السيدة أليس يمّين بويز
السيدة أليس يمّين بويز
الرئيسة التنفيذية لإتحاد المستشفيات العربية
“نسعى إلى قيادة المستشفيات العربية نحو التحول والإستدامة والصحة الرقمية”
“قيادة مستقبل الرعاية الصحية: إستدامة، تحول، تعاون” هو عنوان الملتقى الرابع والعشرين لإتحاد المستشفيات العربية الذي يقام في أبوظبي دولة الإمارات العربية المتحدة بتاريخ 25-26 سبتمبر 2023، بحضور كوكبة من وزراء الصحة العرب والقيّمين على القطاع الصحي العربي. وبهذا الخصوص، كان لنا حوار خاص مع السيدة أليس يمّين بويز، الرئيسة التنفيذية لإتحاد المستشفيات العربية، للحديث عن هذا التجمع الهام.
هل لكِ أن تخبرينا عن الملتقى الرابع والعشرين لإتحاد المستشفيات العربية MedHealth Abu Dhabi.
يعقد إتحاد المستشفيات العربية هذا العام ملتقاه السنوي الرابع والعشرين MedHealth Abu Dhabi الذي يقام بتاريخ 25-26 سبتمبر في فندق كونراد أبوظبي – أبراج الإتحاد – دولة الإمارات العربية المتحدة مع شريكه الإستراتيجي دائرة الصحة في أبوظبي وبالتعاون مع جامعة الدول العربية، وزارات الصحة العربية، منظمة الصحة العالمية لدول شرق المتوسط، المكتب التنفيذي لمجلس وزراء الصحة العرب، دائرة الثقافة والسياحة أبوظبي، مكتب أبوظبي للمؤتمرات والمعارض، مكتب أبوظبي للمقيمين، غرفة التجارة الأميركية في أبوظبي، إضافةً إلى نقابات الأطباء والتمريض في الدول العربية والعديد من المنظمات والجمعيات الصحية العربية، وبدعم رئيسي من مجموعة “كيو” القابضة ومساهمة من مؤسسة حمد الطبية، شركة فياتريس، جونسون أند جونسون، GE Healthcare، Heaps للذكاء الإصطناعي، مدينة الشيخ شخبوط الطبية، NMC، ملفي، Elegancia Healthcare في قطر، شركة Abbott وبشراكة إعلامية مع مجلة المستشفى العربي وويب طب.
ماذا يميز هذا الملتقى على الساحة العربية الصحية؟
لعل أبرز ما يميز هذا الملتقى هو حضور 6 وزراء صحة عرب من الإمارات، مصر، لبنان، البحرين، الأردن والكويت ومشاركتهم في جلسات الحوار الأولى والثانية والثالثة حيث سيطرحون أفكارهم ومناقشاتهم وتجاربهم بمواضيع عديدة تتمحور حول مفهوم الصحة للجميع. كما أنه يفسح المجال للحوار والتلاقي بين جميع مكوّنات المجتمع الصحي العربي ويشجع على تبادل التجارب والمعلومات والتحديات ومواجهتها.
هذا ما شهدته المنصة على مدى الثلاث والعشرين نسخة الماضية ومازلنا نكمل المسيرة بشكل أقوى ومصداقية أكبر ومهنية أعلى نرمي من خلالها إلى النهوض بالصحة في العالم العربي.
ما هي النقاشات التي سيتداولها الملتقى ومن سيناقش بها؟
ييحمل الملتقى هذا العام عنوان “ قيادة مستقبل الرعاية الصحية: إستدامة، تحول، تعاون” حيث سيطرح الإتحاد مناقشات عديدة بخصوص قيادة المستشفيات العربية نحو التحول والإستدامة والقيادة والصحة الرقمية والإبتكار وغيرها.
إن مناقشات اليومين ستكون قوية من حيث المضمون ورؤى أصحاب القرار والقيّمين على القطاع الصحي العربي وسيشارك فيها معالي وزراء الصحة، إضافة إلى خبراء لامعون عالميون وعرب تعود أفكارهم وعلمهم وتجاربهم بالمنفعة على القطاع الصحي العربي وتساعده على قيادة المؤسسات العربية نحو التغيير.
ماذا عن حفل الإفتتاح؟ ماذا يتضمن؟
سيشارك في حفل الإفتتاح وزراء الصحة، رؤساء هيئات صحية عربية، مسؤولون حكوميون، جامعة الدول العربية، وصنّاع القرار الرئيسيين في قطاع الرعاية الصحية من مؤسسات كبرى وشركات عالمية، ويتضمن عرض فيديو لمسيرة الإتحاد، كلمات رسمية، توزيع جوائز الإتحاد السنوية وافتتاح للمعرض المواكب.
