والصحة”، في إطار التزامها بإدراج الصحة ضمن أولويات العمل المناخي، ودعت الحكومات في أنحاء العالم إلى التوقيع عليه.
يغطي الإعلان مجموعة من المجالات، منها توفير الدعم اللازم عبر الموضوعات المرتبطة بمجالَي الصحة والمناخ، وخفض الانبعاثات في قطاع الصحة، وزيادة حجم ونسبة التمويل المخصص للمناخ والصحة.
وأضاف معالي الدكتور سلطان الجابر: “العلاقة بين تغير المناخ والصحة تزداد وضوحاً كل يوم، من خلال تأثير الظواهر الجوية القاسية على البشر في مختلف أنحاء العالم، وزيادة انتشار أمراض مثل الملاريا نتيجة ارتفاع درجات الحرارة. كما أكد معاليه ضرورة تحرك المجتمع الدولي بشكل عاجل واتخاذ الإجراءات اللازمة لضمان وضع الصحة في صميم العمل المناخي، لتفادي انهيار أنظمة الصحة العالمية، لافتاً إلى أن رئاسة COP28 ≠تستهدف، من خلال إطلاق الإعلان بشأن المناخ والصحة، المساهمة في إنشاء منظومات صحية مستدامة وعادلة ومرنة مناخياً.
وزير الصحة ووقاية المجتمع
وزير الصحة ووقاية المجتمع عبد الرحمن العويس كان قد صرّح في وقت سابق أنه من المهم تعزيز الإستجابة الصحية لتغير المناخ، حيث إن زيادة موجات الحرارة وانتشار الأمراض المعدية المنقولة، تشكل تهديداً متزايداً لصحة الأفراد والمجتمعات، ما يؤكد أهمية إرساء أنظمة صحية قادرة على الصمود في مواجهة تأثيرات تغير المناخ، وإن هذا الإجتماع سيكون منصة لدول الإقليم مع دول العالم للحد من تغيرات المناخ وتأثيرها على الصحة.
وأوضح معاليه أن موضوع الصحة يأتي ضمن واحدة من ركائز خطة عمل المؤتمر وهي التركيز على صحة البشر وتحسين جودة الحياة وسُبل العيش لتسهم جميعها في تعزيز وتوازن العمل المناخي والاستجابة الصحية لتغيراته، حيث إن زيادة موجات الحرارة وانتشار الأمراض المعدية المنقولة، تشكل تهديداً متزايداً لصحة الأفراد والمجتمعات، ما يؤكد أهمية إرساء أنظمة صحية قادرة على الصمود في مواجهة تأثيرات تغير المناخ، من خلال توحيد جهود العالم حول خطة عمل تضمن الصحة للجميع.
مدير عام منظمة الصحة العالمية
وجه الدكتور تيدروس غيبريسوس المدير العام لمنظمة الصحة العالمية الشكر لقيادة الإمارات لتخصيصها يوماً للصحة في COP28 وأثنى على جهود الدولة لاستضافة هذا الحدث المهم. وأكد في حديثه أهمية مشاركة وزراء الصحة للدول الأعضاء في اللجنة الإقليمية في يوم الصحة، حيث نتطلع إلى إصدار إعلان للإشارة إلى أن الصحة جزء أساسي من تغير المناخ. كما شدد على أنه ينبغي لنا جميعاً أن نعمل معاً لبناء نظم صحية قادرة على الصمود لمكافحة التحديات الصحية وضمان تحقيق أهداف التنمية المستدامة.
وزيرة الصحة في مالاوي
وتعليقاً على إطلاق إعلان COP28 بشأن الصحة والمناخ، قالت معالي خومبيز كاندودو تشيبوندا، وزيرة الصحة في مالاوي: “إن النظام الصحي في مالاوي يعاني ضغوطاً بسبب التداعيات الصحية لتغير المناخ. ونحن بحاجة إلى عمل سياسي أقوى وأفضل تنسيقاً، بالتزامن مع تعزيز التمويل. لذا، تؤيد مالاوي إعلان COP28 بشأن المناخ والصحة، وتدعو الأطراف الأخرى إلى الانضمام إليه، لأنه يجب على دول العالم أن تتخذ موقفاً موحداً بشأن هذا التحدي المهم”.
وزير الصحة والخدمات الطبية في فيجي
وقال معالي الدكتور راتو أتونيو رابيسي لالابالافو، وزير الصحة والخدمات الطبية في فيجي: “إن فيجي، مثل جميع الدول الجُزرية الصغيرة النامية، تشهد الدمار الذي يُسببه تغير المناخ كل يوم في منازلنا ومجتمعاتنا وصحتنا، ولا يمكن إيقافه بالكلمات والأفكار الجيدة، وإنما بالإجراءات الحاسمة، ونحن نعمل على تعزيز مرونة بنيتنا التحتية ونظامنا الصحي وأسلوب حياتنا، ونطالب ببذل جهد شامل للحد من الملوثات البيئية التي تتسبب في ارتفاع درجات الحرارة العالمية، وزيادة مستويات المد والجزر على شواطئنا، وزيادة شراسة الأعاصير في منطقتنا، ويجب أن نتحرك الآن، فالإنتظار ليس حلاً”.
جناح الصحة
سوف يجمع جناح الصحة في مؤتمر الأمم المتحدة المعني بتغير المناخ (COP28) في المنطقة الزرقاء في إكسبو ـ دبي مجتمع الصحة والمناخ العالمي وأصحاب المصلحة الرئيسيين عبر مختلف القطاعات لضمان وضع الصحة في قلب مفاوضات المناخ والمساعدة في دفع العمل المناخي الجريء.
سيتم التركيز في برنامج الصحة على 5 مواضيع رئيسية: الآثار الصحية لتغيّر المناخ، الفوائد الصحية للتخفيف من آثار تغيّر المناخ، نظم صحية منخفضة الكربون قادرة على الصمود في وجه التغيّر المناخي، التكيف من أجل الصحة، والعمل من أجل الصحة والإغاثة والتعافي والسلام.
وقد أكدت منظمة الصحة العالمية أنها تدعم رئاسة دولة الإمارات لمؤتمر الأطراف الثامن والعشرين في تحديد الشركاء للمساهمة في برنامج الصحة للمؤتمر، مؤكدة أنه من المتوقع أن يؤدي مؤتمر الأطراف الثامن والعشرين إلى رفع المستوى السياسي للعلاقة بين المناخ والصحة، وتعميم الصحة في جدول أعمال تغيّر المناخ العالمي في المستقبل. ويطرح تغيّر المناخ ثلاثة تحديات أمام قطاع الصحة الأول: هو تحدي التصدي للعبء المتزايد للأمراض الناجمة عن تغير المناخ، والثاني: تحدي بناء نُظم صحية قادرة على الصمود أمام تغير المناخ ويمكنها تحمّل ظواهر الطقس الحادة والمتكررة، والثالث: هو تحدي بناء نُظم صحية عديمة الانبعاثات وصديقة للمناخ، على نحو يضمن في الوقت ذاته مصدر طاقة نظيف وموثوق لجميع المرافق الصحية.