تكنولوجيا

المستشفى الذكي… كيف يقود مفهوم الصحة إلى عالم آخر؟

المستشفى الذكي

كيف يقود مفهوم الصحة إلى عالم آخر؟

يكاد الذكاء الإصطناعي يجتاح كل نواحي الحياة وتفاصيلها حتى الصغيرة منها، فكيف إذا كان الأمر يتعلق بالصحة وقطاعها ومؤسساتها والإدارات الراعية لها؟ هذه الثورة التكنولوجية انعكست في عالم الطب ثورة من نوع آخر نقلت معها المستشفى من تقليدي إلى متطور إلى مستشفى ذكي يحقق في عالم الإستشفاء ما لم تستطع التقنيات السابقة تحقيقه. وتتسارع في الآونة الأخيرة عملية التحوّل هذه خصوصًا في البلدان القادرة ماديا والمتقدمة تكنولوجيا، وليست دول الخليج ببعيدة عن هذا السباق بل هي في صلبه وعاملة بل وفاعلة فيه. وطبعًا يسجّل هذا التطور تقدما ملحوظا على الصعيد العالمي من الولايات المتحدة إلى الصين مرورا بأوروبا.

بدأ اعتماد المستشفى الذكي ينتقل من المراحل التجريبية إلى الواقع التشغيلي محققا نتائج باهرة وخاطفا الأضواء نظرا لما يقدمه من دقة في الرعاية وسرعة في الخدمة وسلامة في التعاطي مع الحالات الصحية المعروضة عليه. في هذا الملف تتناول مجلتاالمستشفى العربيوهوسبيتلزالشقيقتان جوهر هذا التطور وأهميته في عالم الصحة وتقنياته وآليات عمله والقوانين الراعية له، مع أمثلة من البلدان المتقدمة على هذا الصعيد سواء على صعيد العالم العربي أو العالم الأوسع! فمن خدمات الرعاية الصحية عن بُعد التي تُسهّل التواصل بين المريض ومُقدّم الرعاية على مدار الساعة طوال أيام الأسبوع، إلى الإنجازات في مجال الذكاء الاصطناعي والروبوتات والتصوير الرقمي، تُحدث هذه المستشفيات ثورةً في تقديم الرعاية الصحية. ووفقًا لـ Statista، من المُقدّر أن تُجرى 116 مليون استشارة طبية افتراضية في عام 2024، مما يُؤكد التحوّل السريع نحو الرعاية المُعتمدة على التكنولوجيا.

ما هو المستشفى الذكي؟ طبعًا هو ليس منشأةً تضمّ أجهزةً جديدة، بل نظامٌ متكاملٌ تلتقي فيه البيانات والأجهزة والخبرة الطبية في كيانٍ واحدٍ لتقديم رعايةٍ تتمحور حول المريض. ستكون المستشفيات الذكية نقطة انطلاقٍ لرعايةٍ صحيةٍ شخصيةٍ وفعّالةٍ وسهلة المنال، مع تزايد تكامل تطوير برمجيات الرعاية الصحية القائمة على إنترنت الأشياء، والذكاء الاصطناعي، والطب عن بُعد. ويجدر الإنتباه إلى أن القضايا الرئيسية التي يجب مراعاتها عند إنشاء المستشفيات الذكية تتمثل في قابلية التشغيل البيني، وأمن البيانات، وتدريب الموظفين على العمل مع التقنيات المتقدمة.

الإستثمار في الإستشفاء الرقمي…نمو السّوق يحدّد المستقبل

لقد أحدثت التكنولوجيا نقلة نوعية في مجال الرعاية الصحية. تُمكّن خدمات الرعاية الصحية عن بُعد الآن من التواصل على مدار الساعة بين المرضى ومقدمي الخدمات الطبية، وتشير التقديرات إلى أن أكثر من 116 مليون شخص سيطلبون استشارات افتراضية من الأطباء في عام 2024، وفقًا لبيانات ستاتيستا. تُمكّن التطورات الجديدة في التصوير الرقمي والذكاء الاصطناعي والروبوتات المتخصصين من اكتشاف المشكلات بشكل أسرع وأكثر دقة.

ينمو سوق المستشفيات الذكية ويتوسّع حول العالم في شكل متسارع يشير بوضوح إلى ما سيكون عليه في السنوات القليلة المقبلة من أرقام هائلة وتطور مدهش. وقد نما هذا السوق من 57.53 مليار دولار أميركي في عام 2023 إلى 67.63 مليار دولار أميركي في عام 2024.

ومن المتوقع أن يستمر نموه بمعدل سنوي مركّب قدره 18.35%، ليصل إلى 187.20 مليار دولار أميركي بحلول عام 2030. وهذا التطوّر أكثر من كافٍ بحسب المختصين، لنقل عالم الصحة والاستشفاء إلى آفاق مختلفة تماما عما كانت عليه في الحقبات القريبة الماضية.