كما تفضلتِ ونحن نعلم كما كل عام، يقدم إتحاد المستشفيات العربية جوائزه السنوية. إلى من ستُقدم هذا العام ومن هي الشخصيات الصحية التي تم اختيارها؟
فعلاً وهي فعالية مميزة يطلقها الإتحاد كل عام لشخصيات مؤثّرة وجهات مميّزة بذلت جهوداً كبيرة في تطور القطاع الصحي العربي وتقدّمه.
وأنا أفضل أن نترك إعلان الأسماء ليوم الحدث ولكن أستطيع القول إن هناك جوائز عدة هي: جائزة تاج الجودة الماسية للنظام الصحي المستدام، جائزة الريادة في الإستثمار الصحي العربي، جائزة الأداء المتميز للجودة وسلامة المريض، جائزة التميز في دعم قطاع السياحة الصحية، جائزة التميز للمرأة الريادية لتعزيز الصحة، جائزة التميز في تطوير الإستدامة، الجائزة الذهبية المتميزة في الجهوزية الصحية خلال كأس العالم 2022، جائزة التاج الماسية في قيادة الرعاية الصحية، جائزة التميز في تمكين القيادات الصحية عبر الدول العربية، وسام الإستحقاق الأعلى في قطاع الرعاية الصحية العربية.
من خلال ملصقات الملتقى، هناك مجموعة كبيرة من الشركاء والداعمين لهذا الحدث، لماذا كانوا مهتمين به؟
لقد استحوذ هذا الحدث على اهتمام العديد من الشركاء من جهات رسمية وصحية ودوائية وإعلامية وغيرها وهم خبِروه خلال السنوات المنصرمة حيث يمنحهم فرصة التواصل مع أصحاب القرار والمعنيين بالقطاع الصحي العربي، والحوار المباشر والمفتوح معهم خاصة أن الملتقى يشارك فيه وفوداً عربية ممثلة بمدراء المستشفيات الحكومية والخاصة وأطباء وإداريين وعاملين في قطاع الصحة والإستشفاء من دول عديدة مثل الولايات المتحدة الأميركية، المملكة المتحدة، فرنسا، ألمانيا، بلجيكا، الهند وغيرها ومن دول عربية مثل المملكة العربية السعودية، دولة الإمارات العربية المتحدة، دولة قطر، دولة الكويت، دولة البحرين ، جمهورية مصر العربية، الجمهورية اللبنانية، المملكة الأردنية الهاشمية، وغيرها.
لقد نظمتم هذا الملتقى في دول عربية مختلفة واليوم في أبوظبي. ماذا وجدتم في أبوظبي ولماذا تمّ اختيارها لتكون وجهتكم؟
لقد اختار إتحاد المستشفيات العربية أبوظبي وجهة لملتقاه السنوي لتحقيق هدفه الرئيسي في فتح الحوار وجمع صنّاع القرار في قطاع الرعاية الصحية لنقل التجارب الناجحة إلى جميع البلدان العربية واستكشاف الفرص الواعدة لتقدم الصحة.
إن القطاع الصحي في أبوظبي هو قطاع ملفت كونه يحظى بمكانة رائدة عربياً، إقليميًا وعالميًا كأحد أفضل القطاعات الصحية وأكثرها تقدمًا وإستدامة من ناحية الوصول إلى الخدمات الطبية، والجودة والأمان في الرعاية، والإستدامة المالية والبيئية للمنظومة الصحية، وتبنّي التكنولوجيا والإبتكارات في مجال الصحة. وهذا ما دفعنا فعلاً لنكون هناك، أضف إلى ذلك، فقد حظينا بدعم دائرة الثقافة والسياحة في أبوظبي التي شجعتنا وتجاوبت معنا ودعمتنا لتنظيم ملتقياتنا فيها. وهنا أود أن أخصّهم بالشكر الخاص لتجاوبهم ولما قدموه لنا من أجل نجاح هذا الحدث.
هل هناك من شراكات معيّنة تسعون إليها خلال هذا الملتقى؟
طبعاً من أهداف الإتحاد الأساسية تعزيز بناء الشراكات مع جميع الأطراف المعنية، وخلال هذا المؤتمر سيكون لنا توقيع إتفاقيات عديدة ولكن أريد أن أتكلّم عن الإتفاقية التي سيتم توقيعها في أبوظبي بتاريخ 11 سبتمبر مع “كيو القابضة” الشريك الرئيسي للملتقى.
ففي خطوة جديدة تكرس الدور الرائد لمجموعة “كيو القابضة” في تمهيد الطريق نحو الإستدامة ودورها البنّاء في خلق مجتمع مستدام ذكي وأخضر يتغلب على أكبر تحدي مستقبلي يواجه العالم وهو التغير المناخي، وقَّع الإتحاد مع المجموعة إتفاقية شراكة تهدف إلى خلق ثقافة الإستدامة وقيادة التحول والتغيير للحصول على نظام صحي مستدام بيئيًا ُيحسِّن صحة المجتمع ويحافظ عليها، وذلك بحضور معالي الشيخ عبدالله الحامد رئيس مجلس إدارة “كيو القابضة”، وقد أكّدنا على هذه الشراكة التي تجسد الروح الحقيقية للعمل المشترك والمسؤولية المشتركة للحفاظ على صحة مجتمعاتنا وبيئتنا ولمواجهة التحدي الأكبر الذي يواجهنا وهو التغير المناخي.
كما أننا خلال الملتقى سنوقّع إتفاقية تعاون مع مكتب أبوظبي للمقيمين التابع لدائرة التنمية الإقتصادية – أبوظبي لدعم المجتمع المزدهر في الإمارة وتعزيز مكانتها كوجهةً رائدةً لأفضل المواهب، وذلك لتعزيز الجهود المشتركة في جذب المواهب الصحية وتشجيعهم للحصول على الإقامة الذهبية في الإمارة، في خطوة تؤكد التزامها بمواصلة تمكين المواهب الصحية العربية والعالمية لتحقيق تطلعاتهم بالعيش والإقامة في إمارة أبوظبي على المدى البعيد، أضف إلى تشجيع السياحة الصحية البينية لتكون الإمارة مركز استقطاب للخدمات الصحية.
ومع HIMSS جمعية معلومات الرعاية الصحية وإدارة النظام والتي تهدف إلى تعزيز استخدام التكنولوجيا في مجال الرعاية الصحية لتحسين جودة الرعاية وكفاءة النظام الصحي العربي.
بالعودة إلى الإتحاد ونشاطاته الكثيرة، ما هي آخر نشاطاتكم وخططكم المستقبلية ؟
إن نشاطاتنا في الإتحاد عديدة وكثيرة ونحن في الوقت الحالي نركّز على موضوعين هامين هما الصحة الرقمية والإستدامة الصحية. وسيشارك الإتحاد في شهر سبتمبر في يوم الصحة العربي الذي تقيمه جامعة الدول العربية بمقرها في القاهرة تحت شعار “تأثير تغير المناخ على الصحة”، وقد شرّفتني الأمانة العامة لجامعة الدول العربية بدعوتي للمشاركة لترؤس جلسة العمل الثانية التي تحمل عنوان “قطاع الرعاية الصحية في ظل تغير المناخ: بناء الإستدامة والصمود”. يشارك في هذا اليوم كوكبة من وزراء الصحة والشخصيات رفيعة المستوى ويتحدث خلاله معالي أحمد ابو الغيط – الأمين العام لجامعة الدول العربية، معالي البروفيسور خالد عبد الغفار – وزير الصحة والسكان بجمهورية مصر العربية، رئيس المكتب التنفيذي لمجلس وزراء الصحة العرب، معالي الأستاذ عبد الحق سايحي، وزير الصحة بالجمهورية الجزائرية الديمقراطية الشعبي، سعادة الدكتور أحمد المنظري – المدير الإقليمي لمنظمة الصحة العالمية لشرق المتوسط والمبعوث الرئاسي الخاص للمناخ للولايات المتحدة السيد جون كيري.
كما أننا سنوزّع خلال ملتقى أبوظبي شهادة “المبادرة الذهبية” لعام 2023 التي أطلقها الإتحاد منذ فترة والتي تحمل موضوع: “نجم التحول الرقمي في الرعاية الصحية العربية”.
فبعد نجاح النسخ الثلاث السابقة من شهادة “المبادرة الذهبية” التي أطلقت في عام 2020 و2021 ومنحت شهادات تقدير لـ 19 مؤسسة فائزة من 8 دول عربية عن جهودها في مواجهة جائحة كوفيد– 19 والتغلب عليها، وفي عام 2022 كرّمت 10 مؤسسات فائزة عن جهودها في التصدي لتحدي التغير المناخي؛ وسّع الإتحاد نطاق هذه المبادرة وأطلق الشهادة الذهبية للتحول الرقمي في مجال الرعاية الصحية بالتعاون مع HIMSS لتكريم قطاع الرعاية الصحية، والقادة والمؤسسات الملتزمة بتنفيذ الإبتكار والتكنولوجيا، وتعزيز الإستثمارات، وتحسين نتائج المرضى، وزيادة الكفاءة، وتقليل التكاليف، وزيادة وصول الرعاية، وتقدم البحث، وقيادة قطاع الرعاية الصحية نحو التحول الرقمي.
نشاطاتنا كثيرة ومتعددة وهدفها واحد وهو النهوض بالصحة في الدول العربية وتنمية الكوادر الصحية العربية لضمان قطاع صحي عربي ذو سمعة عالية.