علاج السمنة
علاج السمنة
نهج شامل لتغيير نمط الحياة
علاج السمنة يتطلب اتباع نهج شامل ومتكامل يركز على تغيير نمط الحياة والعادات الصحية على المدى الطويل.
تتمثل الطرق الرئيسية لعلاج السمنة على النحو التالي:
تغيير نمط الحياة (Lifestyle Modifications)
النظام الغذائي الصحي يرتكز بشكل أساسي على تقليل كمية السعرات الحرارية المتناولة بحيث تكون أقل ما يستهلكه الجسم يوميًا، وهذا يعتبر حجر الزاوية في عملية فقدان الوزن. بالإضافة إلى ذلك، من الضروري التركيز على زيادة استهلاك الأطعمة الصحية الغنية بالعناصر الغذائية المفيدة، والتي تشمل الفواكه الطازجة، والخضراوات المتنوعة، والحبوب الكاملة التي تمد الجسم بالطاقة والألياف، والبروتينات الخالية من الدهون التي تساعد في بناء العضلات والشعور بالشبع، ومنتجات الألبان قليلة الدسم التي توفر الكالسيوم والفيتامينات الضرورية.
ولا يقل أهمية عن ذلك تعلم كيفية التحكم في أحجام الوجبات المتناولة، حيث يساعد تحديد الكميات المناسبة وتجنب الإفراط في تناول الطعام في الحفاظ على توازن السعرات الحرارية ومنع زيادة الوزن.
النشاط البدني المنتظم يمثل جزءًا حيويًا من نمط حياة صحي وفعّال لفقدان الوزن والحفاظ عليه؛ حيث تشمل التمارين الهوائية أو ما يعرف بالكارديو، مثل المشي السريع الذي يمكن ممارسته في أي مكان وزمان، والركض الذي يزيد من ضربات القلب ويحسن الدورة الدموية، والسباحة التي تعتبر تمرينًا لكامل الجسم وقليلة التأثير على المفاصل، بالإضافة إلى ركوب الدراجات الذي يقوي عضلات الساقين ويحسن اللياقة القلبية الوعائية، ويوصى بممارسة هذه التمارين لمدة لا تقل عن 150 دقيقة أسبوعيًا إذا كانت متوسطة الشدة، أو 75 دقيقة أسبوعيًا إذا كانت عالية الشدة للحصول على أفضل النتائج.
بالإضافة إلى ذلك، تلعب تمارين القوة دورًا هامًا في بناء العضلات، وهي ضرورية لأن الكتلة العضلية تزيد من معدل الأيض الأساسي، ما يعني أن الجسم يحرق المزيد من السعرات الحرارية حتى في أوقات الراحة، ويوصى بممارسة تمارين القوة التي تستهدف مجموعات العضلات الرئيسية مرتين على الأقل في الأسبوع.
التغييرات في السلوك تعتبر جزءًا لا يتجزأ من رحلة فقدان الوزن الناجحة والمستدامة؛ حيث يبدأ ذلك بتحديد أهداف واقعية وقابلة للقياس لفقدان الوزن، ما يوفر إطارًا واضحًا للعمل ويسمح بتتبع التقدم المحرز بمرور الوقت، وهذا يساعد في الحفاظ على الدافع وتقدير الإنجازات الصغيرة على طول الطريق.
بالإضافة إلى ذلك، تلعب المراقبة الذاتية دورًا حيويًا في فهم العادات والسلوكيات المتعلقة بالطعام والنشاط البدني، وذلك من خلال تتبع الطعام المتناول وتسجيل أنواع الأطعمة وكمياتها وأوقات تناولها، وكذلك تتبع النشاط البدني وأنواعه ومدته وشدته، بالإضافة إلى مراقبة الوزن بشكل دوري، مما يساعد في تحديد الأنماط الإيجابية والسلبية وتعديل السلوكيات غير الصحية بوعي واستبدالها بعادات أكثر فائدة تدعم تحقيق الأهداف المرجوة.
العلاج الدوائي
بالإضافة إلى تغيير نمط الحياة، قد يلجأ الأطباء إلى العلاج الدوائي كخيار مساعد لإنقاص الوزن، خاصة للأفراد الذين يعانون من السمنة المفرطة أو لديهم حالات صحية مرتبطة بالوزن تتطلب تدخلًا طبيًا إضافيًا.
تعمل هذه الأدوية وفق آليات مختلفة تهدف إلى تعزيز فقدان الوزن، فقد تقوم بعضها بتقليل الشهية وكبح الرغبة في تناول الطعام، ما يؤدي إلى انخفاض السعرات الحرارية المتناولة، بينما تعمل أدوية أخرى على منع امتصاص الدهون من الأمعاء، وبالتالي تقليل كمية السعرات الحرارية التي يمتصها الجسم من الطعام.
وقد انتشرت في السنوات الأخيرة الحقن المستخدمة لإنقاص الوزن وهي أدوية يتم حقنها تحت الجلد وتعمل بطرق مختلفة للمساعدة في إنقاص الوزن لدى الأشخاص الذين يعانون من السمنة أو زيادة الوزن ولديهم مشاكل صحية مرتبطة بالوزن.
تعمل هذه الحقن بشكل عام على تنظيم الشهية وتقليل تناول الطعام، ما يؤدي إلى فقدان الوزن. يجب استخدامها جنبًا إلى جنب مع نظام غذائي منخفض السعرات الحرارية وزيادة النشاط البدني لتحقيق أفضل النتائج. من المهم استشارة الطبيب قبل البدء في استخدام أي من هذه الحقن، حيث سيقوم بتقييم ما إذا كانت مناسبة بالإضافة إلى اطلاع المريض على طريقة الاستخدام والآثار الجانبية المحتملة.
العلاج الدوائي يعتبر جزءًا من خطة علاجية شاملة تتضمن الاستمرار في اتباع نظام غذائي صحي وممارسة النشاط البدني بانتظام لتحقيق أفضل النتائج والحفاظ عليها على المدى الطويل.
هناك إجراءات طفيفة التوغل (Minimally Invasive Procedures) لعلاج السمنة وخسارة الوزن، تشمل:
- بوتوكس المعدة (Gastric Botox)
هو إجراء طبي غير جراحي نسبياً يهدف إلى المساعدة على إنقاص الوزن وعلاج السمنة. عند حقن البوتوكس في عضلات جدار المعدة، فإنه يعمل على:
- إبطاء حركة عضلات المعدة (التفريغ المعدي): يؤدي ذلك إلى بقاء الطعام في المعدة لفترة أطول، ما يزيد من الشعور بالشبع والامتلاء بعد تناول كميات أقل من الطعام.
- تقليل إفراز هرمون الجريلين: الجريلين هو هرمون يفرزه الجسم لتحفيز الشهية وزيادة الشعور بالجوع. عن طريق تقليل إفرازه، يساعد البوتوكس على كبح الرغبة في تناول الطعام.
عادةً ما يتم إجراء حقن بوتوكس المعدة عن طريق التنظير الداخلي العلوي ، حيث يتم إدخال أنبوب مرن مزوّد بكاميرا صغيرة (المنظار) عبر الفم إلى المريء والمعدة. يقوم الطبيب بحقن كميات صغيرة من البوتوكس في مناطق محددة من عضلات المعدة باستخدام أدوات خاصة تمر عبر المنظار. يستغرق الإجراء عادةً حوالى 15 إلى 20 دقيقة ولا يتطلب تخديرًا عامًا في معظم الحالات، وإنما قد يتم استخدام تخدير موضعي أو مهدئ خفيف.
قد يكون بوتوكس المعدة خيارًا مناسبًا للأشخاص الذين:
- يعانون من زيادة الوزن أو السمنة ولديهم مؤشر كتلة الجسم (BMI) يتراوح بين 27 و 35 تقريبًا.