إعادة تشكيل مرافق الرعاية

هذا التطوّر وإن كان يتطلّب المزيد من الإستثمارات في قطاع الإستشفاء، إلا أنه يعِد بمردود أعلى بكثير من الرساميل الموظفة في هذا القطاع. فالثورة الرقمية تعيد تشكيل مرافق الرعاية الصحية من خلال إدخال مجموعة من التحولات الجذرية في المشهد التشغيلي. وتنتقل المستشفيات الذكية من الأنظمة التقليدية إلى أنظمة بيئية رقمية تُوازن بين صحة الفرد وكفاءة التشغيل.

وخلال الفترة المتوقعة (2025-2030)، سيواصل التوجه المتنامي لإنترنت الأشياء (IoT) إحداث تحولات جذرية في خدمات الرعاية الصحية بوتيرة غير مسبوقة. وعندما تُطبّق هذه التقنيات على النظام البيئي الكامل لمؤسسات الرعاية الصحية، تُصبحمستشفى ذكيًا”. ونظرًا للاستثمارات الكبيرة المطلوبة، ترددت المستشفيات حول العالم بداية في تبني هذه التقنيات والممارسات. ومع ذلك، ومع انخفاض تكلفة التكنولوجيا، وفي ضوء حالات الاستخدام سريعة التطور التي تُظهر أهمية حلول الاتصال الرقمي، فإن المستشفيات اليوم تلقّفت الموضوع وهي تعمل على تبنيها. وستُفيد هذه التغييرات التكنولوجية المستشفيات أيضًا من خلال رقمنة إدارة شؤون الموظفين، وتتبع الأصول، والجدولة، مما يُحسّن الكفاءة التشغيلية. وصحة المريض وأرباح المستشفى في آن.

ونظراً لارتفاع نسبة شيخوخة السكان والأمراض المزمنة طويلة الأمد في العديد من المناطق، يتزايد الطلب على حلول مراقبة المرضى عن بُعد. ويُعد هذا عاملاً هاماً يؤثر على نمو السوق. ويتعرض مسؤولو المستشفيات لضغوط مستمرة لخفض التكاليف مع مواصلة تحسين مستوى رعاية المرضى. ولذلك، تتجه المستشفيات إلى التقنيات اللاسلكية للعمل بكفاءة أكبر، ودعم رعاية المرضى، وتحسين تجاربهم.

على سبيل المثال، ولفهم سير عمل طاقم التمريض بشكل أفضل وتحسينه، تُجهّز المستشفيات بطاقات هوية الممرضات بعلامة RFID وهذه تعمل مع شبكة Wi-Fi الخاصة بالمستشفى، وتتتبع حركة الممرضات طوال نوبات عملهن. ومن ثمّ يتم جمع البيانات وتحليلها، مما يوفر نظرة صحيحة للمستشفيات حول كيفية تطوير إجراءاتها.

إبتكارات جديدة في خدمة المريض

ثمّة تحوّلات جذرية نتجت عن هذه التطورات، ومن أهمها دمج تحليلات البيانات الآنية، مما يُمكّن صانعي القرار من الاستفادة من الرؤى في الرعاية الاستباقية. وأدّى التركيز على إنشاء بيئات مترابطة، إلى دفع المستشفيات للاستثمار في حلول الاتصال السلكية واللاسلكية.

ومعلوم أن هذه الركائز التكنولوجية القوية تتيح تبادلًا سريعًا وآمنًا للبيانات، مما يضمن وصول الفرق الطبية باستمرار إلى المعلومات الصحية المهمة. وبالتالي تحدديد حالة المريض ونوعية علاجه الأدق وتوفير السلامة له في شكل أضمن.

وكما للإستثمار والتوظيفات في الإستشفاء الرقمي تأثير، كذلك للديناميكيات الإقليمية تأثيرٌ أيضاً على تبنّي وتطبيق تقنيات المستشفيات الذكية، وهو أمر بالغ الأهمية. ففي الأميركتين، ساهم الاستثمار القوي في ابتكارات الرعاية الصحية، بالإضافة إلى شبكة راسخة من مزودي التكنولوجيا، في تحقيق تقدم كبير، مما هيأ بيئةً خصبة لمبادرات المستشفيات الذكية. ويتسارع دمج التشخيصات المتقدمة والبنى التحتية للاتصالات السريعة بفضل المبادرات الحكومية القوية والقطاعات الخاصة المبتكرة.

فمثلاً في المنطقة الشاسعة التي تغطي أوروبا والشرق الأوسط وأفريقيا، تبرز اتجاهات مماثلة. فبينما تواصل الدول الأوروبية إعطاء الأولوية للتكامل التكنولوجي في مجال الرعاية الصحية من خلال أطر تنظيمية صارمة وشراكات تعاونية بين القطاعين العام والخاص، تشهد منطقتا الشرق الأوسط وأفريقيا استثمارات تهدف إلى سد الفجوات القائمة في مجال الرعاية الصحية. وتعمل هذه المناطق على تسخير التحول الرقمي لتحسين جودة الخدمات ورعاية المرضى.

