مستشفيات

حمد الطبية تحقق قفزة نوعية في علاج التهاب الغدد العرقية القيحي باستخدام بروتوكول علاجي مبتكر

حمد‭ ‬الطبية‭ ‬تحقق‭ ‬قفزة‭ ‬نوعية‭ ‬في‭ ‬علاج‭ ‬التهاب‭ ‬الغدد‭ ‬العرقية‭ ‬القيحي‭ ‬باستخدام‭ ‬بروتوكول‭ ‬علاجي‭ ‬مبتكر

د. عطاالله حمادة حمودة، د. سليم نور الدين اللحام، البروفيسور مارتن ستاينهوف والدكتور فهد العذبة

كشفت مؤسسة حمد الطبية عن نجاح تطبيق بروتوكول علاجي مبتكر لعلاج التهاب الغدد العرقية القيحي المزمن، وهو التهاب مزمن يصيب بعض مناطق الجسم الأكثر احتكاكاً مثل الإبطين، أعلى الفخذ، ومناطق أخرى في الجسم حيث أثبت البروتوكول فعاليته في الشفاء التام وتحسين جودة حياة أكثر من 150 مريضاً حتى الآن معظمهم من الشباب والمراهقين الذين غالبًا ما يعانون من تأثيرات نفسية واجتماعية نتيجة هذا المرض.

تم تطوير البروتوكول العلاجي المذكور بالتعاون بين قسم الأمراض الجلدية بمؤسسة حمد الطبية برئاسة البروفيسور مارتن ستاينهوف، مع قسم جراحة التجميل بالمؤسسة برئاسة الدكتور عطاالله حمادة حمودة؛ وضم الفريق الطبي المشارك في تطبيق البروتوكول العلاجي كل من: الدكتور سليم نور الدين اللحام استشاري مشارك بقسم جراحة التجميل بمؤسسة حمد الطبية، والدكتور فهد العذبة إختصاصي الأمراض الجلدية بالمؤسسة، والدكتورة وضحى آل شافي طبيب مقيم بقسم الأمراض الجلدية.

أكد الدكتور عطاالله حمادة حمودة، استشاري ورئيس قسم الجراحة التجميلية بمؤسسة حمد الطبية، أن تطبيق البروتوكول العلاجي لعلاج التهاب الغدد العرقية القيحي المزمن يتوافق مع المعايير العالمية، كما أن توافر الكوادر والخبرات الطبية واستخدام التقنيات الطبية المتطورة بمؤسسة حمد الطبية قد أسهم وبشكل كبير في تحسين جودة الرعاية الصحية المقدمة لجميع المرضى.

من جانبه، أوضح الدكتور سليم نور الدين اللحام أن البروتوكول المتبّع نتاج تعاون بحثي مكثف بين قسم جراحة التجميل وقسم الأمراض الجلدية بالمؤسسة، ويقدم هذا البروتوكول حلولًا فعالة لعلاج هذا المرض تجمع بين العلاج البيولوجي والتدخل الجراحي المتقدم المبتكر مما يحقق نتائج فعّالة من الناحية الطبية والجمالية، مع الحد من الآثار الجانبية التي تؤثر على حياة المرضى.

وأضاف الدكتور اللحام قائلاً: “يعتمد البروتوكول العلاجي المتّبع على تصنيف الحالات حسب شدّتها من خفيفة إلى متوسطة فشديدة بعد إجراء فحص دقيق لكل مريض؛ حيث تستجيب الحالات الخفيفة وبعض الحالات المتوسطة للعلاج البيولوجي بشكل جيد، بينما تتطلب بعض الحالات المتوسطة والحالات الشديدة إلى تدخل جراحي دقيق، يتم فيه استئصال المناطق المصابة بالكامل وإعادة ترميمها بتقنية جراحية نوعية تعتمد على استخدام السدائل المركبة بطريقة تضمن استعادة الوظيفة والشكل الطبيعي للمناطق المصابة، وتقليل فترة الإقامة بالمستشفى وتسريع عملية الشفاء.

وأضاف الدكتور اللحام قائلاً: “مع تطبيق هذا البروتوكول المتكامل يتم حالياً علاج حالتين إلى ثلاث حالات أسبوعيًا، ما يؤكد حرص مؤسسة حمد الطبية على دعم مرضاها وتقديم أعلى معايير الرعاية الصحية”.

من جانبه أكد البروفيسور مارتن ستاينهوف، رئيس قسم الأمراض الجلدية بمؤسسة حمد الطبية، أن الجهود البحثية في المؤسسة تركز على دراسة أسباب المرض باستخدام أحدث الأجهزة لفحص البروتينات والجينات الوراثية، وذلك بالتعاون مع المؤسسات الطبية العالمية الرائدة في مجال البحث العلمي لفهم آلية تطور هذا المرض المزمن وتحديد العوامل الجينية المؤثرة لتطوير أساليب علاجية فعالة تسهم في تحسين حياة المرضى.

بدوره أشار الدكتور فهد العذبة، اختصاصي الأمراض الجلدية بمؤسسة حمد الطبية، إلى التأثيرات النفسية والاجتماعية للمرض موضحاً: “يؤثر التهاب الغدد العرقية القيحي على جودة حياة المرضى بسبب الألم المزمن، التندب، والرائحة الناتجة عن الخراجات المتكررة، وعلى الرغم من أن السبب الدقيق للمرض لا يزال غير معروف، إلا أن عوامل مثل السمنة والتدخين قد تؤدي إلى تفاقم الحالات“. وأكد الدكتور فهد أن البروتوكول العلاجي المتبع حالياً بالمؤسسة يؤكد على أهمية التعاون بين التخصصات الطبية، مؤكداً أن التكامل بين العلاج البيولوجي والجراحة المتقدمة قد أسهم في تحسين حياة المرضى، واستعادتهم لحياتهم الطبيعية.

يجدر الذكر أن هناك تعاوناً وثيقاً بين قسم الأمراض الجلدية وقسم الجراحة التجميلية في مجال تشخيص وعلاج التهاب الغدد العرقية القيحي المزمن، وإجراء الأبحاث العلمية المتقدمة في هذا الجانب.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى