لماذا انخفض معدل انتشار مرض باجيت العظمي في دول الشرق الأوسط؟
لماذا انخفض معدل انتشار مرض باجيت العظمي في دول الشرق الأوسط؟
د. مجيد أبي صعب, استشاري أمراض الروماتيزم وهشاشة العظام في المستشفى الأهلي – قطر
مرض باجيت العظمي هو مرض حميد نسبيًا شائع بين العديد من السكان في دول أوروبا، بما في ذلك فرنسا، والمملكة المتحدة، وإيطاليا وإسبانيا وكذلك في إنجلترا واسكتلاندا واليونان.
ولكن يبدو أنه نادر الانتشار بين المهاجرين الإسكندنافيتين وغير الأوربيين الذين يعيشون في أوروبا. الانتشار بين سكان آسيا ودول الشرق الأوسط أقل شيوعًا ويمكن أن يكون غير مقدر معدله بسبب الافتقار إلى التسجيل الطبي.
مرض باجيت العظمي هو مرض يصيب عظام معينة بحيث تكون مؤلمة مع مرور الوقت، وتصبح العظام المصابة أكبر حجمًا وأكثر كثافة، كما يمكن أن تصبح هشّة. وتعتبر عظام الحوض والجمجمة والعمود الفقري والساقين الأكثر إصابة بالمرض.
يصيب هذا المرض الأشخاص ما بعد عمر 50 سنة ومعظمهم من الرجال. يبدأ المرض ببطء حيث يشعر المريض بالألم في مكان العظام المصابة ويصبح الألم مزعجًا مع مرور الوقت. تعتمد المضاعفات على مكان العظام المصابة ويمكن أن تشمل كسور في العظام، وفقدان السمع وضغط على الأعصاب في العمود الفقري. من الأمور النادرة ولكن الأكثر قلقًا تكمن في أنه يمكن أن تتحول الإصابة إلى سرطان العظام لدى 1% من الأشخاص المصابين.
لا يوجد سبب محدد للإصابة بمرض باجيت ولكن الدليل على وجود اختلاف في الإصابة بين السكان يمكن أن يشير إلى وجود عوامل بيئية ووراثية. ويبدو أن هناك العديد من الجينات المختلفة مرتبطة بارتفاع معدل الإصابة.
الحالة المرضية تستجيب بشكل جيد جدًا للعلاج بفئات ثنائي الفوسفات. ويجب إجراء عمليات مسح لتحديد معدل انتشار مرض باجيت العظمي وتبعاته في قطر.