ومنذ فترة قريبة بدأت منطقة آسيا والمحيط الهادئ، باقتصاداتها المتنوعة وتوسعها الحضري السريع، تستعد لإحداث نقلة نوعية في تبني المستشفيات الذكية وتوظيف رساميل ضخمة في هذا القطاع. ويمهد هذا المزيج من الأسواق الناشئة وأنظمة الرعاية الصحية الراسخة في المنطقة الطريق لاستثمارات تكنولوجية كبيرة. فالتركيز الثقافي على الابتكار، إلى جانب الطلب المتزايد على الرعاية الصحية عالية الجودة، يجعل منطقة آسيا والمحيط الهادئ ساحةً حيويةً لنشر تقنيات المستشفيات الذكية.

يشهد السوق المدروس استثمارات استراتيجية وعمليات استحواذ وابتكارًا في المنتجات. على سبيل المثال، في يوليو 2022، أعلن مستشفى جامعة إيسن في شمال غرب ألمانيا عن تعاون مع شركة إنفيديا لتطبيق الذكاء الاصطناعي في الرعاية السريرية. ويهدف هذا التعاون إلى تعزيز الكفاءة وإضافة أبعاد بيانات جديدة لعملية اتخاذ القرارات الطبية. ووفقًا للمعاهد الوطنية للصحة، بينما يقضي الأطباء 35% من وقتهم في التوثيق، فإن 19% فقط منه يُنفق على رعاية المرضى. لذلك، من المتوقع أن تساعد المنصات الذكية الأطباء على خدمة المرضى بشكل أفضل. نتيجة لهذا الواقع، بات مفهومًا لماذا تتجه الإستثمارات اليوم في عالم الصحة أكثر فأكثر إلى المستشفيات الذكية والتقنيات الحديثة والإستخدام المتزايد للتكنولوجيا. وتعتمد الدوافع وراء استخدام الرعاية الصحية القائمة على الذكاء الاصطناعي على الاقتصادات الحكومية بنفس درجة اعتمادها على نتائج المرضى.

وتتوقع مؤسسة فوربس أن الذكاء الاصطناعي قد يوفر نحو 150 مليار دولار أميركي لقطاع الصحة بحلول عام 2026، وهو ما يعني معالجة 20% من الاحتياجات  الطبية غير الملباة. الإستثمار يطال شركات التكنولوجيا التي ضاعفته لمرّات بهدف تقديم منتجات أكثر تطورًا تلبي متطلبات الشركات المعتمدة على هذا النوع من التكنولوجيا. وفي الإطار، من المتوقع أن تصل استثمارات الذكاء الاصطناعي في قطاع الصحة 6.6 مليار دولار.

المستشفيات وقطاع البرمجياتنمو ملحوظ لمستقبل أفضل

دفعت جائحة كوفيد– 19 المستشفيات إلى ما يفوق طاقتها الاستيعابية وجعلتها تواجه إرباكًا لم تشهد مثيلاً له من قبل، سواء لناحية حجم المرضى الوافدين يوميًّا أو مسألة تعذّر الإختلاط. وفي المقابل، شجعت الاستجابة للأزمة الابتكار في هذا المجال. وقد تسارعت وتيرة التحول الرقمي بفضل متطلبات الحفاظ على التباعد الاجتماعي والاستفادة القصوى من العمال المنهكين.

أدت هذه العوامل مضافة إلى عامل التطور الرقمي الطبيعي، إلى إحداث تحوّل كبير في مجال الإستشفاء. لا شك في أن العالم كله يشهد تطورًا هائلاً في استخدام الذكاء الإصطناعي لإدارة الشركات وتطوير المنتجات وتحسين الأداء والخدمات. طبعًا ليست المستشفيات بعيدة عن هذا التطوّر، بل هي في صلبه والأكثر انخراطًا به نظرًا لسعيها الدائم لتقديم أفضل خدمة للمريض، وأيضًا بسبب طبيعة عملها التي تقتضي الغوص أكثر في التكنولوجيا الجديدة.

المستشفى الذكيماهيةً وإدارة!

التكنولوجيا هي الجانب الأوضح في هذه المعادلة. فعندما يُطلق مصطلحذكيعلى شيء ما، فإنه يشير إلى إضافة طبقة من الأدوات التكنولوجية لتعزيز خصائصه. لذلك، يمكن تعريف المستشفى الذكي بأنه مستشفى يَستخدِم أدوات تكنولوجيا المعلومات لتحسين العلاج الطبي، أي تكنولوجيا طبية متقدمة للرعاية الصحية الحديثة. يُمكّن الذكاء الاصطناعي من التحليل السريع لكميات هائلة من البيانات، فيما تُبسّط الأتمتة العمليات وتُجنّب إهدار الوقت في مهام أقل أهمية قد تشغل يوم عمل موظفي الرعاية الصحية بأكمله، بينما يُحوّل إنترنت الأشياء الأجهزة المختلفة إلى أدوات متصلة بخدمات الرعاية الصحية ورفاهية المواطنين. يتطلب دمج جميع هذه العناصر تحولاً جذرياً في إدارة المستشفيات.

