The Arab Hospital Magazine - Leading Healthcare Magazine in the Middle East

أطباء العرب… هجرة محلية وشهرة عالمية

هناك حالتان تزدادان بروزًا منذ زمن وتؤثران في عالم الطب على المستوى العربي عمومًا، ولكن يختلف هذا التأثير بين ما هو عليه في الخليج وما يحصل في بلدان عربية عديدة. إحدى الحالتين هي الشهرة العالمية التي ينالها الأطباء العرب، والإنجازات المحققة من قبلهم سواء لناحية الأداء الطبي وتسجيل إبداعات لم يسجلها قبلهم أحد، فأدّت إلى الشفاء من حالات كانت تُعتبر مستعصية، أو على المستوى العلمي حيث يحصل العديد منهم على مراتب دولية عالية تؤكّد كفاءتهم. ومن هؤلاء حديثًا الطبيب الإماراتي الدكتور حميد بن حرمل الشامسي الذي حصل على لقب بروفسور زائر في جامعة هارفرد. الحالة الثانية هي هجرة الأطباء من بلدان عربية ذات مداخيل فردية متدنية إلى بلدان عالية المداخيل. وهذا، وإن كان يساهم في تسريع نهضة البلدان المضيفة، إلا أنه يترك فراغًا في البلدان الأم وثغرة صحيّة تصعب معالجتها. مثل هذا الجدل حول هجرة الأطباء ظهر في مصر، يوم نشرت جامعة الإسكندرية إعلانًا عن خلو 117 وظيفة للأطباء المقيمين في مستشفيات الجامعة، مما أثار تساؤلات عدة حول أسباب سفر الأطباء خارج مصر، وردت الجامعة بأن ذلك يعود إلى بحث الأطباء عن فرص أفضل خارج الجامعة تلبي طموحهم الشخصي. أطباؤنا العرب الذين لطالما تقيّدوا بالضوابط والأنظمة وأخلاقيات المهنة وإبداعات النتائج، لا يبدو أنهم مقيدون بحدود أوطانهم. تجذبهم الفضاءات الإقليمية والدولية، ويشدّهم التوسع إلى مزيد من النجاحات. وأكثر ما يشدّهم أن الجهات المعنية تقدّر كفاءتهم وتعرف أهميتهم، فيذهبون ويُبدعون حيث يحلّون.