ما هو داء الرتوج القولونية؟ وما هي أبرز مضاعفاته؟
ما هو داء الرتوج القولونية؟ وما هي أبرز مضاعفاته؟
داء الرتوج القولونية Diverticulitis هو حالة تتشكّل فيها جيوب صغيرة الحجم وتنتفخ لتخرج من القولون؛ تعتبر هذه الحالة شائعة لدى كبار السن من دون أن تتسبب بأي أعراض؛ لكن بعض المرضى يصابون بالتهاب في الرتوج فيشتكون من ألم شديد في البطن وارتفاع في درجة الحرارة وفي مثل هذه الحالة هناك حاجة لبعض الأدوية والمضادات الحيوية.
معظم المرضى بداء الرتوج لا يعانون من أي أعراض، ويمضون في حياتهم من دون علم بالحالة. ولكن البعض الآخر يمكن ان يعاني من إضطرابات ومشاكل الصحية مثل:
-
- تغير في عادات الأمعاء.
- الشعور بعدم ارتياح في الأمعاء خاصةً في الناحية اليسرى من البطن.
- انتفاخ أو تضخم البطن.
- ألم ناتج عن التهاب الرتوج.
- وجود دم عند حركة الأمعاء ونزوله مع البراز.
داء الرتوج القولونية لا يزيد من خطر الإصابة بسرطان الأمعاء؛ لكن، ونظراً لتشابه الأعراض، ينبغي مراجعة الطبيب المتخصص والقيام بالتنظير والفحوصات اللازمة لتشخيص الحالة بدقة.
لكن الدراسات تشير الى إمكانية تفادي داء الرتوج بالإكثار من السوائل واتباع نظام غذائي غني بالألياف، حيث تبين ان هناك رابط واضح بين الأنظمة الغذائية القليلة الألياف وبين داء الرتوج. فالألياف تساعد في تليين البراز فيتمكن من المرور من الأمعاء بسهولة أكبر، لكن الإمساك الناتج عن البراز القاسي يؤدي الى كثرة الشد لمحاولة تمريره فيكون المريض بذلك يمارس ضغطاً على القولون ما يدفع النقاط الضعيفة فيه الى الإنتفاخ وظهور الرتوج.
علاج داء الرتوج غير المعقد يكون إذن عبر اعتماد نظام غذائي عالي الألياف عادةً مثل الخبز المصنوع من الدقيق الكامل (خبز اسمر)، الأرز البني، المعكرونة المصنوعة من الحبوب الكاملة، حبوب النخالة، والكثير من الفواكه والخضراوات؛ هذه الخطوة بحد ذاتها كفيلة في عود حركة الأمعاء الى طبيعتها وبالتالي الشعور بالراحة. في بعض الحالات، يصف الطبيب ملينات للمساعدة في حالات الإمساك. القليل من المرضى يحتاجون الى بعض الأدوية للحد من تقلصات القولون والانتفاخ الى جانب النظام الغذائي الغني بالألياف.
التهاب الرتوج
يمكن ان يصاب رتج واحد أو أكثر بالتهاب وهي حالة تصيب شخص من كل خمسة أشخاص لديهم داء الرتوج وتأتي على شكل نوبات من الالتهاب. يمكن ان يحدث الإلتهاب نتيجة عدوى بكتيرية ويتم علاجها باستعمال مضادات حيوية، وفي حال كانت الأعراض شديدة فقد يحتاج الأمر إلى دخول مستشفى ونادراً ما تحتاج إلى جراحة.
أبرز أعراض التهاب الرتوج:
-
- ألم مستمر في البطن في أي جزء لاسيما الجانب الأيسر السفلي من البطن.
- ارتفاع في درجة الحرارة.
- إمساك أو الإسهال.
- نزول دم مختلط مع البراز.
- الشعور بالغثيان والقيء.
لكن بعض الحالات المتقدمة يمكن ان تحدث مضاعفات أكثر سوءاً لتشمل:
-
- إنسداد القولون.
- تشكل خراج في البطن وهو تجمع
- من القيح البطن.
- تشكل قناة تربط الأمعاء بالأعضاء أخرى كالمثانة.
- ثقب في جدار الأمعاء.
غالبية حالات التهاب الرتوج يستجيبون للعلاج بالمضادات الحيوية لاسيما اذا ما ترافقت مع حمية غذائية غنية بالألياف من دون الحاجة للدخول الى المستشفى، على ان يستمر تناول المضادات الحيوية لفترة تتراوح ما بين 7 الى 10 أيام.
في حالات التهاب الرتوج الشديدة، التي لا تستجيب على العلاجات الأخرى حيث يعاني المريض من هجمات الالتهاب المتكررة والتي لا تتحسن على الرغم من اتباع حمية غذائية غنية بالألياف، قد تكون الجراحة هي الخيار الأفضل بحسب ما يجده الطبيب مناسباً بعد متابعة الحالة عن كثب.
تتضمن الجراحة عادةً إزالة الجزء المتضرر من القولون، حيث يتم استئصال الجزء التالف وإعادة وصل القولون مع الشرج.
يمكن إجراء العمل الجراحي خلال عملية جراحية واحدة أو خلال عمليتين جراحيتين بحسب الحالة وشدتها، إما جراحة مفتوحة عبر شق كبير أو جراحة خفيفة من خلال المنظار عبر ثقوب صغيرة في البطن.
قد يحتاج المريض لفغر القولون أو قد لا يحتاج لذلك، والمقصود بذلك توصيل النهاية الصحية السليمة من القولون إلى سطح الجلد من خلال عمل فتحة في جدار البطن. هذه الفتحة تعرف باسم الفغرة. يتم توصيل كيس الفغرة بالقولون على سطح الجلد لتجميع فضلات القولون، حيث يمكن أن يحتاج المريض لكيس فغر القولون لأشهر عدة إلى أن يتم شفاء القولون.