أولاً، أصبح وجود مدير معلومات متخصص في إدارة الأنظمة والأمن السيبراني وغيرها من التخصصات التكنولوجية أمراً ضرورياً. كما يجب على المستشفيات وأنظمة الرعاية الصحية الحفاظ على استراتيجية فعّالة لتكنولوجيا المعلومات، يجري تحديثها باستمرار. ومع ذلك، تُحدِث المستشفيات الذكية أيضاً تحولاً في الرعاية الصحية للأفراد من خلال تعزيز الرعاية التي تُركّز على المريض.

حلول رقمية لمشاكل يومية

يُعد تقليل وقت انتظار أي مريض من أصعب المهام التي يواجهها موظفو المستشفيات. ومن شأن تطبيق برامج متنوعة أن يُحسّن سير العمل، ويُحسّن رعاية المرضى، ويُقلل من إرهاق الموظفين. لذلك، يُركز المُورّدون على تطوير برمجيات وحلول لتعزيز كفاءة المستشفيات. لهذه المسائل كما لسواها من أكثر القضايا إلحاحًا في صناعة الأجهزة الطبية، يُقدِّم الذكاء الاصطناعي، والعرض ثلاثي الأبعاد، والتكنولوجيا السحابية، حلولًا رقمية يمكن تطبيقها خلال فترة التوقعات.

وقد بدأ العديد من مؤسسات الأجهزة الطبية بتبنّي هذه الحلول الرقمية حاليًّا ويُنتظر تسارع هذه الوتيرة في المستقبل القريب. ولن تُغني هذه التقنيات عن العمال بأي حال من الأحوال، ولكنها ستساعد العاملين في المجال الطبي على العمل جنبًا إلى جنب مع القوى العاملة.

على سبيل المثال، شهدت شركة هاميلتون للعلوم الصحية (HHS) انخفاضًا بنسبة 61% في حالاتالكود بلو” (المكالمات التي تشير إلى خطر الإصابة بالسكتة القلبية)، وذلك بفضل تطبيق EarlyWarning من شركة ThoughtWire. ويُعالج هذا التطبيق بعضًا من أبرز التحديات التي تواجه أنظمة الرعاية الصحية، والتي تشمل: ارتفاع تكلفة الرعاية، إرهاق الأطباء، وصعوبة تشغيل البيانات وتحليلها بسرعة. ومن المتوقع أن يُسهم هذا النوع من التكنولوجيا في تعزيز كفاءة الأنظمة الصحية بشكل كبير.

لقد أصبحت الرقمنة ثورة القرن الحادي والعشرين، ولذلك ليس من المستغرب أن يؤثر التحول الرقمي على جميع القطاعات. لا يكاد يوجد سيناريو لا يتأثر بفوائده المحتملة، ولا مفر من ضرورة تحديث الأساليب، ودمج أدوات جديدة، وإعادة النظر في كيفية إنجاز الأمور. أما في قطاع الرعاية الصحية، فيعني ذلك تبني مفهومالمستشفيات الذكية، بما ينطوي عليه من تقنيات طبية متقدمة ونماذج مبتكرة لخدمة المرضى.

أوروباأكبر حصة سوقية

تمتلك الدول الأوروبية، مثل ألمانيا والمملكة المتحدة والسويد وهولندا، بنية تحتية متطورة لنشر تطبيقات المعلوماتية الصحية من الجيل التالي وبناء مستشفيات ذكية. تستخدم هذه الدول الذكاء الاصطناعي في الخدمات الطبية الذكية، وإنترنت الأشياء لربط الأجهزة لنقل بيانات المرضى وتقليل المخاطر الصحية. مع مشاركة واسعة النطاق من الشركات والمستهلكين والعاملين، يُعدّ التطبيق السريع للصناعة في المملكة المتحدة خطوة ثورية للبلاد، مما يؤدي إلى تطوير المستشفيات الذكية.

أصبح الذكاء الاصطناعي في مجال الرعاية الصحية جزءًا رئيسيًا من الجهود المبذولة في المملكة المتحدة للمساعدة في إنقاذ هيئة الخدمات الصحية الوطنية في الأزمات. وفي حين فُرضت العديد من القيود التنظيمية بسبب سيناريو خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي، نجحت أوروبا في أن تكون من بين أبرز مصنعي الأجهزة الذكية. كما يُتوقع أن يُسهم التدفق المستمر للاستثمارات في قطاع الرعاية الصحية، والذي يُعزى أساسًا إلى بدء مشاريع قيد الإعداد سابقًا، في خلق فرص أكبر للسوق.