- لم يحققوا نتائج مرضية من خلال النظام الغذائي والتمارين الرياضية وحدها.
- يبحثون عن إجراء أقل توغلاً من جراحات السمنة الأخرى مثل تكميم المعدة أو تحويل المسار.
- لا يعانون من حالات طبية معينة تمنع استخدام البوتوكس أو إجراء التنظير.
بالون المعدة
بالون المعدة (Gastric Balloon) هو إجراء غير جراحي لفقدان الوزن يتضمن إدخال بالون مصنوع من مادة السيليكون الطبي إلى المعدة وملئه بمحلول ملحي معقم. يهدف البالون إلى شغل حيّز في المعدة، فيخلق ذلك شعورًا بالامتلاء بشكل أسرع ويقلل من كمية الطعام التي يمكن للشخص تناولها في الوجبة الواحدة. يعتبر بالون المعدة حلاً مؤقتًا لفقدان الوزن وعادة ما يتم إزالته بعد فترة تتراوح بين 6 إلى 12 شهرًا، حسب نوع البالون وتوصيات الطبيب.
يساعد بالون المعدة على فقدان الوزن من خلال:
- تقليل حجم المعدة الوظيفي: يشغل البالون حيزًا كبيرًا داخل المعدة، ما يترك مساحة أقل للطعام.
- زيادة الشعور بالامتلاء: وجود البالون يرسل إشارات إلى الدماغ بالشبع بعد تناول كميات أقل من الطعام.
- إبطاء إفراغ المعدة: قد يساعد البالون في إبطاء حركة الطعام من المعدة إلى الأمعاء الدقيقة، مما يساهم في الشعور بالشبع لفترة أطول.
الإجراءات الجراحية
تعتبر جراحة السمنة خياراً للأشخاص الذين يعانون من السمنة المفرطة جداً (مؤشر كتلة الجسم 35 أو أعلى مع مشاكل صحية مرتبطة بالوزن، أو 40 أو أعلى) والذين لم ينجحوا في إنقاص الوزن من خلال الطرق الأخرى.
تكميم المعدة (Sleeve Gastrectomy)
تُعد جراحة تكميم المعدة من أكثر الإجراءات الجراحية شيوعاً وفعالية لعلاج السمنة المفرطة. وهي معتمدة من قبل وزارة الصحة في العديد من الدول نظراً لنتائجها الجيدة ومعدلات المضاعفات المقبولة نسبياً.
خلال عملية تكميم المعدة، يقوم الجرّاح باستئصال جزء كبير من المعدة (حوالى 75-80%)، تاركاً جزءاً عمودياً ضيقاً يشبه “الكم” أو الأنبوب. يتم إجراء هذه الجراحة عادةً باستخدام تقنية المنظار، حيث يتم إدخال أدوات جراحية وكاميرا صغيرة عبر شقوق صغيرة في البطن.
آلية عمل تكميم المعدة:
- تقليل حجم المعدة: يؤدي تصغير حجم المعدة بشكل كبير إلى تناول كميات أقل من الطعام للشعور بالشبع والامتلاء.
- تأثير هرموني: يُعتقد أن استئصال جزء من المعدة يقلل من إفراز هرمون الجريلين (هرمون الجوع)، ما يساهم في تقليل الشهية والرغبة في تناول الطعام.
عادةً ما يُنصح بإجراء تكميم المعدة للمرضى الذين:
- يتجاوز مؤشر كتلة الجسم (BMI) لديهم 35.
- يعانون من السمنة المفرطة المصحوبة بأمراض مزمنة مرتبطة بالوزن مثل:
- داء السكري من النوع الثاني.
- ارتفاع ضغط الدم.
- انقطاع التنفس أثناء النوم.
- ارتفاع الكوليسترول والدهون الثلاثية.
