التهاب الكلى… عوامل تزيد الخطر; وخطوات بسيطة للوقاية
التهاب الكلى
عوامل تزيد الخطر… وخطوات بسيطة للوقاية
التهاب الكلى هو نوع من أنواع عدوى المسالك البولية التي تبدأ بشكل عام في مجرى البول أو المثانة وتنتقل إلى الكليتين فتعيق وظيفتهما الأساسية في إخراج نفايات الجسم الناتجة عن عملية الهضم، وضبط محتويات الدم وكمية الماء والأملاح في الجسم وتنظيمها.
هذه الحالة المرضية تتطلب التدخل الطبي الفوري لتناول العلاج بشكل صحيح لكي لا تتسبب بتلف في الكلى او انتقال البكتيريا الى مجرى الدم فتسوء الحالة اكثر فأكثر.
ورغم انتشارها الشائع بين النساء، إلا أن التهابات الكلى او حوض الكلى لا تستثني أحداً وقد تؤثر على إحدى الكليتين أو الإثنين معاً؛ تسبب ألماً شديداً وقد يتطور الأمر الى حدوث ضرر دائم في الكلى ما لم يتم اتباع العلاج المناسب.
هناك بعض العوامل التي تزيد من خطر التعرض لالتهاب الكلى، تشمل:
- النساء معرضات للإصابة أكثر من الرجال بسبب قصر الإحليل ما يسهّل انتقال البكتيريا ومرورها من خارج الجسم إلى المثانة. كما أن قرب مجرى البول من المهبل والشرج يخلق فرصاً أكثر للبكتيريا لدخول المثانة.
- استخدام قسطرة بولية وهي عبارة عن أنابيب تستخدم لتصريف البول من المثانة، يلجأ إليها الأطباء عادةً أثناء بعض الإجراءات الجراحية والاختبارات التشخيصية وبعدها. لكن في بعض الحالات المرضية التي تلزم الشخص البقاء بالسرير، قد يتم استخدامها لفترات أطول، ما قد يسبب عدوى والتهابات في الكلى.
- انسداد المسالك البولية ما يحد من تدفق البول ويقلل من القدرة على إفراغ المثانة عند التبول؛ قد يكون السبب حصوات الكلى أو تضخم غدة البروستات لدى الرجال أو ربما مشكلة عضوية في بنية المسالك البولية.
- تلف في الأعصاب حول المثانة: يمكن أن يؤدي تلف الأعصاب إلى عدم الإحساس بعدوى المثانة بحيث لا تكون على دراية عندما تتطور إلى التهاب في الكلى.
- ارتجاع المثاني الحالبي وهي حالة تؤدي الى تدفق البول بطريقة خاطئة فتتدفق كميات صغيرة من البول من المثانة إلى الحالب والكلى. ويكون الأشخاص المصابون بهذه الحالة أكثر عرضة للإصابة بعدوى الكلى أثناء الطفولة والبلوغ.
- ضعف الجهاز المناعي بسبب وجود بعض الحالات المرضية مثل مرض السكري وفيروس نقص المناعة البشرية.
علامات وأعراض
- ألم شديد ومؤلم في الخاصرة والظهر.
- ألم شديد عند التبول وإحساس بالحرقان.
- كثرة التبول وحافز قوي ومستمر للتبول.
- الحمى والقشعريرة.
- ألم البطن.
- قيء وغثيان.
- وجود دم في البول.
- رائحة بول كريهة.
مضاعفات
التأخر في تشخيص الحالة وعدم حصول المريض على العلاج في الوقت المناسب قد ينتج عنه مضاعفات خطيرة مثل تندب الكلى الذي يمكن أن يؤدي إلى أمراض الكلى المزمنة وارتفاع ضغط الدم والفشل الكلوي.إن وظيفة الكلى الأساسية هي تصفية الفضلات من الدم وإعادة الدم المصفى إلى باقي أجزاء الجسم؛ لذلك يمكن أن تؤدي الإصابة بالتهاب الكلى إلى انتشار البكتيريا عبر مجرى الدم مما يسبب التهاب الدم أو (الإنتان الدموي) إذا لم يتم علاجه. النساء الحوامل أكثر عرضة لولادة أطفال منخفضي الوزن عند الولادة في حال إصابتهن بالتهاب في الكلى أثناء الحمل.
تشمل المضاعفات:
- التندّب الكلوي: قد تؤدي هذه الحالة الى الإصابة بمرض الكلى المزمن وارتفاع ضغط الدم والفشل الكلوي.
- تسمم الدم. ترشّح الكلى المخلفات من الدم، وتعيد الدم المنقَّى إلى بقية أجزاء الجسم. ويمكن أن تسبب عدوى الكلى انتشار البكتيريا في مجرى الدم.
- مضاعفات الحمل. يمكن أن يؤدي التعرض لعدوى الكلى أثناء الحمل إلى زيادة احتمال ولادة الطفل بوزن منخفض.
علاجات
في الحالات البسيطة، فإن الإكثار من شرب المياه وتناول مسكن للألم مع ضرورة التبول عند الحاجة وعدم ترك المثانة ممتلئة قد تكون كافية للحد من تطور الحالة. في الحالات المتقدمة، غالباً ما تكون الخطوة الأولى للعلاج هي المضادات الحيوية لمدة أسبوع أو أسبوعين، على أن تتحسن الأعراض خلال بضعة أيام، مع ضرورة تناول الدواء كاملاً حتى لو تحسّنت الأعراض.
هناك بعض الحالات الحادة التي تتطلب المكوث في المستشفى للحصول على المضادات الحيوية والعلاجات بشكل مكثّف من خلال الوريد.
الحفاظ على صحة الكليتين
هناك خطوات بسيطة تساعد في المحافظة على صحة الكليتين وتحد من خطر الإصابة بالالتهابات، وهي:
- الإكثار من شرب السوائل خصوصا المياه الآمنة نظراً لدورها في إزالة السموم والبكتيريا من الجسم مع التبول.
- عدم تأخير التبول إذ يجب تفريغ المثانة عند الشعور بالحاجة إلى ذلك.
- إفراغ المثانة بعد الجماع لإزالة البكتيريا من مجرى البول لأنه يقلل من خطر الإصابة بالعدوى.
- يساعد التنظيف من الأمام إلى الخلف بعد التبول وبعد التبرز على منع انتشار البكتيريا في مجرى البول.