تشهد العديد من الشركات في المنطقة طرح تقنيات من المتوقع أن تُعزز قطاع الرعاية الصحية. وعلاوة على ذلك، شهد تطور المستشفيات الذكية تحولًا ملحوظًا في توزيع الموارد. وقد أدى الاعتماد المتزايد على مكونات حديثة، مثل الأجهزة المتطورة، وأنظمة البرمجيات المتخصصة، والخدمات الشاملة، إلى إعادة تشكيل الأطر التشغيلية. ولا يقتصر تركيز المستشفيات على التحسينات الفورية لرعاية المرضى فحسب، بل يشمل أيضًا بناء بنى تحتية متينة وقابلة للتطوير والتكيف لمواجهة التحديات المستقبلية.

فمثلاً يمكن للأطباء في المستشفى الافتراضي علاج ما يصل إلى 10000 مريض في غضون أيام. وبالمقارنة بالطب التقليدي يستلزم الأمر عامين على الأقل حتى يتمكن الأطباء البشريون من تحقيق نفس الأرقام.

ولا يكمن الفرق فقط بناحية السرعة إنما يمكن لأطباء الذكاء الاصطناعي أن يحققوا أيضًا معدل دقة ملحوظًا يصل إلى 93.06 بالمائة في أسئلة امتحان الترخيص الطبي الأميركي، ويدّعي مطورو المستشفى الذكي أن الابتكار سينقذ ملايين الأرواح. ومن المتوقع أن يتم نقل برنامج الذكاء الاصطناعي إلى جامعات الطب في البداية للمساعدة في تدريب الأطباء في الحياة الواقعية. وسيتم تعميم الأطباء الافتراضيين في نهاية المطاف على المرضى في المستشفيات في جميع أنحاء الصين.

فوائد المستشفى الذكي في المجتمعللمريض والطبيب والمستثمر

أثبتت الدراسات حول هذا التطور الرقمي العالمي الرائد، أن أهمّ فائدة تُقدّمها المستشفيات الذكية للمجتمع هي قدرتها على تعزيز الطب الوقائي، والتركيز على الاحتياجات الفريدة لكلّ فرد، وتوفير الوقت للعاملين في مجال الرعاية الصحية.

ونتيجةً لذلك، تُصبح الرعاية الصحية أكثر تركيزًا على المرضى، مع تركيز أكبر على تلبية احتياجاتهم الخاصة. وكما أوضح تحليلٌ أجرته شركة ماكينزي، تتحوّل المستشفيات من التركيز على علاج الأمراض فقط إلى إدارة صحية شاملة. وهذا طبعًا كتوصيف عام إلى جانب الفوائد الهائلة من هذا التحوّل في مفهوم الإستشفاء وأساليب التعاطي مع الصحة.

سيكون مستشفى المستقبلمستشفى بلا جدران، وفقًا لتقرير حديث صادر عن شركة ديلويت. مع ظهور تقنيات الجيل الخامس، والسجلات السريرية الرقمية، والتطورات في مجال الرعاية الصحية عن بُعد، ستنخفض الحاجة إلى مركزية الخدمات في مكان واحد بشكل كبير.

وسيعزز الضغط المتزايد لخفض تكاليف الرعاية الصحية، إلى جانب الطلب المتزايد على الرعاية الصحية لمعالجة مختلف جوانب الحياة، هذا التحول. في نهاية المطاف، يكمن السؤال الرئيسي في ما إذا كانت الميزة الأهم للمستشفى الذكي تكمن في قدرته على مواجهة تحديات المجتمع الحديث. ويبدو أن الأدلة تدعم هذا المنظور.

تحوّل في النموذج والمفهوم

يمتدّ تأثير المستشفيات الذكية إلى أبعد من ذلك. فهناك تحوّل في النموذج، حيث لم يعد المستشفى محور الاهتمام، بل أصبح ضمن شبكة رعاية صحية تعمل كنظام متصل، مع العديد من المكونات القيّمة في الرعاية الصحية الحديثة.

كما يُمكّن استخدام البيانات والأدوات التكنولوجية في المستشفيات الذكية لتحسين الجودة والنتائج، مثل تقليل أخطاء التشخيص والحد من العدوى المكتسبة من المستشفياتوهو تحدٍّ عالمي مستمر في مجال الرعاية الصحيةمن بين فوائد أخرى عديدة. كما يتضح تحسين الكفاءة، مما يُقلل من أوقات الانتظار الطويلة ويمنع ازدحام قاعات الانتظار. ويتحقق ذلك من خلال تحسين تدفق المرضى من خلال المواعيد الآلية، والمراقبة الآنية، والتحليلات التنبؤية.

تواجه الرعاية الصحية العالمية تحديات مثل نقص القوى العاملة وارتفاع التكاليف، كل ذلك في ظل استمرار شيخوخة السكان في زيادة الطلب على خدمات الرعاية الصحية. تتمتع المستشفيات الذكية بالقدرة على مواجهة هذه التحديات بفعالية. وتشير تقديرات ماكينزي إلى أنه من خلال استخدام الذكاء الاصطناعي والتعلم الآلي والتعلم العميق، يمكن خفض الإنفاق العالمي على الرعاية الصحية بمقدار 200 مليار دولار إلى 360 مليار دولار. وتوفر المستشفيات الذكية وفورات كبيرة في التكاليف وفوائد اقتصادية كإحدى مزاياها الرئيسية.

