جهاز جديد قابل للزرع يعالج قصور القلب من مركز بايلور سانت لوك الطبي
جهاز جديد قابل للزرع يعالج قصور القلب من مركز بايلور سانت لوك الطبي

يقوم أطباء كلية بايلور للطب حاليًّا بمعالجة مرضى قصور القلب باستخدام جهاز مبتكر قابل للزرع يعمل على تقوية ضربات القلب؛ وقام فريق بقيادة الدكتور ميخائيل تشيلو، أستاذ طب مشارك لأمراض القلب ومدير طب القلب الكهربائي في عيادة بايلور للقلب، بعملية زرع أول “نظام ذكي لتحسين الأداء” في مركز بايلور سانت لوك الطبي ومنطقة خليج تكساس الأكبر.
إن إدارة مرضى قصور القلب معقّدة وتتطلب تعاونًا بين أطباء القلب الكهربائي.
وقد تلقّى الدكتور تشيلو المساعدة من الدكتور أوستن هاورد، زميل ما بعد الدكتوراه السريري في طب القلب الكهربائي في بايلور، وفريق طب القلب الكهربائي في بايلور سانت لوك. كما عمل بشكل وثيق مع أخصائي قصور القلب الدكتور أجيث ناير، أستاذ الطب المساعد لأمراض القلب في بايلور.
قال الدكتور ميخائيل تشيلو: “يحدث قصور القلب عندما تضعف عضلات القلب. يمكن أن يكون ذلك ناتجًا عن عدد من المشكلات، مثل النوبة القلبية أو تضيُّق الشرايين أو ارتفاع ضغط الدم المزمن.
تُصاب العضلات بالتلف ولا تستطيع ضخ الدم بشكل صحيح لتزويد الجسم بالدم المزوَّد بالأوكسيجين الذي يحتاجه للعمل بشكل طبيعي. يمكن أن يكون هذا تطورًا بطيئًا مؤلمًا وقد يؤدي إلى الموت. في حين أن هذا الجهاز الجديد لا يمكنه إصلاح القلب إذا جاز التعبير، إلا أنه يُحسِّن وظيفته، ما يُقلل من ضيق التنفس ويُحسِّن القدرة على أداء النشاط البدني. بشكل عام، فهو يحسن نوعية الحياة لمن يعانون من قصور القلب”.
إن القياس النموذجي لقصور القلب، المعروف باسم كسر الضخ (EF)، يقيس النسبة المئوية الإجمالية للدم الذي يغادر القلب مع كل انقباض؛ وتكون قراءة كسر الضخ الطبيعية أعلى من 55%. ويوصى باستخدام هذا الجهاز للمرضى الذين تتراوح نسبة كسر الضخ لديهم بين 25% و45% ويعانون من تقييد ملحوظ للنشاط البدني، إنما يشعرون بالراحة عندما لا يقومون بأي جهد. كما يعانون من التعب مع ممارسة نشاط بدني أقل من المعتاد (يُطلق على هذا التصنيف من قصور القلب فئة جمعية القلب في نيويورك للفئة الثالثة).
قال دكتور تشيلو: “النتائج هي أن المرضى يمكنهم المشي لمسافات أطول، وإجراء محادثات أطول وعدم التعب بسهولة، ما يمنحهم حياة أكثر طبيعية. أظهرت الدراسات أن هذا النوع من الأجهزة قلّل من معدلات دخول المستشفى نتيجة لقصور القلب، وحسّن تحمّل التمرين وجودة الحياة”.
تمت الموافقة على الجهاز، من قبل إدارة الغذاء والدواء الأميركية في عام 2019. وهو يعمل عن طريق تحسين وظيفة انقباض عضلة القلب. يساعد هذا الأمر على تحسين وظيفة القلب، وبمرور الوقت يسهم كذلك في تحسين حجم عضلة القلب وشكلها ووظيفتها.
يرسل الجهاز نبضات كهربائية من خمس إلى سبع ساعات في اليوم، في علاجات لمدة ساعة واحدة مفصولة بفواصل زمنية منتظمة من دون التسبب في انقباض العضلة. وهذا يختلف عن جهاز تنظيم ضربات القلب حيث تؤدي كل إشارة كهربائية إلى انقباض عضلة القلب.
يتكوّن الجهاز، الذي أنشأته Impulse Dynamics، من مكونات عدة، بما في ذلك مولِّد نبضات قابل للزرع، وشاحن بطارية، ومبرمج وبرامج. يتم زرعه تحت الجلد في المنطقة العلوية اليسرى أو اليمنى من الصدر، باستخدام تقنيات قليلة التوغل، ووصله بأسلاك إمداد الطاقة التي يتم زرعها في القلب. تستمر العملية عادةً ساعة واحدة ويمكن لمعظم المرضى العودة بعدها إلى المنزل في اليوم نفسه.