- أمراض القلب.
- آلام المفاصل الشديدة.
- فشلوا في إنقاص الوزن من خلال الطرق غير الجراحية مثل النظام الغذائي والتمارين الرياضية.
- يتمتعون بصحة عامة جيدة بما يكفي لتحمل الجراحة والتخدير.
تحويل مسار المعدة (Gastric Bypass)
هو إجراء جراحي لفقدان الوزن يُعتبر من أكثر العمليات فعالية وشيوعًا لعلاج السمنة المفرطة والمشاكل الصحية المرتبطة بها.
تتضمن هذه الجراحة خطوتين رئيسيتين:
- إنشاء جيب صغير في المعدة: يقوم الجرّاح بفصل جزء صغير من المعدة لإنشاء جيب صغير. هذا الجيب الجديد يصبح المعدة الوظيفية. نظرًا لصغر حجمه، فإنه يستوعب كمية أقل بكثير من الطعام والشراب، ما يؤدي إلى الشعور بالشبع بسرعة أكبر وتناول كميات أقل.
- تجاوز جزء من الأمعاء الدقيقة: يتم بعد ذلك توصيل هذا الجيب الصغير مباشرة بجزء أبعد من الأمعاء الدقيقة، متجاوزًا بذلك الجزء المتبقي من المعدة والجزء العلوي من الأمعاء الدقيقة (الاثني عشر والصائم). هذا التجاوز يقلل من امتصاص السعرات الحرارية والمغذيات من الطعام.
يؤدي تحويل مسار المعدة إلى فقدان الوزن من خلال:
- تقليل كمية الطعام المتناولة: الجيب الصغير في المعدة يحد بشكل كبير من كمية الطعام التي يمكن تناولها في الوجبة الواحدة.
- زيادة الشعور بالشبع: يؤدي تناول كمية صغيرة من الطعام إلى الشعور بالامتلاء والرضا بشكل أسرع.
- تغييرات هرمونية: يعتقد أن هذه العملية تؤثر على الهرمونات التي تنظم الشهية ومستويات السكر في الدم، ما يساهم في تقليل الرغبة الشديدة في تناول الطعام وتحسين التحكم في نسبة السكر في الدم.
- انخفاض امتصاص السعرات الحرارية: تجاوز جزء من الأمعاء الدقيقة يقلل من كمية السعرات الحرارية والمغذيات التي يمتصها الجسم من الطعام المهضوم.
العلاج النفسي والسلوكي
العلاج النفسي والسلوكي للسمنة هو جزء حيوي من أي برنامج شامل لإدارة الوزن، خاصة أن العوامل النفسية والسلوكية تلعب دورًا كبيرًا في تطور السمنة والحفاظ عليها. يركز هذا النوع من العلاج على تحديد ومعالجة الأفكار والمشاعر والسلوكيات غير الصحية المتعلقة بالطعام والوزن.
يهدف العلاج النفسي والسلوكي للسمنة إلى فهم العوامل النفسية والاجتماعية والبيئية التي تؤدي إلى الأكل غير الصحي أو الإفراط في الطعام (مثل الأكل العاطفي، الأكل بسبب الملل أو التوتر، المؤثرات الاجتماعية)، بالإضافة إلى تغيير السلوكيات غير الصحية وتطوير استراتيجيات للتغلب على عادات الأكل السلبية وتبني سلوكيات غذائية صحية ومستدامة وتعديل الأفكار السلبية والعمل على تغيير الأفكار المشوّهة والمعتقدات غير المنطقية حول الطعام والوزن والجسم.
كما يهدف هذا النوع من العلاج إلى تعلم طرق صحية للتعامل مع المشاعر السلبية بدلاً من اللجوء إلى الطعام كآلية للتكيف، وتعزيز صورة الجسم الإيجابية وتطوير استراتيجيات للحفاظ على الدافعية والاستمرار في جهود إنقاص الوزن على المدى الطويل، وتعلم كيفية التعامل مع التحديات والمواقف الصعبة التي قد تؤدي إلى استعادة الوزن.
يُستحسن التفكير في العلاج النفسي والسلوكي للسمنة عندما يعاني الشخص من الأكل العاطفي أو الناتج عن التوتر، أو إذا كان لديه تاريخ من محاولات إنقاص وزن غير ناجحة، أو إذا كانت تراوده أفكار سلبية ومشاعر مرتبطة بالطعام ووزنه وصورة جسده، أو عندما يشعر بأن العوامل النفسية تعرقل قدرته على الالتزام بنظام غذائي صحي وممارسة الرياضة بانتظام، أو حتى عند التفكير في الخضوع لجراحة السمنة، حيث يمكن أن يساعد هذا النوع من العلاج في التحضير للعملية والتكيف مع التغيرات التي ستليها.
أنواع العلاج النفسي والسلوكي المستخدمة في علاج السمنة:
العلاج السلوكي المعرفي (CBT) وهو أحد أكثر الأساليب فعالية، حيث يركز على تحديد وتغيير أنماط التفكير والسلوكيات السلبية التي تساهم في السمنة. يساعد الأفراد على فهم العلاقة بين أفكارهم ومشاعرهم وسلوكياتهم المتعلقة بالأكل، وتعلم استراتيجيات لحل المشكلات وتغيير العادات.
العلاج السلوكي (BT) يركز على تغيير السلوكيات المحددة من خلال تقنيات مثل تحديد الأهداف، والمراقبة الذاتية (تسجيل الطعام والنشاط)، والتحكم في المثيرات (تعديل البيئة لتقليل التعرض للمغريات)، والتعزيز الإيجابي للسلوكيات الصحية.
المقابلة التحفيزية (MI) أسلوب يركز على مساعدة الأفراد على استكشاف وحل التناقضات حول تغيير سلوكهم، وزيادة دافعهم والتزامهم بعملية التغيير.
العلاج الجدلي السلوكي (DBT) يستخدم في الغالب للأفراد الذين يعانون من صعوبات في تنظيم المشاعر، ويمكن أن يساعد في معالجة الأكل العاطفي والسلوكيات الاندفاعية المتعلقة بالطعام.
مجموعات الدعم: توفر بيئة داعمة حيث يمكن للأفراد مشاركة تجاربهم وتلقي التشجيع والدعم من الآخرين الذين يواجهون تحديات مماثلة.
تكمن أهمية العلاج النفسي والسلوكي في علاج السمنة:
- معالجة الأسباب الجذرية: يساعد في فهم ومعالجة العوامل النفسية والعاطفية التي تساهم في السمنة، بدلاً من التركيز فقط على الأعراض (الوزن الزائد).
- تحقيق تغيير مستدام: من خلال تغيير الأفكار والسلوكيات، يزيد العلاج النفسي والسلوكي من احتمالية تحقيق فقدان الوزن والحفاظ عليه على المدى الطويل.
- تحسين الصحة العامة: لا يساعد فقط في إنقاص الوزن، بل يعزز أيضاً الصحة النفسية والعاطفية والرفاهية العامة.
- دعم جهود إنقاص الوزن الأخرى: يمكن أن يكون العلاج النفسي والسلوكي مكملاً فعالاً للعلاج الغذائي والنشاط البدني والعلاج الدوائي أو الجراحي للسمنة.
- الوقاية من استعادة الوزن: من خلال تعلم استراتيجيات التأقلم وإدارة الضغوط، يمكن للأفراد الحفاظ على وزنهم الجديد ومنع الانتكاس.
- بشكل عام، يعتبر العلاج النفسي والسلوكي جزءًا أساسيًا من إدارة السمنة بشكل فعّال ومستدام، حيث يعالج الجوانب النفسية والعاطفية والسلوكية المعقدة التي تلعب دورًا في هذه الحالة.