بالنسبة للمدن، ترتبط هذه المزايا ارتباطًا وثيقًا بالتحديات الأوسع التي تواجهها حاليًا. وقد حوّلها التحوّل إلى المدن الذكية إلى مصادر مستمرة للبيانات، والتي يمكن الاستفادة منها لتحسين الصحة العامة. ومع ذلك، ليست هذه هي الفوائد الوحيدة، ولذلك يتزايد اعتماد المستشفيات الذكية، ويزداد أهمية تحوّل الرعاية الصحية.

وتشمل فوائدها الإضافية تحسين النتائج: إذ تصاحب كفاءة التكلفة العالية خدمات مُحسّنة وتأثير أكبر على الصحة العامة.

وأهمية المستشفى الذكي في أنه يدمج، كمنشأة رعاية صحية، أحدث التقنيات الرقمية لتعزيز عملياته التشغيلية وتحسين نتائج المرضى. تتيح هذه المستشفيات دمج أجهزة إنترنت الأشياء، وأنظمة السجلات الصحية الإلكترونية، والذكاء الاصطناعي، والتعلم الآلي، وحلول الطب عن بُعد، مما يُنشئ سير عمل سلسًا ومترابطًا، حيث تتدفق البيانات بسلاسة عبر مختلف طبقات البنية التحتية للمستشفى.

وتتمثل فلسفة المستشفى الذكي في الجمع والتحليل والتصرف بناءً على البيانات بشكل مستمر في الوقت الفعلي، لتوفير رعاية شخصية للمرضى، وإدارة الجوانب الإدارية بكفاءة أكبر.

فوائد معتبَرة في خدمة الصحّة

تساهم الفوائد التحويلية للمستشفيات الذكية في تحسين نتائج المرضى وتضع مقدمي الرعاية الصحية في طليعة الابتكار الطبي والتميّز التشغيلي. ومن الفوائد البديهية للمستشفى الذكي: الرعاية المُحسّنة للمرضى، حيث تُعدّ المستشفيات الذكية مجالاً آخر تتكامل فيه الأجهزة الذكية في مجال الرعاية الصحية مع التحليلات المتقدمة لتحسين إدارة الرعاية الصحية.

على سبيل المثال، يُمكن لأجهزة الرعاية الصحية القابلة للارتداء والساعات الذكية تتبع معدل ضربات القلب، وضغط الدم، وتشبع الأوكسجين بشكل مستمر وعن بُعد. كما تُقدم التشخيصات المُدعّمة بالذكاء الاصطناعي أداءً متقدماً في دعم الأطباء في تحليل بيانات المرضى للتنبؤ بالمضاعفات أو التوصية بخطط علاج مُخصصة. وبذلك، تضمن الأجهزة الصحية الذكية التدخل في الوقت المناسب، مما يُحسّن سلامة المرضى.

كذلك فإن هذا الأداء يحسن كفاءة العمل، إذ إن الكفاءة تُعتبَر عاملاً بالغ الأهمية في مجال الإستشفاء. وعليه فأنظمة المستشفيات الذكية تُسهّل سير العمل بسلاسة في المستشفى، بدءاً من مرحلة القبول وحتى التخطيط للخروج.

تُراقب أجهزة إنترنت الأشياء في المستشفيات استخدام المعدات وتتبّع الأصول، بينما تُدير الأنظمة الآلية إشغال الأسرّة وتخصيص الموارد.

على سبيل المثال، يُمكن لتكنولوجيا الرعاية الصحية الذكية ضمان تدفق سلس للمرضى عبر المستشفى، مما يُقلّل أوقات الانتظار، ويضمن توافر المعدات الأساسية عند الحاجة.

وحيث تُشكِّل التكاليف عاملاً مهمًّا في تشغيل أي قطاع، فإن توفير التكاليف حاجة ذات تأثير بالنسبة إلى المستثمر أو مالك المستشفى والمنشأة الصحية. على هذا الصعيد، يُحقق المستشفى الذكي وفورات كبيرة في التكاليف، وذلك بفضل القضاء على أوجه القصور التشغيلية، وتقليل المهام اليدوية. ويمكن لتقنيات الذكاء الاصطناعي والتعلم الآلي التنبؤ بموعد صيانة المعدات، مما يمنع تكاليف الصيانة الزائدة أو التوقف عن العمل.

ومن الفوائد التي تدخل في حساب تثمير العمل، هي إدارة الموارد بكفاءة أعلى. وهذا بالضبط ما يحققه المستشفى الذكي، حيث تتيح الإدارة الفعالة لموارد المستشفى لمقدمي الرعاية الصحية تركيز اهتمامهم على تقديم رعاية عالية الجودة. كما تُساعد التكنولوجيا الذكية في مجال الرعاية الصحية المستشفيات على تتبع وإدارة الموارد، مثل المستلزمات الطبية، وتوافر الموظفين، وإشغال المرضى. كما تُقلل إدارة الموارد بشكل أفضل من حدوث الأخطاء الطبية، حيث تُركّز جميع معلومات رعاية المرضى في منصة واحدة ومتاحة لجميع أعضاء فريق الرعاية.

