مقابلات

د. مريم حجازي

دور التكنولوجيا المتقدمة في رفع دقة التشخيص والكشف المبكر

د. مريم حجازي، أخصائية الأشعة المتخصصة في الثدي في مركز كليمنصو الطبي في بيروت

الدكتورة مريم حجازي أخصائية الأشعة المتخصصة في الثدي، تحدّثنا عن تكنولوجيا التصوير الطبي المتوفرة في في مركز كليمنصو الطبي، مثل الماموغرام الرقمي ثلاثي الأبعاد  والتصوير بالرنين المغناطيسي المتخصص ودورها في رفع دقة التشخيص وتوفير خيارات علاجية أكثر نجاحاً.

انطلاقًا من قسم الأشعة في مركز كليمنصو الطبي وتطور الأجهزة المتاحة فيه، ما مدى أهمية هذه التقنيات؟ وما أبرز مميزاتها في الكشف المبكر عن سرطان الثدي؟

قسم الأشعة في كليمنصو الطبي في بيروت مجهّز بأحدث تقنيات تصوير الثدي مثل الماموغرام الرقمي  (Tomosynthesis، Ultrasound) والأشعة بالرنين المغناطيسي المتخصصة، إضافة إلى أنواع الخزعات.

هذه الأجهزة  والتقنيات تتيح لنا دقة عالية في اكتشاف الأورام الصغيرة جداً أي قبل ظهور الأعراض، ما يزيد فرص العلاج المبكر والشفاء التام.

تتميز الأجهزة التشخيصية الحديثة المتوفرة لدينا فرصة عظيمة من خلال تمكين الاطباء من إمكانية الكشف المبكر لاسيما في مرحلة ما قبل ظهور الأعراض، حيث تُعد هذه المرحلة حاسمة لزيادة فعالية العلاج بشكل كبير؛ فباكتشاف سرطان الثدي عندما يكون الورم صغيراً ومحدوداً، تُصبح الخيارات العلاجية أبسط وأكثر نجاحاً، ما يرفع من فرص الشفاء التام.

إضافة إلى ذلك، يسهم الكشف المبكر في تقليل التكلفة الإجمالية للرعاية الصحية بشكل ملحوظ، لأن التدخلات البسيطة للمراحل المبكرة أقل تكلفة بكثير من العلاجات المعقدة والمكثفة المطلوبة للمراحل المتقدمة.

وأخيراً، يؤدي العلاج المبكر إلى تحسين جودة حياة المريضة بتجنب المضاعفات الخطيرة والآثار الجانبية القاسية المرتبطة بالعلاجات المتقدمة، ما يحوّل مسار المرض من تهديد للحياة إلى حالة قابلة للإدارة والشفاء بالتدخل في الوقت المناسب.

ما هي أبرز التطورات التي طرأت على جهاز الماموغرام التقليدي وصولاً إلى الماموغرام الرقمي الكامل  (Full-Field Digital Mammography – FFDM)؟ وكيف أثر ذلك على جودة التشخيص وتقليل الجرعة الإشعاعية؟

الإنتقال من الفيلم التقليدي إلى الماموغرام الرقمي الكامل حسّن بشكل كبير وضوح الصورة ودقتها مع تحسين التباين، ما يرفع دقة التشخيص خصوصاً في الحالات المعقدة. كما أن الأجهزة الرقمية تقلل الجرعة الإشعاعية مقارنة بالأنظمة القديمة، ما يجعل الفحص أكثر أماناً.

يُعتبر التصوير بالدمج المقطعي للثدي (Tomosynthesis – 3D Mammogram) طفرة نوعية. كيف يساهم هذا الجهاز في التغلب على قيود الماموغرام ثنائي الأبعاد التقليدي، خاصةً في حالات الثدي الكثيف؟

Tomosynthesis يعطينا صور مقطعية ثلاثية الأبعاد للثدي، ما يقلل مشكلة تراكب الأنسجة في الماموغرام التقليدي. هذا الأمر مهم جداً عند النساء لكشف الأورام الصغيرة التي يصعب رؤيتها. والنتيجة تقليل الحاجة للفحوصات الإضافية وتحسين دقة الكشف.

متى أصبح التصوير بالرنين المغناطيسي للثدي (Breast MRI) جزءاً أساسياً في بروتوكولات الكشف؟ ومن هي الفئة من النساء اللواتي يُوصى لهن بالرنين المغناطيسي كفحص روتيني أو تكميلي؟

الرنين المغناطيسي للثدي أصبح جزءاً أساسياً منذ أكثر من عشر سنوات خصوصاً للنساء المصنّفات ضمن الفئة عالية الخطورة (مثل وجود طفرة BRCA أو تاريخ عائلي للمرض. نلجأ إليها أيضاً لتقييم مدى انتشار الورم قبل الجراحة أو للتأكد من سلامة الثدي الآخر ولأسباب اخرى ايضا. إنه فحص تكميلي وليس بديلاً عن الماموغرام، ولكن يُوصى به روتينياً لبعض الفئات الخاصة.

هناك فئة من النساء لديهن خوف أو ربما فوبيا من التصوير المغناطيسي، هل يوجد بديل لذلك؟

نعم، هناك الماموغرام الملونة (Contrast Enhanced Mammography) وهي متوفرة لدينا في القسم، تكشف الكتل أو التحولات المبكرة للسرطان خاصة لدى النساء اللواتي يعانين من كثافة بالثدي. تعتبر بديل عن الرنين المغناطيسي، وهي تحتاج إلى حوالى 5 أو 6 دقائق  مع نتيجة دقيقة وكاملة.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى