مؤسسة حمد الطبية تفتتح مركز الدوحة الدولي للاستراتيجية والقيادة في زراعة الأعضاء
مؤسسة حمد الطبية تفتتح مركز الدوحة الدولي للاستراتيجية والقيادة في زراعة الأعضاء
افتتحت مؤسسة حمد الطبية مركز الدوحة الدولي للاستراتيجية والقيادة في زراعة الأعضاء، وقد حضر حفل الافتتاح الذي أقيم بهذه المناسبة خلال شهر نوفمبر في فندق ويستن ، عدد من القيادات الإدارية والطبية بوزارة الصحة العامة ومؤسسة حمد الطبية ، بالإضافة إلى 139 متبرعاً بالأعضاء، ومرضى زراعة الأعضاء بما في ذلك أفراد أسر 18 متبرعاً بالأعضاء بعد الوفاة، حيث تم تكريمهم على عملهم النبيل ومساهمتهم في إنقاذ حياة الآخرين من خلال التبرع بالأعضاء. كما شهد الحفل حضور أعضاء من اللجنة الاستشارية لمركز الدوحة الدولي للاستراتيجية والقيادة في زراعة الأعضاء.
قال الدكتور عبد الله الأنصاري، رئيس الإدارة الطبية بمؤسسة حمد الطبية، إن برامج التبرع بالأعضاء وزراعتها في قطر قد ساهمت في تغيير حياة آلاف الأشخاص منذ إنشائها. وقال الدكتور عبد الله الأنصاري: “نشعر بفخر كبير بإضافة إنجاز آخر إلى برامجنا، والذي يتمثل في إنشاء مركز الدوحة الدولي للاستراتيجية والقيادة في زراعة الأعضاء”.
وأضاف الدكتور عبد الله الأنصاري قائلاً: “سندعم من خلال هذا المركز تطوير برامج زراعة الأعضاء على مستوى العالم، حيث سنشارك ما اكتسبناه من خبرات ومعارف في دولة قطر مع الدول الأخرى. وسيجري العمل بهذا المركز وفقاً لمبادئنا الثابتة وقيم الإنصاف والعدالة، كما يشارك في عضوية المركز مجلس استشاري دولي يتألف من خبراء بارزين لدعم عمله”.
قال الدكتور يوسف المسلماني، نائب الرئيس الطبي للشؤون الإكلينيكية بمؤسسة حمد الطبية ومدير مركز قطر لزراعة الأعضاء، إن برنامج زراعة الأعضاء في دولة قطر يوفر جراحات زراعة الكلى والكبد والرئة. وأضاف الدكتور يوسف المسلماني قائلاً: “تُعد مؤسسة حمد الطبية أحد أكثر مراكز زراعة الأعضاء شمولاً في المنطقة، وتُعد دولة قطر رائداً إقليمياً في مجال التبرع بالأعضاء وزراعتها. إن ترسيخ قيم احترام حقوق الإنسان والاستقلالية والمساواة جعل من دولة قطر نموذجاً لأفضل الممارسات الأخلاقية والإكلينيكية في مجال زراعة الأعضاء يحظى بإعجاب كبير من جانب مجتمع زراعة الأعضاء الدولي”.
وأردف الدكتور يوسف المسلماني بقوله: “لقد تمكّنا من الوصول لهذه المكانة من خلال مواصلة البناء على النجاح المستدام لميثاق الدوحة للتبرع بالأعضاء، والذي تم إنجازه من خلال التفكير الابتكاري والقيم الأخلاقية والقبول المجتمعي واسع النطاق للتبرع بالأعضاء والدعم الحكومي القوي. وقد حان الآن دورنا لمساعدة البلدان الأخرى في مجال زراعة الأعضاء من خلال مركز الدوحة الدولي للاستراتيجية والقيادة في زراعة الأعضاء”.
بدوره أوضح الدكتور رياض فاضل، مدير مركز قطر للتبرع بالأعضاء وعضو مجلس جمعية زراعة الأعضاء للشرق الأوسط وغرب ووسط آسيا، أن مركز الدوحة الدولي للاستراتيجية والقيادة في زراعة الأعضاء تم إنشاؤه من قِبل وزارة الصحة العامة بهدف وضع خطة عمل لمواجهة التحديات العالمية في مجال زراعة الأعضاء من خلال الجهود التعاونية مع منظمة الصحة العالمية والجهات المعنية الدولية الرئيسية.
وقال الدكتور رياض فاضل: “يتوافق إنشاء هذا المركز مع ركيزة التنمية الاجتماعية برؤية قطر الوطنية 2030 والتي تدعو إلى بناء مجتمع يُعلي قيم العدالة ورعاية الآخرين ويتبنى أعلى المعايير الأخلاقية وتعزيز القدرة على القيام بدور مهم في الشراكة العالمية من أجل التنمية. تعكس هذه المبادرة التي تقودها دولة قطر التزام قطر بمساعدة الدول الأخرى على تطوير برامج أخلاقية وفعالة خاصة بها للتبرع بالأعضاء وزراعتها”.
وخلال الحفل، تم تكريم المتبرعين بالأعضاء الأحياء وأسر المتبرعين بالأعضاء بعد الوفاة، حيث تم تقديم ميدالية الإيثار لهم، كما شهد الحفل تكريم متلقي عمليات زراعة الكلى القطريين الذين اختاروا إجراء جراحة زرع الكلى في قطر بدلاً من السفر إلى الخارج لتلقي العلاج. جدير بالذكر أنه في عام 2024، بلغ عدد الأفراد المسجلين في سجل التبرع بالأعضاء حوالي ربع سكان قطر من البالغين، وهم من 131 جنسية مختلفة، وتوجد بدولة قطر قائمة انتظار واحدة لزراعة الأعضاء مع ضمان وصول عادل لخدمات زراعة الأعضاء للأفراد من جميع الجنسيات.
وتعد جراحات زراعة الأعضاء إجراءات طبية مهمة يمكن أن تسهم في إنقاذ حياة المرضى، كما يمكنها أن تحسّن بشكل كبير جودة حياة الأفراد المصابين بفشل مزمن في الأعضاء. يمكن للمتبرع بالأعضاء بعد الوفاة المساهمة في إنقاذ حياة ما يصل إلى ثمانية أشخاص، كما يمكن التبرع بكلية أو بجزء من الكبد أثناء الحياة.