تواصل التكنولوجيا إحداث تغييرات جذرية في الرعاية الصحية، محقّقةً تحولاتٍ هامّة في رعاية المرضى، والإدارة، والإدارة التشغيلية في المستشفيات على مدى العقود القليلة الماضية.

هذا التحول الرقمي يُفسح المجال لجيل جديد من المؤسسات الطبية: مستشفيات ذكية مُجهزة بتقنيات متطورة تهدف إلى تحسين رعاية المرضى وتحسين عمليات المستشفيات واقتصاداتها.

إنها ليست رؤيةً مستقبلية، بل هي آلية عمل المستشفيات الذكية اليوم، المُجهزة بتقنيات مثل إنترنت الأشياء (IoT) والذكاء الاصطناعي (AI) والسجلات الصحية الإلكترونية (EHRs).

مستشفيات الذكاء الإصطناعيثورة رائدة في الطب الحديث

كرّمت قائمة نيوزويك وستاتيستا 350 مستشفى في 28 دولة حول العالم اعتُبِرَت أفضل المستشفيات الذكية لعام 2025. وجاء التكريم تقديرًا لعمل هذه المستشفيات المتميز في تطبيق التقنيات الطبية الجديدة. جاء التصنيف بناءً على استطلاع عالمي لآراء المتخصصين في الرعاية الصحية، بالإضافة إلى تقييمات استخدام التكنولوجيا في المرافق واعتمادات اللجنة الدولية المشتركة. ويُكرم التصنيف أيضًا المرافق التي تتميز في فئات معينة مثل التطبيب عن بُعد والذكاء الاصطناعي والروبوتات. ومن بين الدول الـ 28 الممثلة هذا العام، الولايات المتحدة الأميركية والبرازيل والمكسيك وألمانيا والمملكة العربية السعودية وسنغافورة.

تُحسّن العديد من البلدان والمدن التي تختار التحوّل الرقمي في مجال الرعاية الصحية، الرعاية الصحية الأولية في الوقت نفسه. وتُستخدم تقنيات الواقع المعزز، مثل الواقع المعزز والافتراضي، في المستشفيات الذكية لتحسين رعاية المرضى والتدريب الطبي. على سبيل المثال، يَستخدِم أخصائيو الرعاية الصحية الواقع الافتراضي في إدارة الألم والعلاج الطبيعي لمساعدة المرضى على التعافي في بيئة أكثر راحة وأقل ألمًا.

أشارت دراسة أُجريت في مركز سيدارزسيناي الطبي في الولايات المتحدة إلى أن استخدام الواقع الافتراضي أدى إلى انخفاض درجات الألم لدى المرضى بنسبة 24% طوال فترة إقامتهم.

رقمنة الوصول إلى البيانات

في عملية التطوير هذه حسّنت هيوستن، تكساس، بنيتها التحتية التكنولوجية الطبية من خلال رقمنة الوصول الفوري إلى بيانات الرعاية الصحية من خلال مشروع المستشفى الذكي. ونتيجةً لذلك، أصبح بإمكان المرضى الوصول إلى سجلاتهم الصحية في أي مستشفى في جميع أنحاء المدينة. وفي روتشستر تعمل مايو كلينك على إعادة تطوير مستشفاها الرئيسي في المدينة بتكلفة 5 مليارات دولار، ومن المقرر اكتمالها بحلول عام 2030، مما يوفر نظام رعاية صحية رقميًا بالكامل، مع تطوير برمجيات خاصة بالرعاية الصحية ككل.

وقد صُمِّم الحرم الجامعي الجديد ليجمع بين الرعاية الافتراضية، والرعاية الداخلية، والرعاية الخارجية، والرعاية المنزلية، في رحلة مستمرة للمريض. وسيتم دعم أكثر من 2.4 مليون قدم مربعة من المساحة السريرية بمركز لوجستي، حيث تُجري الروبوتات مهامًا متنوعة، من توصيل الإمدادات الطبية إلى ضمان الكفاءة في جميع العمليات اليومية.

كذلك، تستخدم عيادة كليفلاند الذكاء الاصطناعي والتعلم الآلي لتفسير بيانات المرضى والتنبؤ بالنتائج، مما يُحسّن جودة رعاية المرضى بشكل كبير. يتميز نموذج الذكاء الاصطناعي الذي يُحدد الجهاز العضوي المُحتمل أن يكون مصدره السرطان، بدقة تصل إلى 90%، مما يُمكّن الأطباء من اكتشاف الحالات مبكرًا وتقديم الرعاية الوقائية. وتُتيح منصة التطبيب عن بُعد في عيادة كليفلاند أكثر من مليون زيارة افتراضية سنويًا، مع توفير طريقة مُريحة للغاية للمرضى لتلقي الرعاية الصحية وتجنب ضغط الموارد في المستشفى.

وفيما تتصدر كليفلاند كلينك في أوهايو قائمةنيوزويك، التي تضم 350 مستشفى من 28 دولة حول العالم عرفت بتميزها في الابتكار التقني، ومبادراتها الرائدة في تعزيز مفهوم المستشفيات الذكية، يحتل مستشفى شاريتيه الجامعي في برلين، ألمانيا، المركز الثامن كأفضل مستشفى في أوروبا. يحتل مستشفى جامعة آرهوس في الدنمارك أعلى تصنيف في دول الشمال الأوروبي، في المركز الثاني عشر.

مستشفى إفتراضي بالكامل

كشفت الصين مطلع هذا العام عن مستشفى ذكي حديث تحت إسممستشفى العميل” (Agent Hospital). وهي منشأة افتراضية يعمل بها 14 طبيبًا متخصصًا في الذكاء الاصطناعي وأربع ممرضات متخصصات أيضًا في الذكاء الاصطناعي.

تم تصميم الأطباء الأربعة عشر الذين تم تطويرهم بالفعل لتشخيص الأمراض وصياغة خطط علاجية مفصلة، بينما تركز الممرضات الأربعة على الدعم اليومي. وتعهد الباحثون بأن Agent Hospital سيغير الطريقة التي يقوم بها الأطباء بتشخيص وعلاج المرضى. فقد أصبح المستشفى متقدمًا بالفعل وقد بدأ تشغيله منذ أشهر.

وقال قائد فريق البحث في المستشفى الوكيل، ليو يانغ، إن المستشفى الافتراضي المستقبلي سيجلب فوائد هائلة لكل من المهنيين الطبيين ولعامة الناس. ولفت إلى إن المدينة المستشفى التي تعمل بتقنية الذكاء الاصطناعي يمكنها أيضًا محاكاة السيناريوهات الطبية والتنبؤ بها، مثل تفشي الأوبئة.

الخليج ضمن القائمة

منطقة الخليج لم تكن بعيدة عن هذه التطورات العالمية، بل أثبتت تموضعها العاجل في عالم الذكاء الإصطناعي لا سيما في مجال الإستشفاء. وقد أُدرج مستشفى الملك فيصل التخصصي ومركز الأبحاث ضمن قائمةأفضل المستشفيات الذكية في العالملعام 2025، الصادرة عن مجلةنيوزويك، وذلك نظير تميزه في توظيف تقنيات الذكاء الاصطناعي، والروبوت، والتصوير الرقمي، وخدمات الرعاية الصحية عن بعد.

وقد اعتمدت قائمةنيوزويك على كل من نتائج استبيان دولي، شمل مديري المستشفيات والكوادر الطبية محلياً وعالمياً، ونتائج استطلاع نضج المستشفيات الذكية  (SSHMS) الذي يقيس مدى تطبيق المستشفيات للتقنيات الرقمية، واعتماد اللجنة الدولية المشتركة لاعتماد المنشآت الصحية (JCI). وتُعرف المستشفيات المنضمة للقائمة، بتوظيفها لتقنيات حديثة تعزز عمل الكادر الطبي، مما يتيح للأطباء اتخاذ قرارات أسرع وأدق.

التكنولوجيا في خدمة الصحة

حلَّ كليفلاند كلينك أبوظبي أيضًا ضمن قائمة أفضل المستشفيات الذكية حول العالم في قائمة مجلةنيوزويكالأميركية. والتصنيف يضع المستشفى ضمن قائمة تضم 330 مستشفى حول العالم نظير تميزه في تبني التقنيات الذكية التي تكشف عن منهجية سبّاقة للرعاية الشخصية والدقيقة للمرضى.

وتصدّر مستشفى كليفلاند كلينك أبوظبي، وهو جزء من شبكة M42، تصنيف المستشفيات الذكية في دولة الإمارات ودول مجلس التعاون الخليجي للمرة الثانية ضمن هذه القائمة.

وفي دبي اعتُبِرَت قمة ثورة الذكاء الاصطناعي في مجال الرعاية الصحية التي عُقِدت في فبراير الماضي، أكبر مؤتمر للذكاء الاصطناعي في مجال الرعاية الصحية في الشرق الأوسط. انضم إلى قادة الصناعة ورواد الأعمال والباحثين المتميزين والرؤساء والرؤساء التنفيذيين ومجالس الإدارة من أكبر المستشفيات وشركات الرعاية الصحية في العالم، أكثر من 1200 مندوب و40 متحدثاً من أصحاب الرؤى في مجال الرعاية الصحية والتكنولوجيا.

تركّز البحث والنقاش حول أهمية التعمق في الابتكارات الرائدة واستشراف مستقبل تكنولوجيا الرعاية الصحية. كما تم بحث الإمكانيات اللانهائية للذكاء الاصطناعي في مجال الرعاية الصحية.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى